أصبحت متنفساً للأصدقاء والجيران للخروج من روتين الجلوس بالبيت

تجمعات الدواوين... تكسر «الحظر»!

1 يناير 1970 07:50 ص

محاولات جريئة من البعض لاختراق الحظر خلسة...لأجل عيون «الربع» 

مطالبات بعدم التجمع في الدواوين والبقاء بالمنزل 

فقد بوفهد سيطرته على نفسه بسبب حظر التجول الذي فرضته الحكومة أخيراً ضمن إجراءاتها في مواجهة فيروس «كورونا»، وخرج من بيته خلسة إلى «ديوانية الربع» بعد أن ضاق صدره من الجلوس في البيت، واشتاق للعب الجنجفة، مستغلاً هوية العمل للذهاب الى الديوانية.
وفيما حال حظر التجول دون عقد جلسات «الربع» في الديوانية، شكلت دواوين الجيران متنفساً للأصدقاء والجيران لتبادل الأحاديث وخلق مساحة من الحرية وكسر روتين الجلوس في البيت بعد أن خلت الشوارع والطرقات من المارة، وسط تشديد كبير من السلطات الأمنية في قطاع وزارة الداخلية وقوات الحرس الوطني، لذلك فإن تجمعات الدواوين تتم خلسة، لتكسر قرار حظر التجول.
وبينما أعلن أصحاب الدواوين الالتزام بقرار الإغلاق إلا أن جلسات الربع الخاصة التي اعتاد عليها المواطنون شهدت محاولة جريئة من البعض لاختراق الحظر لأجل عيون «الربع» ولعب الجنجفة.
وعلق أحد المواطنين ساخراً على مرتادي الديوانية وقت حظر التجول فقال «تم بحمد الله افتتاح مشروع تهريب المواطنين إلى الديوانية في نفس المنطقة بـ25 ديناراً وتهريب مواطن خارج المنطقة بـ45 ديناراً حيث يوجد معقم وكمام أثناء الرحلة في وقت الحظر».
وعلق مساعد الرشيدي الذي رفض فكرة الذهاب إلى الديوانيات وقت الحظر قائلاً «الديوانية ليست أهم من المساجد التي أغلقت، وتبادل الزيارات ليس أهم من المدارس التي عطلت هي الأخرى، وربعك ليسوا أهم من الدوامات اللي وقفت، لاحقين على كل شيء بإذن الله».
من جانبه، قال فيصل الشمري باللهجة الكويتية «لابد أن نكون واضحين الحين لما يطلب منك صديقك يقول لك تكفى تعال الديوانية تروح له عشان يعز عليك»، مضيفاً «بس ها المرة مو واحد يقولك تعال الديوانية الذي يقول لك وزير الصحة الذي كررها مرتين (استحلفكم بالله اقعدو ببيوتكم)»، «خلاص ما في شيء عشان تطلع له كل مكان مسكر يا جماعة تكفون اقعدوا ببيوتكم وإن شاء الله تكون أزمة وبتعدي»، موضحا أن تلك الأزمة تحتاج إلى الهمة والصبر، داعيا الجميع إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية.
من جانبها، علقت مواطنة بسخرية على من يتوجه إلى الديوانية فقالت «أطلب من كل زوجة أن تتصل بالشرطة وتبلغ عن زوجها بأنه (رايح الديوانية) وراح ادزلكم اللوكيشن».
وقالت أم ناصر الحسيني التي هددت أبناءها الذين يخرجون في وقت حظر التجول بأنها ستقوم بتغيير قفل الأبواب الخارجية في حال خروجهم، على أمل أن يستمعوا للتوجيهات ويلتزموا بالبقاء في البيت وقت الحظر.
وبدوره، قال خالد الحميدي: «المطلوب من جميع المواطنين الالتزام بتعليمات الحكومة وتطبيق القانون وعدم الخروج وقت الحظر إلا لمن لديهم عمل مهمة أو حالة طارئة لا سمح الله، لأن الظروف لا تسمح بتجاوز التعليمات في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها بما فيها جلسات الديوانية».