ادعيا أنهما مصابان بـ «كورونا» للهرب من تسجيل مخالفة

ضابط في «الحرس» وسوري أثارا هلع موظفي «التجارة»

1 يناير 1970 02:01 م

بين الهزل والجد خيط رفيع...
وهو الخيط الذي قطعه ضابط في الحرس الوطني وشريكه السوري عندما خلطا «الحابل بالنابل»، وأثارا الهلع لدى موظفي وزارة التجارة، وأمنيي مخفر منطقة صباح السالم، بسبب ادعائهما بأنهما مصابان بفيروس «كورونا»، هرباً من مخالفة التجارة، لينتهي بهما المطاف في الحجز بسبب الادعاء الكاذب.
الواقعة، واستناداً إلى ما نقله مصدر أمني لـ«الراي»، حدثت في العمارات الاستثمارية الكائنة في منطقة صباح السالم، حيث كان فريق من وزارة التجارة مكوّن من ثلاث مفتشات ومفتش يقومون بجولة لمتابعة أوضاع الاستغلال التجاري، وعندما رصدوا مخالفة في أحد المحلات التجارية، سارعوا لتحريرها، وطلبوا من مدير المحل أن يقوم بالتوقيع عليها، ليبدأ التهريج الذي أثار الرعب لدى المفتشين.
وقال مصدر أمني «عندما طلب فريق التفتيش من مدير المحل، وهو سوري الجنسية، التوقيع، بدأ يكحّ وينشر الرذاذ على ورقة المخالفة ويدعي بأنه مصاب بفيروس كورونا، كما استغاث بكفيله الذي اتضح لاحقاً أنه يعمل ضابطاً في الحرس الوطني برتبة مقدم، ولدى حضوره طلب منه المفتشون التوقيع على المحضر، إلا أنه كرر المسرحية التي بدأها شريكه، وبدأ هو الآخر بالسعال والادعاء بأنه مصاب أيضاً بفيروس كورونا، الأمر الذي أثار هلع المفتشين فطلبوا سيارة إسعاف حضرت إلى المكان، ونقل عناصرها الشخصين إلى مستشفى جابر، وتبين بعد إجراء الفحوصات أن نتيجتيهما سلبية.
وأضاف المصدر «تم إبلاغ عمليات وزارة الداخلية بالواقعة، فحضر رجال الأمن، وتم ضبط الشخصين، وإحالتهما إلى المخفر بتهمة إهانة موظفي التجارة، ثم أحيل الضابط بعد ذلك إلى الجهات الأمنية في جهة عمله لاستكمال التحقيق معه، بعد إخلاء سبيله بضمان مالي إثر تنازل عن القضية».