قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن اللقاء الذي تم بمكتبه اليوم مع وزيري الدفاع والخدمات بحضور 15 نائبا تناول اخر المستجدات الطارئة وتم خلاله نقل مخاوف و تساؤلات الكويتيين ازاء العديد من الأمور المتعلقة بملف انتشار فيروس كورونا.
جاء ذلك في تصريح صحافي للغانم اليوم عقب استقباله في مكتبه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد منصور الأحمد الصباح ووزير الدولة لشؤون الخدمات ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة مبارك الحريص بحضور 15 نائبا.
وقال الغانم «كما ذكرت سابقاً أن هذه اللقاءات هدفها نقل نبض الشارع واستفساراته واقتراحاتها ومخاوفه إلى الحكومة وهذا ما تم خلال لقائنا السابق مع الأخ خالد الروضان واليوم مع الأخوين وزير الدفاع ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير الخدمات».
وذكر الغانم ان اجابة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في شأن حظر التجول اوضحت أن كل الإجراءات الاحترازية واردة لكن في الوقت الحالي لم يتخذ قرار بحظر التجول، مبينا انه كلما زاد التعاون من المواطنين والمقيمين مع الإجراءات قلت فرصة استخدام هذا الاجراء.
وأوضح الغانم «أن توصية النواب كانت بأن إي إجراء يجب أن يكون متدرجا ويتم التمهيد له والإعلان عنه وألا يكون مفاجئاً، لكن في الوقت الحالي كانت إجابته، عندما نتكلم على الوقت القصير لا يوجد نية لاتخاذ هذا القرار لكن على المدى المتوسط أو البعيد وارد ويعتمد بشكل كبير على التطورات».
ودعا الغانم الجميع الى الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية الحالية حتى لا يستدعي الوضع إجراءات إضافية.
وبشأن إجلاء الكويتيين في الخارج وإعادتهم إلى الكويت، قال الغانم «الرد الحكومي هو أننا حاليا في المرحلة الأولى حاليا وفق توجيهات القيادات الصحية وهي مرحلة الاحتواء ومنع الانتشار، وأن العمل جار على قدم وساق لعودة الكويتيين الموجودين بالخارج بأسرع وقت ممكن، وان ذلك مرتبط ببعض الأمور الفنية منها جلب أجهزة الفحص الكافية لفحص القادمين حتى يبقى الوضع تحت السيطرة ولا تتفشى الأمراض في الكويت».
واوضح الغان ان النواب شددوا على ضرورة توفير كل ما يحتاجه المواطنون الكويتيون في الخارج من إجراءات سواء مادية او احترازية لمنع إصابتهم بهذا الوباء كاستئجار فنادق لهم وعزلهم عن المناطق الموبوءة ونقلهم من المناطق الموبوءة إلى مناطق غير موبوءة وكثير من الأمور التفصيلية.
وبخصوص خطة الحكومة ووزارة التربية والتعليم العالي في شأن التعليم، قال الغانم «وعد الإخوان الوزراء بأن يتم الإعلان عن الخطة الواضحة بأسرع وقت ممكن لأن الكل يحتاج أن يعرف القرارات وما هي الخطة القادمة وعلى أساسها تترتب الأمور».
من جانب اخر ذكر الغانم انه تواصل مع محافظ البنك المركزي الدكتور محمد الهاشل ونقل له مخاوف العديد من النواب وضرورة حماية صغار المستثمرين في سوق الكويت للأوراق المالية وعدم الإضرار بهم في ظل هذه الأزمة.
واعرب الغانم عن شكره للهاشل على التعميم الذي صدر اليوم والذي يمنع البنوك وشركات الاستثمار من تسييل أو بيع رهونات المواطنين وخاصة صغار المستثمرين وأوقف التنفيذ عليهم أو بيع رهوناتهم حتى إشعار آخر وحتى تتحسن الأوضاع الاقتصادية.
وقال الغانم«غدا اجتماع مجلس الوزراء فلن يتمكن أحد من الوزراء من الحضور لكن بعد يوم غد الثلاثاء في نفس الوقت وفي نفس الموعد سيكون هناك لقاء مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أنس الصالح».
واشار الغانم الى الاقتراح بقانون الذي قدم اليه اليوم من النائب الدكتور بدر الملا ومجموعة من النواب والمتعلق بالطعون ورفع الشكاوى وما إلى ذلك، مبينا أن هذا التعديل مستحق ومهم وسيكون من ضمن القوانين المستعجلة المرتبطة بالأزمة والتي سيتم عرضها والتصويت عليها حال تقديم الحكومة القوانين التي تحتاجها لمواجهة هذه الأزمة وهذا الوباء.
وفي ختام تصريحه اكد الغانم ان اللقاءات النياببة الحكومية ستستمر وسيبقى دور المجلس في هذه الأزمة قائما بطريقة مفيدة وحكيمة، سائلا المولى ان أن يقي الجميع شر الأوبئة والأسقام.
وحضر اللقاء أمين سر مجلس الأمة الدكتور عودة الرويعي والنواب رياض العدساني و عبدالله الكندري وسعدون حماد العتيبي وفيصل الكندري وخالد الشطي وخليل الصالح وصالح عاشور والدكتور بدر الملا وعمر الطبطبائي والدكتور خليل عبدالله ابل ومحمد الدلال ويوسف الفضالة واسامة الشاهين وامين عام مجلس الامة علام الكندري.
وكان النائب صالح عاشور قال عقب انتهاء الاجتماع: هناك تطمينات من الحكومة بشأن الوضع مع الالتزام بالقرارات.. والمواطنون والوافدون بدأوا يشعرون بخطورة الفيروس. وأكد أنه يجب جلب الأجهزة الجديدة حتى يتم الفحص في المطار، وترتيب أماكن إضافية للحجر الصحي.
بدوره، قال النائب بدر الملا: تقدمت مع عدد من النواب باقتراح حول «قانون الجزاء» يقضي بوقف مواعيد الدعاوى والطعون لحين انتهاء الوضع الصحي والإجازة.
وكان على جدول أعمال الاجتماع اليوم ملف إجلاء الطلبة وتنسيق «الخارجية» مع المكاتب الثقافية لترتيب عودة الطلبة الدارسين في الخارج.
وشارك في الاجتماع الى الغانم، كل من:
- احمد منصور الصباح وزير الدفاع .
- مبارك الحريص وزير الخدمات و وزير الدولة لشئون مجلس الأمة .
- د عوده الرويعي .
- رياض العدساني .
- عبدالله الكندري .
- سعدون حماد .
- فيصل الكندري .
- خالد الشطي .
- خليل الصالح .
- صالح عاشور .
- د بدر الملا .
- عمر الطبطبائي .
- د خليل عبدالله .
- محمد الدلال .
- يوسف الفضاله .
- أسامه الشاهين .
وقال النائب عبدالله الكندري قبل مشاركته في الاجتماع بمجلس الأمة لـ «الراي»: سنطلب من وزيري الخارجية والدفاع سرعة إجلاء طلبتنا الدارسين في الخارج سواء كانوا عسكريين أو مدنيين.
من جانبه، قال وزير الخدمات وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة مبارك الحريص لـ«الراي»: أكثر من ملف على جدول الأعمال ونتعامل بشفافية لمواجهة كورونا.
وأشارت مصادر لـ«الراي» الى انه وفق الاعتمادات المالية الخاصة بالبعثات الدراسية يقدر عدد الطلبة الدارسين بالخارج نحو 15 ألف طالب.
وأبدى الوزراء والنواب اليوم التزاما لافتا بالإرشادات الوقائية والتعليمات الصحية، حيث التزموا بالتعقيم وعدم السلام بالأيدي.