لن نتخلى عن دورنا تحت أي ظرف بنقل نبض الشارع للحكومة ومتابعة أعمالها
أطالب الحكومة بسرعة تقديم تشريعاتها الخاصة بالأزمة لمناقشتها
من التعديلات التشريعية تجريم الإشاعات التي تفتك بالمجتمعات بشكل غير مباشر
الروضان: هلع الناس تلاشى والمخزون الإستراتيجي كافٍ
عاشور: التعاون مطلوب بين جميع السلطات لنطمئن الناس بعيداً عن الهلع والخوف
الدلال: ننسق مع المجلس لعقد جلسة خاصة تقر تشريعات تتعلق بمكافحة المرض
البابطين: لسرعة إجلاء الكويتيين في مصر لمنع عواقب وخيمة قد تصيب الجميع
الفضالة: هلع الناس سببه عدم تواجد الوزراء لتوضيح مبررات القرارات التي صدرت
في الوقت الذي أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، استمرار العمل في مكتبه بالمجلس، خلال الإجازة الرسمية بالبلاد، من الساعة 12 ظهراً وحتى الثالثة عصراً، بمعية من يرغب من النواب، لمتابعة تطورات أزمة كورونا واستمرار التنسيق والتشاور مع النواب والحكومة في التعامل مع أي طارئ، التقى الغانم ظهر أمس مع وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، بحضور عدد من النواب.
وجاء الاجتماع بهدف الوقوف على الإجراءت الحكومية فيما يخص الأمن الغذائي، وطمأنة المواطن والمقيم بهذا الشأن، بعد الحالة التي شهدتها منافذ بيع المواد الغذائية والاستهلاكية مساء أول من أمس بعد صدور قرارات مجلس الوزراء، حيث صرح الوزير الروضان، بعد خروجه من الاجتماع لـ«الراي» أنه أطلع النواب على المخزون الغذائي، مشيرا إلى أن «الهلع بدأ يخف لدى الناس بعدما تأكدوا من وجود مخزون استراتيجي كافٍ والأمور بإذن الله طيبة».
من جانبه، أكد الرئيس الغانم أهمية الالتزام بكل الإجراءات الوقائية التي تتخذها الحكومة، من أجل حماية الكويت من انتشار فيروس كورونا، مشدداً على أن دور السلطة التشريعية موجود في التعاطي مع هذا الملف من خلال دور النواب الرقابي والتشريعي. وقال، في تصريح صحافي عقب اللقاء الذي جاء ضمن عدد من اللقاءات المقررة يوميا، إنه «بالإشارة إلى قرارات مجلس الوزراء التي صدرت يوم أمس (أول من أمس)، نؤكد في مجلس الأمة احترامنا والتزامنا بكل الإجراءات الوقائية التي تتخذها الحكومة من أجل حماية الكويت والكويتيين والمقيمين من هذه الآفة وهذا المرض».
وأوضح أن «الأمانة العامة أصدرت قراراً التزاماً بقرار مجلس الوزراء، بأن يتم تعطيلها لكن في نفس الوقت نحن كسلطة تشريعية موجودة، وكنواب عندنا دور تشريعي ودور رقابي يجب أن يمارس بسلوك رشيد وحكيم خلال هذه الأزمات، وهذا ما تم سواء بالاجتماع المطول الذي عقد أول أمس، أو ما أعلنت عنه بأني سأكون متواجداً بشكل يومي من الساعة 12 إلى الساعة 3».
وتابع «اليوم كان هناك 12 نائباً موجودين وأيضا حضر وزير التجارة والصناعة خالد الروضان الذي أجاب عن بعض الاستفسارات من النواب، ووافانا ببعض المعلومات، وبشكل شبه يومي سيكون هناك وزير يأتي ليجيب عن استفسارات النواب، وأيضا نوصل من خلاله اقتراحاتنا ورؤانا ونقل نبض الشارع للحكومة، لأن هذا دورنا، ولن نتخلى عنه تحت أي ظرف من الظروف. ونحن جميعا في خندق واحد هو خندق الكويت، وأطالب الحكومة بأن تقدم المشروعات بقوانين المرتبطة ارتباطا مباشرا بهذه الأزمة، بأسرع وقت ممكن ومن ثم نحن سنجد الآلية لكيفية إقرارها».
وقال الغانم «صحيح الأمانة العامة معطلة لكن هناك بعض الإدارات نشكرها مثل الإدارة المالية، وإدارة الخدمات والحرس، وبعض الإدارات الأخرى، الذين داوموا بحس المسؤولية الوطنية لا أكثر ولم يجبرهم أحد على الحضور لإنهاء أعمال لا تقبل التعطيل، وهذا الأمر ينطبق على كل الإدارات الأخرى. وإذا وصلت القوانين المتعلقة بموضوع كورونا وكيفية التعاطي معه فمن الممكن عقد اجتماعات للجان للنقاش حولها والانتهاء منها، لكني أطالب الحكومة بأن تعجل في تقديم هذه القوانين إلى المجلس».
وأكد أن «يوم الأحد أيضا سنكون موجودين مع من يرغب من النواب، وأحد الوزراء سيكون موجودا، ووزير التجارة أوضح بأنه لا خوف على المخزون الإستراتيجي، وإن شاء الله هذه الأمور تقلل من حالة الفزع والهلع والخوف لدى الناس الذين لا ألومهم لأن القرارات كانت قوية والكل قد يكون فسرها بتفسيرات مختلفة». ولفت إلى أن «أحد الجوانب الأخرى التي فيها تقدم لكن ليس بالمستوى الكافي موضوع الظهور الإعلامي للوزراء في الحكومة، بعض الوزراء يتحدثون إلى الإعلام ويجيبون عن استفسارات الصحافة والنواب والناس، والبعض الآخر مقل».
وشدد الغانم على أنه «يجب أن يكون هناك تفاعل إعلامي أكبر للقضاء على بعض الإشاعات التي لا تهدف للأسف إلا لزعزعة المجتمع وتخويف الناس ونشر معلومات مغلوطة وغير صحيحة في هذه الأزمات. ومن ضمن التعديلات التشريعية هو تجريم هذا النوع من الفتك بالمجتمعات بشكل غير مباشر عن طريق بث الإشاعات والفيديوهات غير الصحيحة».
وفي تصريحات للنواب عقب الاجتماع، قال النائب صالح عاشور إن «التعاون مطلوب بين جميع السلطات في المرحلة الحرجة، حتى نطمئن الناس بعيدا عن الهلع والخوف، وأن القضية تحت السيطرة صحياً واجتماعياً وغذائياً، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بالتعاون مع السلطة التشريعية، ونشكر رئيس المجلس لهذه الدعوة، والحكومة ربما تحتاج إلى ميزانية تكميلية أو قوانين ولا يتم ذلك إلا بتعاون نيابي، وسيكون هناك تواصل دائم للتعاون والكل ينشد التعاون من أجل المصلحة العامة».
وأوضح النائب محمد الدلال أنهم ينسقون مع المجلس لعقد جلسة خاصة لإقرار تشريعات تتعلق بمكافحة المرض، مشيرا إلى ان «تردد بعض الدول في التعامل مع المرض أدى إلى انتشار كورونا، ووزير التجارة والصناعة خالد الروضان أكد لنا في الاجتماع أن القرارات الحكومية الأخيرة هدفها منع انتشار المرض ومساعدة وزارة الصحة على محاصرة الوباء وطمأن الى كفاية المخزون الاستراتيجي». بدوره، قال النائب عبدالوهاب البابطين إن «على مجلس الوزراء إصدار قرار فوري بإرسال طائرات لإجلاء الكويتيين العالقين في مصر والمحتجزين حالياً في الفنادق، والتأخير بهذا القرار يعني اختلاط واحتمالية إصابة وعواقب وخيمة على الجميع».
أما النائب يوسف الفضالة، فقال «كلنا رأينا القرارات التي صدرت، وهي قرارات فيها شدة. ولكن النقطة الرئيسية التي سببت هلع الناس عدم تواجد الوزراء لتوضيح مبررات القرارات. ونقلنا خلال اللقاء ردود جميع الوزراء على استفسارات الناس بشكل مستمر، لطمأنة الناس كما ان رئيس الوزراء مطالب بالظهور بمؤتمر لطمأنتهم. كما أن وزير التجارة طمأننا في شأن المخزون الغذائي، ونتوجه بالشكر للصفوف الأمامية لمواجهة هذه الحالة، وهناك تشاور لعقد جلسة خاصة لإقرار تشريعات تتصل بالوضع الصحي الحالي».
من جانبه، قال النائب صلاح خورشيد «اقترحت أن تخصص مدرسة في كل منطقة لتوزيع المواد التموينية منعا للازدحام».
ترحيب نيابي بقرارات مجلس الوزراء: وقائية ومستحقة والأمور ستعود لطبيعتها
| كتب فرحان الشمري |
رحّب نواب بقرارات مجلس الوزراء الأخيرة التي فرضت مجموعة من الإجراءات الاحترازية بهدف تطويق انتشار فيروس كورونا المستجد في الكويت، ورأوا أنها قرارات مستحقة وتأتي للمصلحة العامة.
فقد أكد النائب الدكتور محمد الحويلة أن القرارات الحكومية مناسبة، معتبرا إياها اجراءات وقائية واحترازية لمنع تزايد عدد المصابين، موضحا أن تعطيل الدوام الرسمي سيحد من حركة التنقل ويكون بمثابة عزل منزلي، وكذلك وقف الرحلات الجوية يمنع دخول المصابين من الدول الموبوءة، وعموما ردة فعل الناس غير مستغربة ومع الأيام ستستقر الأمور ويتأقلم الناس.
وقال الحويلة لـ«الراي» إن «ردة فعل الناس غير مستغربة، ونأمل أن تستقر الأمور مع الأيام ويتأقلم الناس، وعموما الحكومة وجهت رسائل تطمينية بخصوص وجود مخزون استراتيجي كاف، وتوجد سلع ومواد غدائية في الجمعيات ومراكز التموين والمطاحن، ويجب تفعيل دور أجهزة الرقابة والتفتيش حتى لا يستغل الوضع بعض التجار الجشعين ويقومون برفع الأسعار، مؤكدا أننا نعيش مرحلة استثنائية تحتاج إلى ادارة الأزمة بشكل صحيح، ونشيد بالدور الكبير للمنظومة الصحية وكوادرها في التعامل مع المصابين سواء في المحجر أو المستشفى أو متابعة الحالات».
واعتبر النائب محمد الدلال أن الاجراءات الحكومية التي اعلن عنها لمكافحة كورونا خطوة في محلها، وذلك للوقاية من المرض، مؤكدا أن الهلع لن يدوم طويلا، وستعود الأمور إلى طبيعتها، مطالبا وزارة الإعلام ببث فلاشات توعوية لبعض مشايخ الدين المعروفين ولبعض الشخصيات الاجتماعية، وذلك لزيادة الاطمئنان لدى الناس فنحن في أمسّ الحاجة إلى بث الروح الايجابية.
وأضاف الدلال لـ«الراي» إن الاجراءات التي تمت خطوة في محلها الصحيح، للوقاية من المرض وضمان عدم انتشاره، موضحا أن اغلاق المطار خطوة أكثر من موفقة، لدورها في الحد من زيادة عدد المصابين، وتعطيل الدوامات أيضا له دور في عدم المخالطة وتطبيق الحجر الصحي. وأكد أن الهلع لن يستمر، ولن يدوم طويلا، وستعود الأمور إلى طبيعتها خصوصا عندما يرى الناس أن المخزون الاستراتيجي كاف، وأن الحكومة تمارس الفحص الطبي مع العائدين من السفر، وأن هناك أعدادا كبيرة تم فحصها، لأن ترك العائدين دون فحص سيشكل عبئا وارهاقا على وزارة الصحة والطاقم الطبي.
من جانبه رأى النائب خالد العتيبي لـ«الراي» أن«الحكومة حولت الكويت إلى حجر صحي إجباري كبير لمدة أسبوعين، ولن نتدخل في أعمال الحكومة فهي المؤتمنة والمسؤولة على أرواح المواطنين، والمنوطة بحكم الدستور لتولي الأمور التنفيذية، ولكن كما قلنا من قبل سندعمها في كل إجراءاتها الصحيحة ونؤخر المساءلة للأخطاء التي تمت لوقت لاحق». واكد أن«المرحلة الماضية وإجراءات الحكومة قبل ومع انطلاق الأزمة وبعدها، شابها الكثير من الأخطاء الإجرائية أهمها التراجع في القرارات، ونتمنى أن تكون الاجراءات الحالية التي اتخذت في اجتماع الاربعاء قادرة على معالجة هذه الاخطاء وتصحيحها».
وقال النائب عسكر العنزي إن«على وزير الصحة اصدار تعليماته للمكاتب الصحية بالخارج بتسهيل أمور المرضى الموجودين بالخارج، فمن كان بوسعه صحيا العودة فليستكمل خطة علاجه بعد هدوء الأمور، مع منح المكاتب الصحية صلاحية التمديد وإضافة العلاج دون الرجوع إلى اللجنه العليا».
من الاجتماع
الحضور النيابي
? مرزوق الغانم
? رياض العدساني
? صلاح خورشيد
? يوسف الفضالة
? سعدون حماد
? خالد الشطي
? عمر الطبطبائي
? بدر الملا
? محمد الدلال
? صالح عاشور
? عبدالله الكندري
? ماجد المطيري
حكومة ما ينقنص فيها
قال النائب رياض العدساني «الرسالة التي وجهتها لرئيس الوزراء والوزراء المعنيين في لقائنا ان التخبط في ادارة الازمة يولد ازمة اخرى، وهذا ما حدث. اليوم سيكون هناك شح في بعض المواد الاستهلاكية، كالمعقمات، وكذلك الصناديق الاستثمارية ستتأثر بالوضع وقد سبق وان نوهت لذلك. نحن نقول للحكومة اتخذوا قرارات ولكن دون تخبط، وأكاد أجزم لولا تلويحنا بالاستجواب لما توقفت الرحلات الجوية الخارجية من بعض الدول». هذه الحكومة «ما ينقنص فيها».
السجن والغرامات لغير ملتزمي الحجر
بيّن النائب عبدالله الكندري أن «القرارات المفاجئة التي تصدرها الحكومة من فترة لاخرى، هي التي تسببت في هلع المواطنين في الاربع والعشرين ساعة الماضية، وهذا يدل على عدم وجود ادارة للازمات الامر الذي يوجب وجودها». وأضاف «تواصلنا مع وزير الداخلية حول الذين لم ينصاعوا لقرارات الحجر، وستصل العقوبة للسجن شهراً وتطبيق الغرامات المالية لمن لا يلتزم بالحجر. واليوم المفترض تطبيق قرارات تتعلق بالهجرة، تتمثل بالغرامات على المقيمين الذين لم يقوموا بالفحص وتكون الغرامة يومية كغرامة مخالفة الاقامة. كما تواصلت مع وزير الدفاع بشأن طلبتنا العسكريين في ايطاليا ومصر، وان شاء الله سنراهم بالكويت قريبا».
الروضان... عود في حزمة
قبيل دخوله للاجتماع، قال الوزير خالد الروضان «أنا عود من عرض حزمة عناصرها شباب الكويت، في جميع الجهات والقطاعات التي تعمل لمواجهة هذا الوباء لضمان سلامة أهل الكويت ولخدمتهم ويشرفنا ذلك». وأضاف «أنا قوي بقوتهم وسواعدهم وأعمل معتمداً عليهم من بعد الله، فهم عند كل محك وطارئ يثبتون أنهم على قدر الحدث وأكبر، فخور فخراً يتعدى معنى هذه الكلمة، شعوراً وإحساساً وأنا ?أقف بالامس مع رجال وزارة التجارة قطاع حماية المستهلك ورجال وزارة الداخلية، ولم أستطع أن أفرق بينهم وهم يعملون جنباً لجنب متخطين حدودهم الوظيفية لخدمة الموجودين، فبعضهم بدأ يبيع الخبز والبعض الآخر أخذ ينظم الحركة ويساعد الموجودين فشكراً لكم بقدر وطنيتكم».