أكد أن العالم فقد برحيله من حمل لواء العدالة والشرعية وسمعة الأمم المتحدة

أبو الحسن: حقبة دي كوييار واحدة من أنصع التجارب في تنفيذ قرارات مجلس الأمن

1 يناير 1970 06:27 م

توافد العشرات من رؤساء البعثات الديبلوماسية لدى البلاد إلى مقر سفارة جمهورية بيرو، أمس، لتقديم العزاء بوفاة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة خافيير بيريز دي كوييار، تقدمهم المستشار في الديوان الأميري محمد أبوالحسن ونائب وزير الخارجية لشؤون الأميركيتين السفير حمد المشعان صباح أمس.
المستشار أبوالحسن عزى بالفقيد، وقال إن «الراحل قام بمجهودات كبيرة جدا ليس فقط بصفته أميناً عاماً للأمم المتحدة وملزماً بالمساعدة على الوقوف مع الحق وإدانة العدوان، وإنما أيضا عليه تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة والجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قام في أحلك الظروف بموقف شديد الوضوح غير قابل لأي نوع من أنواع المساومة أو التأثير من أي قوى في العالم».
وأضاف أن «فقدان هذا الرجل هو فقدان لحامل لواء العدالة والشرعية وسمعة الأمم المتحدة، فهو الذي أضفى على الأمم المتحدة المقدرة على تنفيذ بنود الميثاق، حيث في عهده تحررت الكويت من الغزو العراقي، تنفيذا لما ورد في ميثاق الأمم المتحدة، وبالذات الفصل السابع من الميثاق. وأقدم التعازي بصفتي الشخصية، حيث إنني راقبت أداء الأمين العام الأسبق، منذ أن تقلد منصبه في الأول من يناير عام 1981، وكنت آخر شخص ودعه كأمين عام للأمم المتحدة في ديسمبر 1992، بعد أن قاد الامم المتحدة بجرأة في موضوع حفظ السلام وإحقاق الحقوق، لكن تجربته في الكويت كانت واحدة من أنصع التجارب في تنفيذ قرارات مجلس الأمن».
وتابع «استفدت منه أشياء كثيرة جدا، منها أنه لابد أن أكون عادلاً في حكمي، وغير متأثر بأي قوى قد تؤثر على وجودي في المنصب، إلا أنه كان عادلاً وهذا هو مبدأ أساسي رأيته على أرض الواقع، وكذلك الأفكار الخلاقة والجديدة، فلا أنسى أنه شكل فرقاً فنية عالية المستوى لكي تذهب الى العراق والكويت مباشرة بعد تحرير الكويت، لكي يحكم على مدى الدمار الذي حصل في كل من بغداد والعراق نتيجة ممارسات صدام حسين، وكان جريئاً في أن ينشر كامل التقارير».
بدوره، قال السفير حمد المشعان، إن «الراحل شخص غني عن التعريف، فقد عرفه الكويتيون أثناء محنتهم الصغير والكبير، الكل كان يعرف من هو هذا الرجل كان يقود الأمم المتحدة في ذلك الوقت المظلم لنا في ذلك الوقت ككويتيين، وكان مناصراً للحق الكويتي وكل كويتي يقدره ويكن له كل الاحترام والتقدير».
من جانبه، أشاد سفير جمهورية البيرو فرانسيسكو ريفارولا بإنجازات الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة في دعم الاستقرار وإحلال السلام، لافتا إلى أنه عمل معه 6 أشهر، فعرف عنه شخصية تتمتع باحترام الشعب البيروفي.
ومن جهتها، أشادت السفيرة الأميركية إلينا رومانوسكي بجهود الفقيد، لكي يعم السلام والاستقرار في مختلف دول العالم، لافتة إلى أن العالم سيفتقد مثل هذه الجهود برحيله وسيذكر التاريخ دوما أعماله كزعيم عظيم.
وبدوره، أكد السفير البريطاني مايكل دافنبورت أهمية الدور الذي لعبه دي كوييار، واصفا إياه بالرجل العظيم والذي حظي باحترام مختلف دول العالم خلال فترة توليه هذا المنصب لدورتين في فترات من المهمة والدقيقة من تاريخ العالم.

لا نخشى شيئاً 

أشاد المستشار محمد أبوالحسن بأداء الكويت واستعداداتها والخطوات الاحترازية التي اتخذتها للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
وأضاف «نحن لا نخشى من شيء، بل عكسنا الواقع للرأي العام العالمي، وبالتالي كانت تصريحات مبعوث منظمة الصحة العالمية شهادة بحد ذاتها لا تقبل أي تأويل».

تعاون كويتي - بريطاني

تحدث السفير البريطاني لدى البلاد مايكل دافنبورت، عن رؤيته للإجراءات المتخذة بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، فقال إن على حكومات العالم ان تتخذ خطوات واجراءات مهمة للحد من انتشار الفيروس ومحاصرة تداعياته السلبية المختلفة.
وأشار إلى وجود تواصل مستمر بين الحكومتين البريطانية والكويتية لتنسيق الجهود وتبادل المعلومات، في شأن محاربة الفيروس والوقاية منه.