ساد الارتياح أوساط الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وتحديداً لجنتي المسابقات والفنية، بعد قرار الاتحاد الدولي (فيفا) بتأجيل المنافسات المتبقية من التصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين، واللتين كانتا مقررتين في أواخر مارس الجاري.
وكان منتخب الكويت يستعد، هذا الأسبوع، لبدء رحلة التحضير للمواجهتين أمام أستراليا في بيرث، والأردن في الكويت، في 26 و31 مارس على التوالي، قبل أن يعلن «فيفا» قرار التأجيل، الأمر الذي أفضى إلى إلغاء برنامج الاعداد الحالي كاملاً.
وكان الاتحاد الدولي أعلن، أمس، أنه اتفق مع نظيره الآسيوي على تأجيل الجولات المقبلة من التصفيات المشتركة والمقررة في مارس ويونيو بسبب انتشار فيروس «كورونا».
وقال «فيفا» في بيان: «بعد مشاورات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اتفق الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي على تأجيل المباريات المقبلة في تصفيات كأس العالم 2022 في آسيا».
معلوم أنه جرى، قبل ذلك، نقل مباراتي الصين المقررتين على أرضها أمام المالديف وخارج أرضها أمام غوام، إلى بوريرام (تايلند) حيث من المقرر إقامتهما من دون جمهور وخلف أبواب موصدة.
وكان من المقرر إقامة أكثر من 20 مباراة أخرى، في 26 و31 مارس الجاري، و32 أخرى خلال فترة التوقف الدولي في 4 و9 يونيو المقبل.
وأضاف «فيفا» أنه لا يزال من الممكن إقامة هذه المباريات في موعدها بناء على موافقة مشتركة للدول المشاركة فيها، إلى جانب توافر متطلبات السلامة والموافقة المسبقة من الاتحادين الدولي والآسيوي.
وقال إنه يتوقع إقامة التصفيات الأولمبية المقبلة لكرة القدم في موعدها ومن دون تغيير، فيما عدا مواجهة في التصفيات النسائية بين الصين وكوريا الجنوبية المقررة خلال فترة التوقف الدولي في 1 و10 يونيو.
وفي ما يتعلق بالمسابقات المحلية، أكد عضو مجلس ادارة الاتحاد ونائب رئيس اللجنة، سالم سعدون، أن اللجنة جاهزة لأي قرار يتخذ بشأن عودة النشاط المحلي أو تمديد فترة التعليق، وأن لديها أكثر من سيناريو سيتم طرحه على اجتماع مجلس الادارة، غداً.
وقال في تصريح لـ«الراي» إن الاتحاد ينتظر، في هذا الشأن، قراراً من اللجنة الأولمبية بعد العودة إلى الحكومة ممثلة في وزارة الصحة، وهي الجهة المخولة في تحديد مدى ملاءمة الأوضاع الصحية الحالية لاستئناف النشاط الرياضي.
وأضاف: «لجنة المسابقات عقدت أكثر من 5 اجتماعات منذ تعليق الأنشطة في اواخر الشهر الماضي، وتدارست الاحتمالات والسيناريوهات المتاحة كافة بانتظار قرار اللجنة الأولمبية، سواء كان باستئناف النشاط أو تمديد التوقف أو الترحيل».
وشدد سعدون على أن الاتحاد يضع في اعتباره سلامة وصحة المنتسبين الى منظومة كرة القدم الكويتية كافة، ولن تكون هناك مجازفة باستئناف المسابقات المحلية من دون ضمانات واستباب تام للوضع الصحي في البلاد، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية تنصح بعدم اقامة التجمعات ومن بينها المنافسات الرياضية في الدول التي يتفشى فيها المرض، حتى ولو من دون حضور جماهيري.
وتطرق سعدون إلى ما تبقى من منافسات محلية في الموسم الراهن، فأوضح بأن «دوري stc» بقسميها الممتاز والدرجة الأولى تبقى منها 4 جولات، فيما كان مفترضاً أن تدخل بطولة كأس سمو الأمير دورها ربع النهائي، وبالتالي فإن المتبقي منها ثلاث مراحل فقط، فضلاً عن كأس الاتحاد التنشيطية التي بلغت مراحلها الأخيرة، مشيراً إلى أنه وبعد تأجيل التصفيات المشتركة، فإن لدى اللجنة مساحات زمنية كافية لانهاء الموسم في الوقت المحدد في حال استئناف النشاط.
وأردف: «أما في ما يتعلق بمسابقات المراحل السنية، فمنافسات الشباب تحت 20 سنة ستكون مرتبطة بالفريق الأول لجهة المواعيد، فيما يختلف الأمر لدى مرحلتي الأشبال تحت 15 سنة والناشئين تحت 17 سنة، والتي سيكون استئنافها صعباً خلال الفترة المقبلة حتى بعد عودة النشاط».
وكشف أن من بين التصورات المطروحة، اتخاذ قرار بإنهاء المسابقتين واعتماد الترتيب الحالي للفرق المشاركة لتحديد المراكز النهائية.
معلوم أن العربي يتصدر دوري الأشبال برصيد 35 نقطة بفارق نقطة واحدة عن كاظمة الثاني، ويحتاج الى تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة المتبقية له مع برقان الثالث عشر ليتوج باللقب.
أما في دوري الناشئين، فيبتعد «الكويت» في الصدارة برصيد 27 نقطة وبفارق 6 نقاط عن القادسية الثاني مع تبقي 4 مباريات لكل منهما، ما يعني حاجة «الأبيض» الى انتصارين فقط ليتوج رسمياً في ظل تفوقه في المواجهة المباشرة مع «الأصفر» وبفارق الأهداف.
الشمري: تصوّرات
حول إعداد «الأزرق»
كشف رئيس اللجنة الفنية في اتحاد كرة القدم، خالد الشمري، أن اللجنة ستبدأ بوضع تصوراتها حول المرحلة الجديدة لإعداد «الأزرق» بعد قرار الاتحاد الدولي (فيفا) بتأجيل التصفيات المشتركة.
وقال انه من المتوقع ان يُحدد شهرا أكتوبر ونوفمبر المقبلان لاقامة الجولات المُرَحَّلة، وبالتالي فإن هناك متسعاً من الوقت لاعداد المنتخب بطريقة تضمن له دخول المواجهتين أمام أستراليا والأردن بجهوزية أكبر.
وذكر ان برنامج الاعداد المقترح سيعرض على مجلس ادارة الاتحاد مع نهاية مارس الجاري، مع الأخذ في الاعتبار ما قد يطرأ من مستجدات بشأن تفشي فيروس «كورونا» والذي سيكون مؤثراً في قرار اقامة المعسكر الخارجي في فترة الصيف.
مواعيد جديدة
لدوري أبطال آسيا
كشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمس، عن المواعيد الجديدة للأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا 2020 وذلك بعد التغييرات التي طرأت على برنامج البطولة على اثر المخاوف من تفشي فيروس «كورونا»، في عدد من دول «القارة الصفراء».
ووفقاً للتعديلات الأخيرة، ستقام منافسات الدور ثمن النهائي، ذهاباً في 10 و11 و12 أغسطس المقبل، وإياباً في 24 و25 و26 منه.
أما ربع النهائي فستلعب مبارياته ذهاباً في 14 و15 و16 سبتمبر، وإياباً في 28 و29 و30 منه.
ويقام ذهاب نصف النهائي في 20 و21 أكتوبر والإياب في 27 و28 منه.
وبالنسبة إلى النهائي، فسيبقى على موعده المحدد سلفاً، الذهاب في 22 نوفمبر، والإياب في 28 منه.