وجع الحروف

الروضان والتسجيل الصوتي!

1 يناير 1970 01:44 ص

عندما ورد التسجيل الصوتي المزعوم زوراً لأمين مجلس الوزراء عبداللطيف الروضان? ثم قيل إنه للمستشار ناصر الروضان، استغربت وكانت إجابتي... مستحيل!
الوزير الأسبق والمستشار الحالي ناصر الروضان لا أعرفه على المستوى الشخصي، لكن أتذكر مواقفه وتركيبته الشخصية منذ أن كان وزيراً للمالية واستجوب في عام 1997... فهو هادئ الطباع و«جنتل» وما أظن أن تصدر منه هذه الأمور.
أما أبوعبدالله، عبداللطيف الروضان، فهو معروف لدينا كشخص لا يمكن أن تصدر منه تلك الألفاظ الواردة في التسجيل الصوتي، ومستبعد جداً أن يسيء للمواطنين فهو دمث الخلق طيب المعشر.
كل أمر وارد في حقل الإشاعات سواء تلك التي تتناقلها الأسماء الوهمية أو غيرها، مما يصل من دون إسناد صحيح للمصدر.
كل شيء قابل للفبركة سواء على هيئة تسجيل صوتي أو تغريدة أو رسالة نصية... فلا تلتفتوا لها.
يقول عَزّ من قائل: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»: فمن منا معصوم من الإشاعة؟
أنا على يقين بأن أغلب أحبتنا قد تعرضوا للإساءة، لحسد أو كبر أو غيره لدرجة أن بعضهم يدخل في النيّات عند تفسيره لقول أحد منا أو تغريدة بريئة... فما هكذا تورد الإبل يا سيدات وسادة المجتمع الكويتي.
لذلك? كنت من أشد المطالبين بالتحقق من أي خبر يظهر إلى العلن أو قول ينسب لشخص ما... عندك المصدر: لماذا لا نتتبعه رأفة بالوطن والعباد؟
لا تتبعوا هوى النفس الأمارة بالسوء? وأكرر قد لا تشعر بارتياح لشخص ما أو للمجموعة التي يرتبط بها، لكن هذا لا يعطيك الحق في تصديق إشاعة من هنا أو قول من هناك.
نحن نعلم أننا نعاني من أزمة أخلاق هي من تسببت في كل التيه الذي نتابع فصوله حتى في وقت الأزمات، وهو وقت لا ينبغي لأي فرد أن يسمح بما يتم تناقله من إشاعات.
الزبدة:
ذكرت من قبل أنه في وقت الأزمات تظهر معادن الرجال? وفي وقت المحن والكوارث تكثر الإشاعات، والكيِّس من اتعظ بغيره.
علاقات شخصية ومؤسساتية تنهار، والسبب مجرد إشاعة، وللأسف في بعض الأحيان البعض تأخذه العزة بالنفس عند تلقيه إشاعة ولا يتحقق من مصدرها.
الإشاعة هي المسببة لحالة التفكك الاجتماعي والتناحر الذي نعيشه... وطبعاً في معظم الأحوال تدفع بها الصراعات بين الأجنحة وتبادل المصالح والخاسر أولاً وأخيراً هو الوطن.
ابتعدوا عن الإشاعات واحرصوا على الأخيار من كفاءات أضاعتها الإشاعات المغرضة... الله المستعان.

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi