توقّع أستاذ هندسة البترول بجامعة الكويت، الدكتور أحمد الكوح، هبوط أسعار النفط بين 5 و10 في المئة، ووصولها إلى 40 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى أن الهبوط سيتوقف بعد أسبوع من ذهاب تأثير الموقف الروسي.
وقال الكوح لـ«الراي» إن الرفض الروسي لمقترح «أوبك» خفض الانتاج 1.5 مليون برميل يومياً، كان واضحاً من البداية قبل اجتماعات «أوبك+»، عندما كان الحديث عن تخفيض 600 ألف برميل يومياً، وذلك في تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب فيه عن سعادة روسيا بالأسعار، مشيراً إلى أن التصريحات الروسية بعد ذلك بخصوص استعداد موسكو لبحث خفض الإنتاج في اجتماع «أوبك+» كانت تشير إلى أن الموقف الروسي كان «لا مانع من التخفيض، ولكن منكم (من أوبك) لا منّا».
ورأى أن تصريح بوتين كان سياسياً أكثر منه اقتصادياً لطمأنة الشعب أن الاقتصاد الروسي بوضع مطمئن مهما انخفضت الاسعار، موضحاً أن موقف «أوبك» كان متذبذباً مع أسعار النفط من خفض الإنتاج بنحو 600 ألف برميل مع بداية هبوط الأسعار، إلى إعلان الاتفاق على خفض بـ1.5 مليون برميل يومياً بعد اجتماع اللجنة الفنية، مؤكداً الكوح أن السوق النفطي حالياً في موقف صعب، بعد عدم التوصل لاتفاق واضح، حيث أظهر عدم استمرارية تكتل «أوبك +»
وحول النفط الصخري، قال الكوح إن الموقف الروسي له تأثير كبير على الإنتاج، لا سيما أن الشركات العملاقة في النفط الصخري في أميركا، ومنها «أكسون موبيل» وغيرها، خفضت استثماراتها في ذلك القطاع، وأي تقليل للاستثمارات سيؤثر على الإنتاج، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة انخفاض الإنتاج بشكل أكبر.