في جولة بحرية لمواكبة إجراءات مؤسسة الموانئ تجاه السفن الآتية قبل وصولها وفحص من على متنها

«الراي» ترصد خط الدفاع في عرض البحر ... «كورونا» لن يمرّ من هنا

1 يناير 1970 08:45 ص



يوسف العبدالله  لـ «الراي»:  نوقف السفن قبل 10 أميال من الموانئ ثم يصعد فريق من وزارة الصحة لفحص طاقمها


الموانئ تستقبل جميع البضائع من دول العالم بما فيها الصين وإيران وإغلاق «الدوحة» احترازي

من يشتبه به يتم حجره صحياً وفق قرار منظمة الصحة والبحرية العالمية

أطمئن الشعب  بأن المخزون الغذائي  ومواد البناء  والمشاريع الحكومية متوافرة بالأسواق


في عرض البحر، وقبل أن ترسو في موانئ الكويت، تبدأ إجراءات مؤسسة الموانئ تجاه السفن الآتية، حيث تنطلق فرق التفتيش إلى السفن قبل وصولها إلى الميناء، واتخاذ التدابير الاحترازية بفحص كل من على متن السفينة للتأكد من سلامتهم وخلوهم من فيروس كورونا المستجد.
صباح أمس، كانت «الراي» على موعد مع حملة وطنية للمؤسسة في إحدى جولاتها بعرض البحر لفحص وتفتيش إحدى السفن، حيث شهدت جهود وإجراءات فريق المؤسسة ومع فريق من وزارة الصحة، في الفحص ليكون خط الدفاع الأول عن الكويت، لمنع تسلل الفيروس مع أحد القادمين، فيما أكد مدير مؤسسة الموانئ الشيخ يوسف العبدالله أن الفيروس لم ينتشر في البلاد، وبجهود مشتركة من قبل الجهات المعنية، مطمئناً الجميع بأن «مياهنا الإقليمية في كافة الموانئ خالية من أي فيروس، وقمنا بأخذ كافة الاحتياطات والاستعدادات لمواجهة هذه الأزمة».
وقال العبدالله خلال الجولة الخاصة لـ«الراي» مع فريق المؤسسة، إن «مؤسسة الموانئ تعاملت منذ بداية الأحداث في الصين، وبالتنسيق مع وزارة الصحة، لتطبيق جميع تعليماتها وبالتوافق مع المنظمة البحرية الدولية من أخذ كافة الاحترازات والاحتياطات، حيث قمنا بإغلاق ميناء الدوحة، ومنع دخول السفن الخشبية الإيرانية والعراقية إلى الكويت، ومنع الركاب والمسافرين القادمين إلى ميناء الشويخ، ومنع السفن الكويتية من التوجه إلى موانئ إيران، كما تم عمل مسح كلي على ميناء الشويخ والشعيبة، ونستقبل جميع البضائع من كافة دول العالم ومنها إيران والصين».
وفي ما يخص السفن الزائرة، ذكر العبدالله «أننا نقوم بفحصها قبل وصولها إلى الموانئ، ونوقفها في عرض البحر، بنحو ما يقارب 10 أميال عن الموانئ، في منطقة (المخطاف) ومن ثم نرسل فريقاً من قبل وزارة الصحة، للصعود إلى السفن وفحص الطاقم على متنها، وبعد التأكد من خلو الطاقم من أي إصابة يسمح بدخولها الميناء وإنزال البضائع، أما في حال تم رصد أي حالة مشتبه بها نقوم وفق منظمة الصحة العالمية بوضعه بالحجر الصحي للتأكد من عدم حملة فيروس كورونا».
وتابع «أحب أن أطمئن الشعب أن المخزون الغذائي ومواد البناء ومواد المشاريع الحكومية متوفرة بالأسواق، ولن تتأثر نهائياً من عمليات الشحن البحري، ولن تقف، وأنصح المواطنين والمقيمين بعدم التزاحم في الأسواق، ولاسيما أن جميع احتياجات المواطنين والمقيمين تصل إلى البلاد بشكل طبيعي بكل يسر». وحول التأكد من العاملين في الموانئ، أوضح العبدالله أن «من ضمن الإجراءات الاحترازية طلبنا من جميع الموظفين العاملين في مؤسسة الموانئ الذين غادروا البلاد أثناء إجازاتهم ورحلاتهم والتأكد من إجراء فحوصاتهم الطبية قبل مباشرة أعمالهم، وهذا الأمر الذي ساهم من عدم رصد أي حالة في المؤسسة».
وقال إن «مجمل التجارة البحرية صداها بالنسبة لنا لم يتأثر، لأن أكثر السفن الآتية إلى الكويت تبحر بما لا يقل عن 40 يوماً، يمكن أن نرى هذا الصدى في الشهر المقبل أو الشهر الذي بعده، ولكن نؤكد للجميع أن كافة المواد الغذائية والسلع التجارية وكافة المواد التي تدخل، وبالاضافة إلى المعدات والأدوات ومواد البنية التحتية التي تدخل لمشاريع خطة التنمية، ليس عليها أي تأخير، وستستمر أرفف الجمعيات ممتلئة، وسيستمر السوق بتوفير كافة المواد الاستهلاكية، وبناء عليه ليس هناك أي داعٍ لشراء أكثر من طاقة المنزل نهائياً».

من الجولة

وقف السفن الخشبية

أشار مدير مؤسسة الموانئ الشيخ يوسف العبدالله إلى أنه «عندنا ما يقارب 4000 إلى 5000 سفينة خشبية تزور موانئ الكويت، أو تزور ميناء الدوحة سنوياً، وهذه تم وقفها... ولكن في ما يتعلق بميناءي الشويخ والشعيبة، فتأتي إليهما تقريباً ما يقارب من 200 إلى 250 سفينة في الشهر من السفن الكبيرة محمّلة بمختلف الأنواع من عدد من الدول، وهذه السفن تنقل البضائع من ميناء إلى آخر ولا تأتي مباشرة إلى الكويت، بل يعاد شحنها من موانئ دبي العالمية في جبل علي ومن ثم تأتي لنا سفن أصغر حجماً لتدخل الموانئ».

تواصل  مع غرفة التجارة

تحدث العبدالله عن الحركة الملاحية في الموانئ، فأوضح أن «نسبة التشغيل فيها 100‎‎ في المئة، والحركة الملاحية مستقرة، ومثل ما قلت لك لن يكون هناك أي تأثير إلا بالاسابيع والاشهر المقبلة، ونحن اليوم نتواصل مع بعض التجار أيضاً، وسيكون هناك ترتيب مع غرفة التجارة لنسمع منهم إذا كان لديهم صعوبة بتوريد موادهم من الدول التي يوردون منها وبالذات الموبوءة وإيجاد الحلول لها».

رصد خط سير السفينة  قبل 30 يوماً

بين العبدالله أن «إجراءات متابعة خط سير السفن تتم منذ شهر، ونحن نقوم بهذه الاجراءات التي نتخذها مع الشركات الملاحية، وتشمل إجراءات عدة، أولاً: دخول الطاقم بعد التأكد من خلوه من فيروس كورونا، وهذا تعهد يرسل من قبل الشركة الملاحية قبل وصول السفينة، ووضعنا نموذجاً لتعبئته من قبل الشركات الملاحية قبل قدوم السفينة، وثانياً: موافاتنا بخط سير الرحلة قبل 30 يوما من وصول السفينة، ثالثاً: صعود أفراد من وزارة الصحة لاخذ درجة حرارة الطاقم أيضاً قبل دخول هذه السفن من منطقة المخطاف الى الموانئ، فنحن عندنا مراحل احترازية عدة تستبق هذه السفن لدولة الكويت، بالاضافة لذلك موانئ دبي العالمية وميناء الملك عبد العزيز بالدمام وكل الموانئ الخليجية التي تقف هذه السفن لتنزيل أو تحميل البضائع قبل وصولها لدولة الكويت مثل ما أنت عارف نحن آخر نقطة في شمال الخليج وبعدنا ميناء أم قصر حيث تتخذ فيه الإجراءات مثل الموانئ الخليجية كافة».