برنامج سياسي - اجتماعي ينطلق غداً على شاشة «الراي»

«علامة استفهام»... كويتي بحت بلا مُجاملات

1 يناير 1970 11:07 ص

علي الفضالة: القضايا الاجتماعية جزء من واقعنا السياسي

سنضع الصورة كاملة... ولن أقول رأيي

هناك الكثير من المواضيع الشائكة في الكويت... والصورة الكاملة لا تتضح فيها

أريد أن أتكلّم باسم الغالبية... باسم الكويتيين الذين أصبحوا للأسف لا صوتَ لهم

منصات التواصل الاجتماعي بات يسيطر عليها حفنة من الناس وتُباع وتُشترى

 

تنطلق مساء غد على شاشة «الراي» أولى حلقات البرنامج السياسي - الاجتماعي «علامة استفهام» الذي يقدّمه علي الفضالة.
وبالرغم من طغيان الجانب السياسي على حلقاته ومواضيعه، إلا أن الجانب الاجتماعي لا يمكن التغاضي عنه، بحسب ما قال الفضالة لـ«الراي» كون «القضايا الاجتماعية جزءاً من واقعنا الحياتي والحياة السياسية، وهو الأمر الذي حكم أن تتناول الحلقة الأولى موضوع فيروس كورونا المستجد».
وأضاف الفضالة معرّفاً عن البرنامج «هو (Talk Show)، لكنه يختلف عن غيره بأنه كويتي بحت، ولا مجاملات فيه أو وجود للحواجز في طرح الأسئلة»، لافتاً إلى أنه «سيتم طرح قضية في كل حلقة، تبدأ بمقدمة هي مساحتي التي سأقول فيها كل ما في صدري، والموضوع هو الذي يحكم بالطبع. بعدها يجري عرض تقرير ومن ثم يتم الحوار مع الضيف حول الموضوع المطروح».
ورأى الفضالة، أنه «في معظم برامج
الـ (Talk Show)، تجد أن هناك زاوية معينة من الحقيقة يتم تسليط الضوء عليها لخدمة جهة ما أو لتتماشى مع الضيف، لكن في (علامة استفهام) سنضع الصورة كاملة ولن أقول رأيي، بل سأقول للمشاهد هناك 1 و2، إن أعجبك 1 اذهب باتجاهه. ولكن أتوقع أنه من خلال النقاش ستصل للمشاهد صورة بأن هذا هو الصح... الموضوع متروك للمشاهد ولا نستخدم البرنامج لتوجيه الرأي العام».
وفي ما يتعلق باسم البرنامج «علامة استفهام»، قال إنه جرى استنباطه من كون أي موضوع أو نقاش في الديوانية يبدأ بسؤال وينتهي بأسئلة عدة، «منها ما تعرف إجابتها ومنها لا. استوحيناه من واقع نعيشه».
يعتبر الفضالة أنه في الكويت هناك الكثير من المواضيع الشائكة، والصورة الكاملة لا تتضح فيها، إضافة إلى وجود كمية إشاعات كبيرة. «ودوري أن أضع أمام المشاهد صورة كاملة، واضحة وشافية كي لا يكون مغيباً عن المشهد».
إنها التجربة الأولى للفضالة في التقديم... هو الذي اكتسب شهرة واسعة عبر حساب «228» في «سناب شات»، إضافة إلى كونه من بيت سياسي، إذ إن والده رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة، وشقيقه النائب في مجلس الأمة يوسف الفضالة.
وعن هذه التجربة يقول «عُرفت في منصات التواصل الاجتماعي ضمن قالب عرف عنه العفوية وخفة الدم... هذا كان الوجه الظاهر للناس، إلا أن هناك وجهاً آخر غير ظاهر لهم ألا وهو الوجه السياسي الجدي الموجود في بيتنا، والذي استنبطته أساساً من والدي بحكم مركزه، وأيضاً من شقيقي، وكان أيضاً موجوداً فيّ كما يقولون في الدم (راضعين حليب وراضعين سياسة)».
وتابع الفضالة «لم أبرز هذا الجانب لسبب أن منصات التواصل الاجتماعي والقالب الذي كنت أظهر فيه لم يكن يتقبل هذا الأمر، وكنت حريصاً على أن أبعد جانبين عن (السناب شات) أيام الشهرة، وهما الجانب الديني والجانب السياسي... ابتعد عنهما تكون أمورك في السليم. وحاول أن تكون معول بناء وليس معول هدم وحاول أن تبحث عن المواضيع التي تجمع ولا تفرق».
وأردف «بعد ذلك، تخرجت وأوقفت الظهور في منصات التواصل الاجتماعي بعدما شعرت بأنني لا يمكن أن أضيف جديداً في هذا المجال. ومع أن الناس دعوني إلى إكمال الطريق، إلا أنني تفرغت لمجال العمل وربي وفقني بالتجارة. لكنني شعرت بالحنين إلى العمل الإعلامي، ولكن ليس من بوابة (سناب شات) لأنني لم أشعر بأن هذا الموضوع يشفي غليلي، بل أحسست بأنني أحتاج إلى جرعة أكبر وأريد تحدياً جديداً كوني شخصاً يحب التحديات».
يتحدّث الفضالة عن تلقيه أكثر من عرض لتقديم البرامج، وبأفكار مختلفة وكان يرفض الأمر، إلى أن تم التواصل معه من قناة «الراي» وعرضوا عليه فكرة البرنامج. ويتابع «عندما كلموني وقالوا لي إن البرنامج سياسي، أحسست بأنني تورطت. فأنا أتكلم عن والدي الذي يمثل الجهة التنفيذية وهو رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية وأتكلم عن شقيقي عضو مجلس الأمة الذي يمثل الجهة النيابية، فما الحل؟».
وأكمل كلامه «جلست مع العائلة وقلت لهم إنني سأكون صادقاً مع ربي ونفسي وأنتم تعرفون أنني لا أُوَجَّه، وتطرقنا إلى أن مهنة الإعلام ليست حكراً على مجموعة معينة، بالعكس، وقالوا لي انظر إلى يوسف الجاسم ومحمد السنعوسي وغيرهما ممن تميّزوا في تجاربهم».
وحول ما يمكن أن يضيفه عبر انطلاقته الجديدة قال «أريد أن أتكلم باسم الغالبية، باسم الكويتيين الذين أصبحوا للأسف لا صوت لهم... حتى منصات التواصل الاجتماعي أصبح يسيطر عليها حفنة من الناس وتُباع وتُشترى وصوت الناس لا يصل. وأنا ربي رزقني بهذه الموهبة، فقلت لماذا لا أسخرها في هذا المجال وتكون أمراً إيجابياً».
وعما إذا كان يرى أن توجه البرنامج البعيد عن المجاملات قد يؤدي إلى عتب الضيوف، قال «لا أحد يزعل من الحقيقة، ومن البداية نخبر الضيف بأننا سنتكلّم بكل شفافية وواقعية». يذكر أن «علامة استفهام» يعرض عند العاشرة من مساء كل سبت، وهو من إعداد حمد النبهان وإخراج حسين حمادي.