توافقت آراء مجموعة من أبناء الجالية الصينية حول شعورهم باختلاف طريقة تعامل أصدقائهم ومعارفهم في الكويت معهم بعد ظهور فيروس كورونا في بلادهم، مؤكدين أنهم لم يلحظوا فرقا أو تغييرا في أسلوب التعامل معهم، موضحين أنهم يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، مشيدين بتعامل الكويتيين معهم.
وشعر أحدهم بوجود بعض الحذر في التعامل معه فقط من قبل شخص قابله عما كان قبل ظهور الفيروس، فيما لم يلحظ آخرون أي اختلاف في التعامل حتى الآن.
وأكدت جين يونغ، وهي إحدى المقيمات في البلاد منذ سنوات، أنها لم تلحظ أي فرق في التعامل مع معارفها وأصدقائها في الكويت، كونهم يعرفون أنها لم تسافر للصين منذ أكثر من سنة.
وأوضحت صديقتها كين جاتشين أنها ومنذ الإعلان عن ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا في الكويت، وهي تلتزم منزلها مع أبنائها، خوفاً عليهم ولا تخرج إلا للضرورة القصوى مع الالتزام بلبس الكمام، خوفاً على نفسها وأولادها من المرض.
وقالت إنها لاحظت الكثير من المقيمين والمواطنين في الكويت لا يرتدون الكمامات في الجمعية، وهذا ما جعلها تشعر بخوف شديد لأن أعراض المرض قد لا تظهر على المصاب قبل أسبوع من تلقيه العدوى، متمنية السلامة للجميع.
بدوره، قال يو هو أحد المقيمين في الكويت منذ أكثر من 8 سنوات ويتحدث اللغة العربية بطلاقة أنه لم يشعر بفرق كبير في التعامل من قبل أصدقائه، لكنه تعرض لموقف طريف أثناء وجوده يوم الجمعة في أحد المطاعم الصينية، إذ صادف وجود عائلة عربية في الطاولة المجاورة له ويتحدثون عن مقاطعتهم للمطاعم الإيرانية، خوفا من انتشار كورونا فذكرهم أحدهم انهم في مطعم صيني الآن، فضحك الجميع وأنا معهم فتحدثوا معه، وسألوه ممازحينه لماذا ترتدي كماما؟ وتحاور معهم عن ضرورة ارتداء الكمام للجميع احترازيا.
وأكد مهندس صيني في أحد المشاريع رفض ذكر اسمه أنه لم يلحظ فرقا في التعامل من قبل زملائه غير الصينيين أخيراً، إلا أنه شعر بأن أحد زملائه أصبح حذرا في التعامل معه، عما كان قبل ظهور الفيروس وتحدث معه وزال حذره بعد علمه أنه لم يسافر خارج الكويت منذ سنتين، لافتاً إلى أن الشعب الكويتي واعٍ ومنفتح على الجميع، متمنيا أن ينتهي هذا الوباء قريبا، حتى يتمكن من الذهاب لرؤية عائلته في الصين.
جنايونغ: جيراني قلّت تجمعاتهم
أكدت الدكتورة جنايونغ أنها لا تختلط كثيرا بالمجتمع منذ الإعلان عن انتشار فيروس كورونا كما أنها لاحظت نفس الشيء على جيرانها في نفس المبنى الذين قلّت تجمعاتهم خلال هذا الأسبوع عما اعتادوا عليه سابقا. وأضافت أنها في بداية ظهور خبر انتشار الفيروس في مدينة ووهان الصينية ذهبت لأحد البنوك وان احدى المراجعات أرتها فيديو حول قتل المصابين في هذا الفيروس في الصين، فنفت لها صحة هذا الفيديو الملفق، متمنية عدم الانجرار وراء الاشاعات في شأن هذا الوباء.