يواصل فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) تمدّده في الكويت، مع اكتشاف المزيد من حالات الإصابة بين المواطنين القادمين من إيران أو المرتبطين بالسفر إليها، مع وصول آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة إلى تسجيل 26 حالة إثر تسجيل 8 إصابات جديدة أمس.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن «الحالات الجديدة هي لمواطنين كويتيين مرتبطين بالسفر إلى إيران. وجميع الحالات مستقرة وتتلقى الرعاية الطبية اللازمة في أحد المستشفيات المعدة والمجهزة لاستقبال مرضى فيروس كورونا».
وأهابت بالمواطنين والمقيمين الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المتخصصة بغية الحفاظ على صحة الجميع.
في السياق نفسه، قام وزير الصحة الدكتور باسل الصباح، يرافقه وكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا وعدد من قياديي الوزارة، أمس، بجولة تفقدية على مطارات الكويت للاطمئنان على التجهيزات الصحية والعيادات والتأكد من جهوزيتها وتطبيقها لخطط الطوارئ وذلك تحسبا لأي طارئ.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبدالله السند إن الزيارات تأتي في إطار متابعة الخطط والاجراءات الاحترازية والوقائية التي وضعتها الوزارة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأوضح أن الوزارة تقوم بالعديد من الاجراءات لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، متمثلة بالعيادات وغرف الفحص وتجهيز عدد من سيارات الاسعاف، إلى جانب البروتوكولات الوقائية التي تطبق على الحالات التي يشتبه بإصابتها بالفيروس. وأشار الى وجود بروتوكولات أخرى مطبقة على جميع الركاب، وليس فقط الحالات المشتبه باصابتها.
بدوره، كشف وكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا عن تعليمات للوزير الصباح، بعقد مؤتمر صحافي الساعة العاشرة صباح كل يوم، لتزويد الاعلام بآخر المستجدات تطورات فيروس كورونا، بهدف تعزير الشفافية المعتمدة والمستمر في الوزارة.
من جهتها، أعلنت وكيلة الوزارة المساعدة للصحة العامة الدكتورة بثينة المضف أنه تم تحويل حالات الإصابة الجديدة إلى المستشفى المخصص والمعد لتلك الحالات، وجميعهم يخضعون للعزل ولعلاج الطبي المتبع حسب البروتوكولات العالمية لتعامل مع هذه الحالات، وجميعهم يتمتعون بصحة جيدة وهم الآن في طور الشفاء من الفيروس.
وبينت المضف أن أي حالة يتم الاشتباه بها تتبع الإجراءات من خلال أطباء الصحة الوقائية، ويتم التعامل معها ومتابعتها، مؤكدة ان المتابعة لا تقتصر على حالات الاشتباه فقط، وإنما جميع الحالات حتى التي تم عزلها في الحجر الصحي أو في الحجر المنزلي، ومتابعتهم وذويهم والتأكد من سلامتهم وصحتهم.
وبشأن الحجر المنزلي، قالت «تتم متابعتهم بشكل يومي، وتزويدهم بالإرشادات التي يجب ان تتبع، وكذلك عمل الفحوصات اللازمة لهم».
وعن الحالة التي تم رصدها في مستوصف السالمية الغربي، أول من أمس، أوضحت أن «الحالة كانت من ضمن العائدين من إيران للكويت، ويتم التعامل وتحويل مثل هذه الحالات حسب الإجراءات المتبعة في المراكز الصحية والمستشفيات».