«الاقتصادية» أقامت ندوة حول تأثير التكنولوجيا على العقار

الصالح: 70 في المئة من ميزانيات الأسر... للإيجار

1 يناير 1970 09:40 م

أجمع مجموعة من المحاضرين في الندوة التي أقامتها الجمعية الاقتصادية أول من أمس، على ضرورة مواكبة التكنولوجيا، واستخدام التقنيات الحديثة للارتقاء بالأداء في القطاع العقاري.
وشهدت الندوة حضور نائب مدير عام بنك الخليج طارق الصالح، ونائب رئيس اتحاد وسطاء العقار عماد حيدر، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «اجار» شاهين الخضري، والشريك الإداري في مكتب محاماة البكر دشتي، عبدالله البكر.
وفي هذا السياق، قال الصالح، إن التداول العقاري خلال العام الماضي وصل إلى 3.4 مليار دينار، ليأتي في المرتبة الثالثة من حيث الإسهام في الناتج المحلي، لافتاً إلى أن 70 في المئة من ميزانيات الأسر المستأجرة في الكويت تصرف على الإيجار.
ولفت الصالح إلى أهمية التكنولوجيا في مختلف القطاعات، إذ تعد صناعة جديدة وباتت شركاتها الأكبر قيمة على مستوى العالم مثل «أمازون» و«أبل». وأفاد بأن «الخليج» سخّر التكنولوجيا لأغراض استثمارية، إذ أنشأ منصة تمكن عملاءه في الكويت من الاستثمار في الأسواق العالمية. وذكر أنه يمكن للعميل أن يشكل محفظة بناء على احتياجاته ويستثمر بشكل مباشر، لافتاً إلى أنه لولا وجود التكنولوجيا لما تمكن «الخليج» من الوصول إلى ذلك.
من جانبه، قال نائب رئيس اتحاد وسطاء العقار، عماد حيدر، إن القطاع العقاري يعاني من قدم قوانينه وتشريعاته، التي لا تواكب الفورة التكنولوجية الحالية، لافتاً إلى أن السوق يعاني العديد من التحديات في ما يتعلق بالتكنولوجيا العقارية.
وأفاد بأن أبرز تلك التحديات يشمل ضعف الربط التكنولوجي بين الجهات الحكومية في إنجاز المعاملات، وقلة الورش والدورات والندوات للمتعاملين في سوق العقار، وعدم استخدام التكنولوجيا بالشكل الأمثل، في حين أن العمل الاحترافي فيه لا يرقى إلى حجم التداولات العقارية التي وصلت في 2019 إلى 3.4 مليار دينار، إلى جانب المخاطر التي تواجه المستثمرين بسبب قلة المعلومات المتوافرة لهم.
وأشار إلى أهمية إلغاء العقود الورقية واستبدالها بالإلكترونية، مبيناً أن اتحاد الوسطاء عمل مع «المعلومات المدنية» ووزارة التجارة والصناعة، على إنشاء العقد الإلكتروني، الأمر الذي سيفيد البائع والمشتري والجهات الحكومية في الوقت نفسه، ومتوقعا أن يرى النور قريباً.
وبيّن حيدر أن التكنولوجيا حلّت العديد من المشاكل، التي كان يعاني منها القطاع في السابق، إذ إنها الوسيلة الأسهل والأسرع في الحصول على المعلومات، إلى جانب تسهيلها لإجراءات الدفع، والمعاملات الحكومية، وإدخال البيانات، والحصول على قروض تمويلية، إلى جانب مشاهدة العقارات من خلال تطبيق الخرائط الذي يعطي تفصيلاً للبيت من جميع النواحي بالأبعاد الثلاثية.
وأكد قدرة التكنولوجيا على العمل عبر الحدود، والحصول على العقارات دون الحاجة إلى زيارتها، والإعلان من خلال وجود الباركود الذي يعطي بيانات تفصيلية للمعلن عن عقاره. وأوضح حيدر أن الكثير من ملاك العمارات مازال يعتمد على الحراس، في تحصيل الإيجارات وإدارة أمورها، مشدداً على ضرورة الاعتماد على القنوات الإلكترونية لأنها الأسرع والأكثر أماناً، ولافتاً إلى وجود 11 تطبيقاً عقارياً في الكويت وقع «وسطاء العقار» اتفاقيات مع 4 منها، ومشدداً على ضرورة إنشاء هيئة تعنى بشؤون القطاع العقاري في الكويت.

إدارة العقارات
أكد الخضري أهمية التكنولوجيا في تسهيل مهمة إدارة العقارات، في مختلف الدول والفوائد التي يحصل عليها المستأجر، من جراء تسهيل عملية الدفع والتواصل مع الملاك، لافتاً إلى أن «اجار» باتت تحصّل إيجارات 10 في المئة من السوق الكويتي.
وأوضح أن استخدام التكنولوجيا العقارية (بروبتيك)، يزيد العائد على الإيجار، وأن الكثير من الملاك ليس لديهم البيانات الكافية لإدارة أملاكهم بشكل سليم، كما تسهم في إدارة الصيانة والخدمات وتوفر على المالك رواتب المندوبين ومحصلي الإيجارات. ولفت إلى أن «اجار» تهدف إلى أن تكون المنصة الرائدة، لإدارة العقارات والسداد عبر شبكة الإنترنت في سوق العقارات، وتعمل على تحقيق ذلك عبر ابتكار أدوات تحسّن القطاع وتدفعه إلى الاعتماد على الحلول الذكية وأحدث التقنيات وإجراءات الأمان.

بطء في مواكبة التطورات
قال البكر إن المشرّع بطيء جداً وغير مواكب للتغيرات العالمية، في ما يخص التكنولوجيا العقارية والتحول نحو المعاملات الإلكترونية، داعياً إلى خطوات أكبر لفتح المجال لأصحاب الأفكار في الابتكار في مجال التكنولوجيا العقارية.
وأكد الفوائد العديدة التي تحققها التطبيقات في السوق العقاري، لافتاً في الوقت نفسه إلى المخاطر التي تنطوي عليها، بحيث تعد أيضاً وسيلة للنصب العقاري وغسيل الأموال.