توقّعت مصادر مطلعة أن تشهد منظمة الدول العربية المصدّرة للنفط (أوابك) في الفترة المقبلة هيكلة في إداراتها، بما ينشطها ويسهم في رفع فاعلية أدائها ومخرجاتها، وبما ينعكس إيجاباً على أعضائها، ويضمن لها مشاركة أكبر في القرارات مع المنظمات العالمية المعنية ذات الصلة، وتلك التي تسهم في رسم إستراتيجيات النفط العالمية.
وأكدت المصادر أن المنظمة ستشهد حراكاً واسعاً، سيضعها في مصاف المنظمات النفطية العالمية ذات التأثير الجوهري على قرارات العمل النفطي الدولي.
وقالت، إن إبراز دور المنظمة الكبير سيأتي اتساقاً مع توجهات وزراء النفط الممثلين للدول في «أوابك» بحيث يكون لها دور مؤثر في تحليلات السوق، ودعم قدرة متخذي القرارات، بما لا يقل عن «أوبك» في اتخاذ القرارات الحيوية.
ومع تولي وكيل وزارة النفط السابق، علي بن سبت، منصب الأمين العام الجديد لـ«أوابك» بدءاً من مارس المقبل، طالبت المصادر أن تكون توجهات المنظمة خلال المرحلة المقبلة في الإطار الذي يظهر مكانة وتوجهات وزراء الدول الأعضاء.
وأشارت إلى أن خبرة بن سبت النفطية الواسعة وعلاقاته على الأصعدة كافة ستسمح له بتنفيذ إستراتيجية أكثر توسعاً تؤهل «أوابك» لتنشيط دورها على المستوى العالمي بجانب «أوبك» قائلة «المنظمة ستشهد نقلة نوعية جديدة، وسيكون للمنظمة شكل وأداء جديد، وهيكل فعال يسهم في إبراز دور المنظمة على المستويات كافة، وإثراء دورها بالتحليلات والتطورات وأحدث البيانات الدورية».
وأضافت أن هدف المنظمة الرئيسي تحقيق تعاون أعضائها في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي في صناعة البترول، وتوطيد العلاقات في ما بينها في هذا المجال، وتقرير الوسائل، والسبل الممكنة للمحافظة على مصالح أعضائها المشروعة في هذه الصناعة منفردين ومجتمعين، وتوحيد الجهود لتأمين وصول البترول إلى أسواق استهلاكه بشروط عادلة ومعقولة وتوفير الظروف الملائمة لرأسمالها والخبرة للمستثمرين في صناعة البترول في الدول الأعضاء.