واشنطن تدرس دعم التحرك التركي استخبارياً ولوجستياً

أنقرة تهدّد «متطرّفي» إدلب والنظام يصوّب على «باب الهوى»

1 يناير 1970 08:02 ص

هدّدت أنقرة أمس، بضرب المتطرفين في محافظة إدلب السورية «إذا لم يحترموا وقف إطلاق النار في هذه المنطقة»، وذلك غداة انتقادات حادة وجهتها موسكو الى أنقرة.
وقال وزير الدفاع خلوصي أكار، كما نقلت عنه «وكالة أنباء الأناضول» الحكومية: «سيتم استخدام القوة في إدلب ضد من لا يحترمون وقف اطلاق النار، بمن فيهم المتطرفون... سنرسل وحدات إضافية لإرساء وقف إطلاق النار مجدداً والتأكد من أنه سيستمر».
وأعلنت تركيا وروسيا مراراً التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المحافظة في إطار جهودهما لوضع حد للمعارك في إدلب، لكن من دون جدوى.
ورغم اتفاق لخفض التصعيد، يشن النظام السوري منذ أشهر هجوما في إدلب باسناد من الطيران الروسي.
وعلى وقع تصعيد عمليات القصف في ادلب، تبادلت تركيا التي تدعم فصائل مقاتلة، وروسيا التي تقف بجانب الرئيس بشار الاسد، انتقادات حادة.
بدوره، قال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن «تركيا عاقدة العزم في نهاية فبراير الجاري على إخراج النظام السوري بموجب اتفاق سوتشي، إلى خارج حدود نقاط المراقبة في إدلب، ومن أجل تحقيق ذلك، سنقوم بتعبئة قواتنا العسكرية الجوية والبرية».
وأضاف: «لن نتسامح مع أي اعتداء، وكما أوضح رئيسنا السيد رجب طيب أردوغان، سوف نرد بقوة وحزم ضد أي من مضايقات النظام ضد قواتنا. من واجبنا الأخلاقي والإنساني دعم بقاء الشعب السوري على أرضه وحفظ كرامته».
وفي موسكو، أعلن الناطق باسم الكرملين، أن روسيا لا ترى نزاعاً في ما يحدث في إدلب، بل هو محاربة القوات السورية للإرهاب على أرضيها.
وقال ديمتري بيسكوف، امس: «الحديث لا يدور حول نزاع، بل حول عدم تنفيذ اتفاقات سوتشي، وحول الالتزامات التي أخذتها الأطراف على نفسها وفق الاتفاقات».
فيما واصل الجيش التركي، تعزيز نقاط المراقبة التابعة له في إدلب بقوات من «الكوماندوس»، تابع الجيش السوري تقدمه في ريف حلب الجنوبي الغربي، وأحكم قبضته على قرى جديدة باتجاه بلدة الأتارب الاستراتيجية في طريقه نحو معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا.
ونقلت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام عن مصدر ميداني، أن وحدات الجيش سيطرت على قريتي عرادة والشيخ علي بين الطريق الدولية دمشق - حلب غربا وطريق إدلب - حلب القديم.
وأعلن انه بعد سيطرة الجيش على طريق دمشق - حلب، من المتوقع أن يتجه للسيطرة على الطريق القديم إدلب - حلب أو ما يسمى «الطريق 60» والممتد من مدينة حلب شمالاً، نزولاً إلى خان العسل إلى الشيخ علي ثم كفرحلب مزناز ثم معرة النعسان تفتناز طعوم بنش قلب مدينة إدلب.
وأوضح، أنه إضافة إلى ذلك، فإن الطريق الآخر المهم أيضاً هو طريق حلب- اللاذقية والمعروف بـM4، والذي تتطلب مسافات الأمان على جوانبه السيطرة على أغلب قرى محافظة إدلب الجنوبية، لتصبح مدينة إدلب محاصرة تماماً، وعند ذلك يتقرر وضعها بالكامل حسب المعطيات، سواء تتم استعادتها بعملية عسكرية أو باتفاق.
من جانبه، أعلن المبعوث الأميركي الخاص في شأن سورية جيمس جيفري، أن واشنطن «تفكر» في دعم الجيش التركي في إدلب عبر تقديم معلومات استخبارية ومعدات عسكرية.
واستبعد احتمال اندلاع نزاع واسع النطاق، بمشاركة الولايات المتحدة وتركيا وروسيا وإسرائيل، معتبراً أن هؤلاء «اللاعبين الكبار» يتوخون أقصى درجات الحذر في تحركاتهم.
على صعيد آخر، قُتل 9 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، خلال اشتباكات مع «قوات سورية الديموقراطية» على محاور ريف تل تمر في محافظة الحسكة.