الوجود الإيراني في أي منطقة بموافقة حكومات دولها
على مدى التاريخ لم تبدأ إيران أي هجوم وإنما ترد هجمات الآخرين عليها
متى عاد الأميركيون إلى الاتفاق النووي وألغوا العقوبات نحن على استعداد للتفاوض والتعاون
نفى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد إيراني، تدخل بلاده في الشؤون الداخلية للكويت والتجسس عليها، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية بين الجانبين في مختلف المجالات.
وأوضح إيراني للصحافيين على هامش الاحتفال بالذكرى الـ41 للثورة الإسلامية في إيران مساء أول من أمس، رداً على سؤال بخصوص الاعتراف الإيراني المباشر بالتدخل بالشؤون الكويتية والتجسس عليها، والذي جاء على لسان أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، أن «حديث السيد محسن ليس بهذا الشكل، وكان يخاطب الوجود الأميركي والجيش الأميركي في المنطقة، فنحن نعتبرهم هم الأعداء، لأنهم جاؤوا من أجل مقاصد غير سلمية، فهم قتلوا واغتالوا بعض العسكريين الإيرانيين، ومن الطبيعي أن يكون هناك موقف إيراني ضدهم، وهذا الخطاب كان واضحاً وليس ضد الكويت وإنما ضد الوجود الاميركي».
وبخصوص اتهام إيران بدعم الميليشيات في دول عربية، قال إيراني «بالطبع هذا غير صحيح، فالوجود الإيراني في أي منطقة يكون بموافقة حكومات هذه الدول، وبناء على طلبها، فالوجود الإيراني في سورية جاء بموافقة الحكومة السورية، وكذلك الأمر في العراق، أما وجود الكثير من القوى الأجنبية في المنطقة فهو وجود غير شرعي ومن دون موافقة حكومات هذه الدول»، مضيفا «نتمنى أن توجهوا هذا السؤال لهم: لماذا هم موجودون في المنطقة من دون إذن هذه الحكومات؟».
وعما إذا اكتفت إيران بردها على الولايات المتحدة باستهدافها مجموعة من القواعد، قال «لقد هوجمت الجمهورية الإيرانية من العديد من الدول ومن الطبيعي ان ترد على هذا، ولم تبدأ إيران على مدى التاريخ بأي هجوم على أي دولة، وانما ترد كنتيجة لهجوم الآخرين عليها».
وبشأن إمكانية عودة إيران الى الحوار مع الولايات المتحدة، قال «ليس لدينا أي مشكلة، فالأميركيون خرجوا من الاتفاق النووي، وباشروا بفرض الحصار على إيران، وهذا الامر غير مقبول دولياً وغير مشروع. متى ما عادوا الى الاتفاق النووي وألغوا العقوبات فنحن على استعداد للتفاوض والتعاون معهم من جديد».