«107 نواب في الكونغرس و133 عضواً في مجلس العموم البريطاني تحركت الدماء في عروقهم»

الغانم: إذا كان الأميركيون يهوداً وغير يهود رفضوا صفقة القرن... فماذا عنّا عرباً ومسلمين؟

1 يناير 1970 09:58 ص

نحن في الكويت أبناء الشيخ صباح الأحمد لا يمكن إلا أن نعبر عن جوهر هذه المدرسة

موقفنا في «البرلماني العربي» الطارئ تجسيد لسياسة سمو الأمير في دعم القضية الفلسطينية

الكويت آخر من يطبع مع الكيان الصهيوني وأكثر الدول التزاماً بهذه القضية الشرعية والإنسانية

لا يجوز أن يخرج من يحاول أن يقلل من حجم ردة فعل تجاه ظلم يقع على أرض مباركة




أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن موقف الوفد البرلمان الكويتي الذي ترأسه تجاه القضية الفلسطينية، في المؤتمر الثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد يوم السبت الماضي في العاصمة الأردنية عمان، تجسيد وتمثيل لسياسة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مشدداً على أن «دولة الكويت آخر من يطبع مع الكيان الصهيوني وأكثر الدول التزاماً بهذه القضية الشرعية والإنسانية».
وفي تصريح صحافي استعرض خلاله ما قام به وفد الشعبة البرلمانية أثناء مشاركته في المؤتمر، وما ترتب عليه من ردود أفعال، قال الغانم، أمس، إن الرسالتين اللتين تقدم بهما 107 أعضاء من الكونغرس الأميركي إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، و133 من أعضاء مجلس العموم البريطاني إلى رئيس الوزراء، تؤكدان فشل ما يسمى بـ«صفقة القرن» ورفض مختلف الأطراف لها. وأضاف «بادئ ذي بدء أشكر إخواني أعضاء الشعبة البرلمانية على موقف الكويت في المؤتمر، وتشرفنا يوم (أول من) أمس بزيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد، واستمعنا إلى توجيهات سموه، ولله الحمد كلنا نشعر بفخر لأن مواقف الكويت هي تجسيد وتمثيل لسياسة سمو الأمير ومن سبقه من أمراء الكويت».
وأوضح أن «الكويت آخر من يطبع مع الكيان الصهيوني وهي أكثر الدول التزاماً بهذه القضية الشرعية والقومية والوطنية والإنسانية. وبالنسبة لي شخصياً وغالبية أعضاء مجلس الأمة نفتخر بموقفنا، ونشكر كل الأطراف العربية والمحلية والدولية والإسلامية التي أشادت بهذا الموقف، ونحترم أيضا كل الأطراف التي كانت لها وجهة نظر أخرى. واليوم أود أن ألفت الانتباه إلى شيء يثلج الصدر في ظل الوضع المأسوي الموجود، وهو موقف العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي ومجلس العموم البريطاني»، مبيناً أن 107 أعضاء من الكونغرس تقدموا برسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ما يخص صفقة القرن، إضافة إلى 133 عضوا في مجلس العموم البريطاني، كتبوا رسالة احتجاج إلى رئيس الوزراء على الصفقة.
وذكر أن «الرسالتين تضمنتا رفضاً قاطعاً لما يسمى بصفقة القرن، وخصوصاً أنها صيغة غير عادلة ولا تحظى بموافقة صاحب الشأن (الفلسطينيين) وتقوض حل الدولتين، وتشرعن ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية وتشجع الاستيطان وغيرها من عيوب ومآخذ كثيرة». واستطرد «إذا كان الأمريكان، ومنهم يهود وغير يهود يقومون بتقديم مثل هذه الرسالة، فماذا يفترض أن يكون موقفنا نحن كعرب وكمسلمين وكأناس موجودين في مناصب سنحاسب يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم؟ فماذا يفترض أن يكون موقفنا إذا كان هذا هو موقف الكونغرس الأميركي؟». وذكر أن «107 نواب في الكونغرس الأميركي تحركت الدماء في عروقهم، و133 عضواً في مجلس العموم البريطاني رفضوا هذا الظلم والجور، وعبروا عنه بكتب رسمية موقعة منهم».
وأوضح الغانم أنه «لا يجوز أن يخرج من يحاول أن يقلل من حجم ردة فعل تجاه ظلم يقع على أرض مباركة، ومقدسات لا تخص الفلسطينيين فقط بل تخص الجميع، كلنا كعرب وكمسلمين مساءلون عن هذا الأمر، ولا سيما أن أشقاء مسلمين وعرباً مسيحيين يتعرضون للإبادة. أوجه رسالة واضحة وقوية وحازمة قلتها سابقا وأكررها الآن، نحن في الكويت أبناء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لا يمكن إلا أن نعبر عن جوهر هذه المدرسة».
وقال «هذا الموقف هو أضعف الإيمان للتعبير عن مشاعر الغالبية العظمى من الشعوب العربية والإسلامية، ووددت أن أعرض لكم في الإعلام نسخاً من الكتب الموجهة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإلى رئيس الوزراء البريطاني لأدلل على أهمية هذه القضية وحجمها ومدى رفض المجتمع الدولي لها. نحن لسنا ضد أي ديانة سماوية، بل ضد الصهيونية وما ترتكبه من أفعال شنيعة»، مضيفاً أن المعارضة لصفقة القرن ليست فقط من نواب الكونغرس الأميركي، بل أيضا من مفكرين ومثقفين وكتاب مهمين سياسيين وغير سياسيين أبدوا آراءهم بجرأة ووضوح رافضين لها.

 كاد المريب أن يقول خذوني

لفت رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، إلى القضايا المحلية، مؤكداً أنه سيتعرض لها لاحقاً، وقال «بالنسبة للشأن المحلي فسوف آتي عليه لكي نجسد مقولة (كاد المريب أن يقول خذوني) ولكن الآن مشغولون مع الصهاينة، وسأرد عليهم، وسأصرح وأرد على كل ما قيل من أمور في الشأن المحلي، لكن اليوم (أمس) وددت أن أوزع هذه الرسائل حتى تكون الصورة واضحة للجميع».