إيماناً منها بمد يد العون والعطاء للاشقاء في سورية واليمن لتخفيف آلام المنكوبين والنازحين هناك، دشنت جمعية السلام للأعمال الانسانية والخيرية حملتها الإغاثية الثانية، لجمع المساعدات الغذائية والعينية، للمنكوبين في كل من سورية واليمن، داعيةً اهل الكويت والمقيمين للتفاعل مع الحملة التي تستهدف إرسال 100 شاحنة والتي تستمر حتى 22 الجاري.
وقال مدير عام جمعية السلام للأعمال الانسانية والخيرية عضو مجلس الادارة الدكتور نبيل العون لـ«الراي»: أطلقنا حملة شاحنات الكويت، شاحنات الانسانية لاخواننا في سورية واليمن، موضحاً أن الحملة بدأت منذ أمس الخميس وتستمر حتى 22 الجاري وهو اليوم الذي ستنطلق فيه الشاحنات في طريقها إلى سورية واليمن.
وأضاف: هدفنا ان نكسر رقم العام الماضي، حيث جمعنا فيه 105 شاحنات، داعياً اهل الكويت والمقيمين على هذه الارض الطيبة والشركات والعوائل ان يساهموا معنا في هذه الحملة الوطنية بهذا الشهر الوطني، آملا أن يصل العدد من 150 الى 200 شاحنة بمساعدة أهل الخير وذوي الأيادي البيضاء في الكويت، لإدخال الفرحة إلى المحتاجين في سورية، منوهاً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية في مساعدة أهل اليمن وسورية، متمنياً أن تغطي هذه الحملة الإنسانية كل احتياجاتهم.
ولفت العون الى ان الجمعية تستقبل المواد الجديدة من الملابس والبطانيات والتمور والأرز غير المدعوم (من التموين)، مبيناً أن معظم الاحتياجات الموجودة كلها جديدة، والمستعملة لنا شرط واحد فيها ان تكون مغسولة ومكوية ونتأكد أنها كالجديدة، اما الملابس والاحتياجات المستعملة غير الجديدة فلا نقوم بإدخالها للشاحنات، متابعاً: لدينا فريق كامل من المتطوعين والمتطوعات وعددهم اكثر من 1300 متطوع ومتطوعة، يقومون بفرز كل حقيبة وكل قطعة تأتينا بالكامل ولا تدخل الشاحنة حتى نتأكد من سلامتها ومطابقتها لشروطنا 100 في المئة، حتى نسعد أهلنا في سورية واليمن، لأن افضل الصدقة ان نقدم شيئاً جيداً لهم.
وبشأن كيفية إيصال المساعدات، قال: نقوم بإرسال الشاحنات الى جمعياتنا المعتمدة لدى الخارجية الكويتية سواء في اليمن أو سورية، والقائمون عليها يستقبلون هذه الشاحنات، ومن ثم يتم ايصالها على مراحل، لأن عدد الشاحنات كبير، فنحن نغطي جميع المناطق في اليمن من مأرب وتعز إلى حضرموت وتهامة وجميع القرى المحتاجة بالفعل، وكذلك في سورية نوزع هذه الشحنات على جميع الاماكن ما عدا الاماكن الخاضعة لسيطرة النظام.
وأشار العون الى ان الجمعية تستهدف المنكوبين والمشردين، مشيراً إلى أن هناك أناساً يعيشون تحت اشجار الزيتون، حيث وردنا تقرير من سورية قبل فترة بسيطة بأن أكثر من 200 الف اسرة تعيش تحت اشجار الزيتون بعد ان هجروا ادلب، وحقيقة الوضع في سورية مأسوي جداً، ولقد أطلقنا حملة وطنية لبناء البيوت الريفية منخفضة التكلفة وبدأنا في المرحلة الاولى وان شاء الله مستمرون في إطلاق الحملتين الثانية والثالثة وكذلك لدينا قرية متكاملة في سورية سوف تنتهي قريباً، وسندخل فيها الايتام والارامل والمشردين.
وتابع: إن الجمعيات المعتمدة لدينا في المناطق المستهدفة ستقوم بالدور المطلوب منها في تغطية اكبر قدر من الحالات، وسنوثق توزيعاتنا لنري اهل الكويت والخليج والمقيمين على هذه الارض الطيبة وكل من ساهم معنا في هذه الحملة ان تبرعاتهم وصلت في المكان الصحيح، حيث يتم التوثيق والتصوير ويتم إرساله لاهل الكويت على مراحل الى ان ننتهي من جميع التوزيعات، وبإذن الله سنسعد اخواننا في سورية واليمن، وسيكتب الله الأجر لكل المساهمين والقائمين على الحملة، فالله سبحانه وتعالى حافظ للكويت بسبب هذه الأعمال الإنسانية الكبيرة.
وذكر العون ان الجمعية تستقبل الاموال عن طريق الـ«كي نت»، علاوة على ذلك فقد رتبنا مع مجموعة من الشركات الخاصة بالتمور والأرز والملابس والبطانيات واخذنا اسعاراً تنافسية جدا، فمن يذهب ليشتري بنفسه لن يحصل على الاسعار التي حصلناها من هذه الشركات، مثل التمر حصلنا على سعر 380 فلساً للكيلو الواحد من النوعيات الجيدة، والبطانيات حصلنا على سعر 2.800 (دينارين وثمانمئة فلس) للبطانية من طبقتين، واسعار اقل من سعر التكلفة فالجاكيتات والملابس التي حصلناها من «الستوكات» من التجار ومن خلال عروض الاسعار ما سعره 8 دنانير حصلناه بدينار وبعضها بنصف دينار بفضل الله.
ونصح المتبرعين ألا يقوموا بعملية الشراء بأنفسهم وأن يحضروا للجمعية ويقدمون تبرعاتهم ويحددوا نوعية السلعة التي يرغبون بالتبرع بها سواء بطانيات او ملابس او تمور او حبوب غذائية أو غيرها، ونحن نقوم بالشراء نيابة عنهم وندخل المشتريات امام أعين المتبرعين في الشاحنة، لافتاً إلى أن الجمعية تتمتع بالشفافية والمصداقية وتحظى بثقة أهل الكويت، داعياً الجميع للتبرع عبر رابط التبرع الخاص بتكاليف الحملة من اجور الشاحنات والجمارك وغيرها.