«مبادرة أصدقاء المكتبة» عقدت اجتماعها العاشر في «ذات السلاسل»

1 يناير 1970 03:53 م

نظمت «مبادرة أصدقاء المكتبة» لقاءها العاشر خلال عامها الثاني على المستوى العربي في مكتبة ذات السلاسل - الأفنيوز، تحت شعار «طفل قارئ... مستقبل زاهر»، وبرعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب؛ ومشاركة الكاتبة فاطمة شعبان، التي سردت قصتها «نوف لم تعد صغيرة!» في حضور رئيسة المبادرة الكاتبة أمل الرندي ونخبة من كاتبات أدب الطفل وهن هدى الشوا، وريهام الفوزان، وصفية البكري، وجمع من طلاب ومعلمات مدرسة البيان ثنائية اللغة.
وقالت الرندي: حرصت في مبادرة أصدقاء المكتبة على التطوير والتجديد في كل مرة، وإضافة الطابع الفني والتحفيزي، وتشجيع الأطفال على الثقافة بشكل عام.
واضافت:«الحمدلله اشعر بصدى ايجابي للمبادرة ورغبة كبيرة لمشاركة الكتاب في الكويت وخارجها، وستشارك في اللقاء المقبل الشاعرة جميلة العلوي من البحرين الحائزة جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية، لتلقي شعراً للأطفال. فهذا الاقبال من المثقفين يؤكد أهمية المبادرة التي تستمر على مدى عام دراسي كامل وبشكل منتظم، فهي الأولى من نوعها التي تستمر كل هذه المدة، وهذا هدفي الأساسي، ليعتاد الطفل على حضور الانشطة الثقافية، فيكون مثقف الغد، فالثقافة تحتاج راعية منذ الصغر».
وأوضحت فاطمة شعبان أن قصة«نوف لم تعد صغيرة»، تتحدث عن مشاعر الطفل عندما يكون أصغر فرد في العائلة ولديه أشقاء أكبر منه ويعامل على أنه صغير، وكلما كبر يعامل المعاملة نفسها، مشيرة إلى أن القصة تساعد الأطفال في التعبير عن أنفسهم ومشاعرهم.
وعن رأيها في أدب الطفل في الكويت، قالت شعبان:«أدب الطفل يتطور من الناحية الأهلية، وهناك جهود تبذل من قبل محبي أدب الطفل والكتّاب والعدد في ازدياد في هذه الأيام، وهناك تشجيع من بعض الجهات الرسمية مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ولكن مع ذلك ليس بالمستوى المنشود والذي نحلم به». وأضافت شعبان أن هناك قناة واحدة للأطفال، لكنها لا تمثل أدب الطفل بالمفهوم الذي نريد أن نصل إليه، موضحة حاجة الأطفال إلى مؤتمرات، ومنتديات في أدب الطفل، وأيضا بحاجة إلى جوائز أكثر في مجال أدب الطفل، وتخصيص أنشطة أسبوعية في المدارس. واقترحت شعبان وضع خطة إستراتيجية تعنى بالطفل حتى تساهم في الانطلاق بالاتجاه الصحيح بمساهمة المتخصصين وفي الكويت.
كما شاركت الرندي في فعاليات معرض الدوحة للكتاب في دورته الأخيرة، تحت شعار قرآني «أفلا تتفكرون»، ممثلة مساهمة الكويت في المعرض، من خلال إقامتها ورشتين للأطفال، في إطار الأنشطة المختصة بالأطفال، وقد تفاعل أطفال الورشة، مع شخصيات قصتيها «مفاجأة أبي» و«أجمل عقاب».
وتعتبر مشاركة الرندي في هذا المعرض واحدة من مشاركاتها في الكثير من فعاليات معارض ومؤتمرات عربية، خصوصاً بعد حصولها على عدد من الجوائز، حتى أن القصتين اللتين قدمتهما في الورشة نالت كل منهما جائزة عربية، إذ فازت «مفاجأة أبي» بـ«جائزة الشارقة لإبداع المرأة الخليجية» العام الماضي، بينما فازت قصتها الثانية «أجمل عقاب» العام 2017 بجائزة الشيخ حميد بن راشد النعيمي للثقافة والعلوم في عجمان، بعد أن فازت بالجائزة نفسها العام 2016، وفازت مرتين بجائزة دولة الكويت التشجيعية في مجال أدب الطفل عامي 2011 و 2015.