صاحب الموسوعة الإملائية يغادر لجان التأليف للعلاج في اليابان

«باركنسون» يُبعد حمزة الخياط عن مناهج «الابتدائية»

1 يناير 1970 10:39 م
  • طارق العنزي لـ«الراي»: استفدنا منه وكان دوره استشارياً في تعديل المناهج الجديدة 

أبعد مرض باركنسون «الشلل الرعاش» أستاذ اللغة العربية حمزة الخياط عن مواصلة أعماله في لجان تأليف كتب المرحلة الابتدائية الجديدة، إذ أنهى صاحب الموسوعة الإملائية الشهيرة أعماله في وزارة التربية مغادراً إلى اليابان لتلقي العلاج، فيما تمنى قطاع البحوث التربوية والمناهج وأسرة توجيه اللغة العربية في الوزارة أن يمن الله على الأستاذ المميز بالشفاء العاجل ليعود إلى أهله ووطنه سالماً معافى.
الخياط، الذي نثر بذور إبداعه في حقل التعليم منذ نحو 40 عاماً، هو علم من أعلام اللغة العربية في الكويت والشرق الأوسط، لم تمنعه 3 «دعاميات» قي القلب من مواصلة النبض، ولم يمنعه تغيير الركبتين من الوقوف، حين لم يبخل على طلاب الكويت بإبداعه اللغوي رغم الرعاش والضغط والسكر وآلام الرقبة والمعدة، فكان نعم الممثل لورثة الأنبياء.
40 عاماً خاضها الخياط في بحور التدريس والتأليف، أدرك خلالها ان مناهج اللغة العربية تحتاج إلى إعادة ترميم وإضفاء طابع التشويق إليها لمواجهة الضعف السائد لدى أجيال اليوم، والوقوف بوجه خطر اللهجات الشعبية التي أفرزتها السوشال ميديا، فكانت الموسوعة الاملائية للصغار التي أصدرها في 7 أجزاء كاملة طبعت منها 100 ألف نسخة بدعم من رئيس مجلس الوزراء لتوزع بالمجان على أبناء الكويت.
صاحب الموسوعة الاملائية الشهيرة، ومدير مركز الابداع اللغوي وصاحب المؤلفات الشهيرة في تعلم الهمزة واللغويات، يودع مركزه اليوم وكتبه ومؤلفاته متجها إلى اليابان لتلقي العلاج بتغريدة قال فيها «إلى أحبابي في التويتر وانستغرام، أنا مسافر اليوم إلى اليابان لعلاج مرض الباركنسون، الذي منعني من مواصلة أعمالي على أكمل وجه، وأصبحت شبه مشلول، فاعتذرت عن لجنة تأليف كتب المرحلة الابتدائية، وأوقفت أعمالي التي وعدتكم بها. لا استغني عن دعواتكم التي كان لها الأثر الكبير في مواصلة عملي».
وإزاء هذه الكلمات المؤثرة، تمنى موجه اللغة العربية طارق العنزي لمعلم الهمزة وافر الشفاء والصحة والعافية، مؤكداً لـ«الراي» أنه عمل معه في لجنة تأليف مناهج اللغة العربية الجديدة التي ستدخل الميدان التربوي في سبتمبر المقبل، وكان دوره استشارياً «ولكن استفدنا كثيراً من أطروحاته»، مبيناً أنه شارك على مدى شهرين في 3 اجتماعات أو 4 للجنة، ولكن حالت ظروفة الصحية عن مواصلة أعماله فيها.