انقسام حيال قرار وكيل وزارة الأوقاف

جدلٌ وانتقادات لفريق «التعايش السلمي» ... يمثل فكراً واحداً وغالبية أعضائه غير كويتيين

1 يناير 1970 09:53 م
  •   محمد المطر لـ «الراي»: 
  • الفريق يجب أن يكون فيه تنوع فكري واسع لأنه يتعلق بالتعايش السلمي الذي يمس جميع المواطنين 
  • على الوكيل أن يتعامل  مع هذا الملف بشكل حيادي لأنه يمثل كل الشعب الكويتي ولا يقتصر على فكر معين 
  • الوزارة مليئة بالكفاءات  الممثلة للمشارب  الفكرية كافة ومفهوم التعايش واسع وليس ملكاً لفكر واحد

أثار القرار الذي أصدره وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية المهندس فريد عمادي في شأن تشكيل فريق إعداد «وثيقة التعايش السلمي في الكويت» جدالاً وانتقادات حيال التوجهات الفكرية لأعضاء الفريق، إذ انتقد البعض كونهم من توجه فكري واحد وغالبيتهم غير كويتيين، فيما أشاد آخرون بمكانتهم العلمية.
ونص القرار على أن يكون الفريق برئاسة عمادي، وعضوية كل من الدكتور عبدالسلام الفيلكاوي نائباً للرئيس، والدكتور محمد هشام طاهري، والدكتور محمد محمدي النورستاني، والدكتور عثمان أحمد عبدالرحيم، والدكتور مسعى نور الدين عبدالسلام، وماجد أمين قاسم عبدالله عضواً ومقرراً.
وورد في القرار أن الفيلكاوي وطاهري والنورستاني وعبدالرحيم وعبدالسلام هم بمستوى «خبير»، فيما مهمة عبدالله هي «الدعم الإداري».
وفي حين رأى مؤيدو القرار أن اللجنة تضم كوكبة من الخبراء المختصين في مجالهم الشرعي والاجتماعي وأنهم قادرون على تحقيق الهدف بإعداد وثيقة عمل وجدول زمني لتنفيذها لنشر التعايش السلمي في المجتمع الكويتي، عبّر المعارضون عن انتقادهم الشديد لأن أعضاء الفريق يمثلون اتجاهاً فكرياً واحداً، كما أن غالبيتهم ليسوا كويتيين (الفيلكاوي فقط كويتي إضافة إلى عمادي)، وهذا يشير إلى عدم اعتراف وزارة الأوقاف بالكفاءات الوطنية في المجال الشرعي، فضلاً عن أن فريق إعداد «وثيقة التعايش السلمي» يفترض أن يكون مكوناً من أعضاء من مشارب فكرية متنوعة لتحقيق الهدف المرجو من الوثيقة.
من جهته، قال الشيخ محمد عبدالله المطر لـ«الراي» إن «هذا الفريق الخاص بإعداد وثيقة التعايش السلمي لا يوجد فيه تنوع في التوجه الفكري، ومن الواضح أن الفريق بكامله ينتمي للفكر السلفي القريب من جمعية إحياء التراث الاسلامي»، مشيراً إلى أن «مثل هذا الفريق يجب أن يكون فيه تنوع فكري واسع لأنه يتعلق في التعايش السلمي الذي يمس جميع المواطنين».
وأضاف أن «وكيل وزارة الاوقاف لا بد أن يتعامل مع هذا الملف بشكل حيادي، لأنه يمثل كل الشعب الكويتي ولا يقتصر على فكر معين، وبهذا الفريق نقول إن وكيل الأوقاف لم يتعايش مع الآخرين مع كامل احترامنا وتقديرنا لشخصه، وكذلك مع احترامنا لأعضاء الفريق كاملاً، لكننا هنا ننتقد الفكرة وليس الأشخاص».
وأكد المطر أن «وزارة الأوقاف مليئة بالكفاءات التي تمثل المشارب الفكرية كافة للمجتمع الكويتي»، موضحاً أن «مفهوم التعايش السلمي هو مفهوم واسع يمثل البلد وليس ملكاً لفكر واحد، سواء كان إسلامياً أم غير إسلامي، فالشريعة الإسلامية عزّزت مفهوم التعايش السلمي مع جميع أطياف المجتمع».