يخسر المئات من الهنود أموالاً طائلة، تذهب هباءً في عمليات توظيف وهمية، تقف خلفها شبكات احتيال يقوم عليها عدد من أبناء بلدهم، تدّعي بأنها وكالات وشركات للتوظيف في الخارج، إلا أن مهمتها الحقيقية تتمثل في سلب أموال الناس وبيع الوهم لهم في الحصول على وظيفة الأحلام.
ووفقاً لموقع «ذي نيو انديان اكسبرس»، فإن شركة توظيف في مجال التمريض والخدمة المنزلية تمكنت من الاحتيال على نحو 200 هندي، وسرقة أموالهم عبر وعدهم بوظائف وهمية في الكويت وإمارة الشارقة وكندا.
ورغم قيام شرطة مدينة كوشي الهندية بعمليات التحقيق في هذه الحالات، فإن المتهم الرئيسي في معظم هذه الحالات لم يتم اعتقاله بعد، مشيراً إلى أن العقول المدبرة لهذه السرقات لا يزالون متوارين عن الأنظار، وأحدهم يعمل من الكويت بينما يساعده الآخرون من مدينة كوشي.
وذكر الموقع أنه في الآونة الأخيرة تم تسجيل أكثر من 80 حالة احتيال تعرّض لها ممرضون هنود. ووفقاً للشرطة، فإن نحو 2 إلى 3 حالات احتيال يتم الإبلاغ عنها أسبوعياً في المدينة.
وأشار الموقع إلى أن المحتالين تمكنوا من جمع الأموال من المتقدمين للوظائف عبر رسوم تصديق الشهادة الدراسية وإجراءات استخراج تأشيرة السفر، إضافة إلى متطلبات أخرى، حيث تذهب هذه الأموال إلى جيب اثنين من العصابة المحتالة، مبيناً أن المتقدمين إلى الوظائف لن يدركوا وقوعهم في عملية الاحتيال إلا بعد مراجعتهم لهذه الوكالة الوهمية مرة أخرى، وإدراكهم عدم تمكنهم من الحصول على «الفيزا» التي وعدوا بها.
ولفت الموقع إلى أن المحتالين عَمَدوا إلى استخدام نحو 20 خط هاتف مختلفاً، وعندما أدركوا أنهم تحت المراقبة، قاموا بإغلاق جميع هذه الأرقام، مبيناً أن بائعي الوهم عَمَدوا أيضاً إلى وضع العديد من العناوين المختلفة المرتبطة بهواتفهم النقالة.
من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على إحدى عضوات هذه الشبكة بعد عثورها على تحويل في حسابها يبلغ نحو 9 آلاف دولار، مبينة أن الشرطة سجلت هذه الحالة بعد شكوى من إحدى المخدوعات بوظيفة وهمية في مجال التمريض في الكويت.
ووفقاً للشكوى، فإن شبكة الاحتيال عرضت وظائف في وزارة الصحة الكويتية وشركة نفط الكويت (KOC).
وبحسب تقرير الموقع، فإنه رغم منح مهام استقبال طلبات توظيف المواطنين الهنود في مجال التمريض والخدمة المنزلية لوكالة التوظيف الحكومية (Norka Roots)، التي تقصد 18 دولة حول العالم من بينها دول الخليج، فإن المئات من الطامحين لوظائف التمريض لا يزالون يقعون فريسة لشبكات الاحتيال.