ولي رأي

الكويت بخير

1 يناير 1970 07:59 ص

يشيع المرجفون بأن الكويت في خطر، وأن الفساد انتشر بها، والكثير الكثير من الافتراءات.
وأرد على هؤلاء بالقول: 1ـ تُقاس قوة دوام الدولة بمظاهر وشروط، أولها: استقرار نظام الحكم وانتقاله بسهولة، والكويت لمدة ما يقارب الثلاثة قرون تحت حكم آل الصباح، من صباح الأول إلى صباح الرابع، حفظه الله ورعاه، الذي نحتفل هذه الأيام بالذكرى الرابعة عشرة لتوليه مقاليد الحكم، وتُدار بنظام ديموقراطي وتتشكّل الحكومات من أبناء الأسرة والمواطنين، والأمر بين الجميع شورى.
وثانيها: مصدر الدخل الدائم المستمر، ولدينا في الكويت البترول (الذهب الأسود)، بإنتاج مستمر، واحتياطيات تحت الأرض طويلة الأجل، كما أن لدينا صناديق سيادية، واستثمارات مليارية كثيرة في دول مستقرة، أرباحها تفوق ميزانيات دول.
وثالثها: لدينا شعب متجانس تبلغ نسبة المسلمين به 99 في المئة، وهم متآلفون، تجمعهم أواصر النسب، والعمل والجوار، ولم تحدث لدينا قط أي نزاعات بسبب الفئوية أو الطائفية.
أما الدينار الكويتي فيكاد يكون من أقوى 3 عملات في العالم، من حيث القيمة الشرائية له، والفساد وكثرة الحديث عنه وتعميمه هي الفساد بعينه، وهي التي تؤدي إلى زوال الدول، ولكننا في دولة يحكمها القانون ويأخذ على أيدي الفاسدين، مهما كانت مناصبهم، وها هو حكم صدر بالحبس والغرامة على وزير ووكيل وزارة سابقين.
في ديوانية دار نقاش طويل بين وزير سابق ونائب حالي وعضو سابق في المجلس البلدي، نوقشت فيه مشاكل البلد، وأحاديث كثيرة في الشأن العام، فهمس بأذني ضيف عربي قد جاء حديثاً من بلد مجاور قائلاً: لو أن هذا الحوار دار في بلدي أو في البلد الذي جئت منه أخيراً لنُسفت الديوانية بمن فيها، وهذا هو الفساد يا سادة، أما الكويت فلديها كل مقومات الاستمرار والبقاء.. فاطمئنوا.