الفيروس الجديد يتمدّد آسيوياً وأوروبياً وضحاياه يتزايدون صينياً

هلع حول العالم من تفشي «nCOV-2019» ... واللقاح يحتاج بين 6 أشهر وسنة

1 يناير 1970 08:50 م



اعتقاد العلماء  بأن الفيروس لديه تقارب قوي الارتباط مع بروتين «ACE2»  لم يكن في محله

تجتاح العالم موجة من الرعب والهلع مع توالي الإعلانات من الدول عن تسجيل إصابات بفيروس «كورونا» المستجد، بخلاف الصين التي فرضت إجراءات مشددة للكشف عن حالات الاصابة المشتبهة بها في القطارات والطائرات والحافلات، ووصل الأمر أمس إلى حد نشر الجيش الصيني أطباءه في مناطق تفشي «الفيروس الغامض»، الذي ارتفعت حصيلة ضحاياه إلى نحو 1300 في نحو 30 إقليماً، بينها 41 وفاة، فضلاً عن وفاة طبيب يُدعى ليانغ وودونغ (62 عاماً)، بعد إصابته وفقاً لما نقلته وسائل إعلامية.
وفيما دخلت الصين في السنة القمرية الجديدة، أو ما يعرف بـ«عام الفأر»، تُسابق الحكومة الصينية الزمن لإنشاء مستشفى جديد في غضون 6 أيام، بعد تفشي الفيروس الذي بدأ في ديسمبر من مدينة ووهان وسط الصين، وتسبب في إغلاق مدارس، وتوقف حركة النقل العام، فيما أغلقت السلطات 5 مدن جديدة كما أغلقت جزءاً من سور الصين العظيم.
ومع اتساع رقعة الاصابات في الصين، وانتقال الفيروس إلى دول آسيوية أخرى كاليابان وتايلند وماليزيا والكوريتين، وأيضاً إلى خارج آسيا مع تسجيل إصابات في أستراليا وأوروبا (فرنسا وبريطانيا)، فإن الأنظار تتركز حيال الأبحاث الجارية من أجل معرفة السبب الحقيقي وراء انتشار سلالة الفيروس القاتلة، والمدة الزمنية لإنتاج لقاح مضاد.
وفي هذا الصدد، كشف علماء صينيون أن «حساء مكوناً من خفافيش الفاكهة تقدمه بعض المطاعم الصينية في مدينة ووهان قد يكون السبب الرئيسي وراء انتشار الفيروس»، وفقاً لما أوردته صحيفة «ذا صن»، فإن أحدث تحليل يشير إلى أن «الفيروس ينتقل من الخفافيش إلى الثعابين ثم إلى البشر، كما ينتقل بين البشر».
وأشارت تقارير علمية إلى أن ثعبان «كرايت» الصيني و«الكوبرا» الصينية، قد يكونان المصدر الأصلي للعدوى.
ويرجح الباحثون أن «يستغرق إنتاج لقاح جديد للفيروس الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم (nCOV-2019) فترة تتراوح بين 6 أشهر إلى سنة»، لاسيما أن اعتقاد العلماء بأن الفيروس الجديد لديه تقارب قوي الارتباط مع بروتين بشري يسمى «ACE2»، لم يكن في محله.

لماذا الخفافيش والثعابين  في قفص الاتهام؟

- الثعابين تصطاد الخفافيش في البرية.
- الثعابين تُباع في أسواق المأكولات البحرية في مدينة ووهان الصينية التي شهدت أولى حالات ظهور الفيروس.
- وجود تشابه، وفق ما أشارت تقارير، في التسلل الجيني للفيروس مع ذلك الذي يصيب الثعابين.
- الخفافيش كانت الخازن الطبيعي لأنواع أخرى من فيروسات «كورونا».
- فضلات الخفافيش كانت سبباً لوباء «إيبولا» في جنوب شرقي غينيا.

 المصادر المحتملة للفيروس

- الخفافيش قد تكون المضيف الطبيعي للفيروس.
- تناول حساء الخفافيش الذي يحظى بشعبية كبيرة في الصين.
- الثعابين خصوصا ثعبان «كرايت» الصيني و«الكوبرا» الصينية.
- حيوانات برية أخرى بما فيها الفئران والقنادس.

الأعراض والعلاج

- تتمثل الأعراض بالسعال، وضيق في التنفس، والتهاب رئوي حاد، وارتفاع درجة الحرارة.
- لا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح لسلالة الفيروس الجديد، والفترة المتوقعة لظهور لقاح تتراوح بين 6 أشهر وسنة، علماً أن العلاج فقط لأعراض المرض.

إجراءات منع العدوى

ما زالت غير محددة لكن الإجراءات العامة تتمثل في:
- غسل اليدين بشكل مستمر وتطهيرهما.
- تهوية غرف المرضى جيداً.
- تطبيق إجراءات منع العدوى بالتلامس والرذاذ مع الحالات المشتبهه والمؤكدة.
- الرجوع إلى إرشادات منع العدوى بـ«كورونا ميرس» حتى صدور إشعار آخر من منظمة الصحة العالمية.

نصائح للمسافرين  إلى دول ظهر فيها المرض

- تجنّب مخالطة مرضى مصابين بأعراض تنفسية.
- تجنّب الاتصال بحيوانات حية أو ميتة أو تناول المنتجات الحيوانية.
- تجنّب التواجد في أسواق تداول الحيوانات والمأكولات البحرية أو في الأماكن المزدحمة.
- المحافظة على نظافة اليدين باستمرار.
- لبس الكمام الواقي عند الاختلاط بأشخاص يشتبه بإصابتهم بالمرض.
- المحافظة على العادات الصحية التي تزيد مناعة الجسم.
- تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة وأخذ قسط كاف من النوم.

أنواع «كورونا» ومصادرها

- كورونا سارس.
- كورونا ميرس.
- كورونا - ووهان ncov.
الخازن الوسيط للفيروس:
- زباد النخيل الآسيوي (Asian Palm Civet) وهو حيوان يعيش في بعض دول آسيا، بالنسبة لفيروس «كورونا سارس».
- الإبل أحادية السنام بالنسبة لفيروس «كورونا ميرس».
- غير معروف في فيروس «كورونا nCOV».

أماكن الرصد الأولى  لفيروسات «كورونا»

- مقاطعة غوادونغ الصينية شهدت أولى حالات فيروس «كورونا سارس»
- الجزيرة العربية شهدت أولى حالات فيروس «كورونا ميرس»
- مدينة ووهان الصينية شهدت أولى حالات فيروس «كورونا nCOV»