أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي، اليوم الثلاثاء، مبادرة عالمية لزراعة تريليون شجرة حول العالم بهدف تسريع استعادة دورة الحياة الطبيعية البيئة على الأرض بما يعالج أزمات المناخ ويدعم التنوع البيئي.
وأضاف المنتدى في بيان من مقر انعقاد دورته السنوية في منتجع (دافوس) السويسري أن هذه الخطوة التي دعمتها العديد من الدول والمؤسسات والمنظمات ستخدم أيضا أهداف التنمية المستدامة على مستوى العالم.
وأوضح أن الحلول القائمة على تحسين الطبيعة من شأنها الوصول إلى تخفيض معدلات الانبعاثات بنسبة الثلث بحلول عام 2030 لتحقيق أهداف اتفاقية باريس المتعلقة بمعالجة التغيرات المناخية السلبية.
ونقل البيان عن مؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى كلاوس شواب قوله إن العالم يجب أن يشهد خلال العقد المقبل مستويات غير مسبوقة من التعاون «إذا أردنا التعامل مع التغيرات المناخية السلبية واستعادة التنوع البيولوجي والوصول الى أهداف التنمية المستدامة».
ولفت البيان إلى أن هذه المبادرة تتضامن أيضا مع تحركات مشابهة قامت بها دول ومنظمات وأن تعاون كل تلك المبادرات في منصة واحدة وتوفير الدعم في المجالات الحيوية بما في ذلك تعبئة الأموال والدعم السياسي سيساهم في إنجاحها جميعا.
وذكر المنتدى أن المبادرة سوف تعمل على ثلاثة محاور رئيسية هي تشجيع وتمكين ملايين من مؤيدي هذه التحركات من المشاركة عبر منصة رقمية تزودهم بالفرص والأدوات والموارد التي يحتاجون إليها لتزدهر.
ويعتمد المحور الثاني على المساعدة في التغلب على العديد من الحواجز الاجتماعية والاقتصادية التي تعيق التشجير مثل تشجيع السياسات الصديقة للبيئة وتوفير الإمكانيات التقنية اللازمة.
وأوضح أن المحور الثالث يركز على رفع مستوى طموح وإنفاق قطاع الأعمال والحكومات والمتبرعين الخواص مع توفير التوجيه اللازم لتحويل هذا الطموح إلى عمل تطبيقي.
وتتواصل فعاليات المنتدى هذا العام من الـ 20 إلى الـ 24 من يناير الجاري بحضور أكثر من 50 رئيس حكومة ودولة ونحو ثلاثة آلاف من كبار صناع القرار السياسي والاقتصادي في العالم بمشاركة رؤساء منظمات الأمم المتحدة والاكاديميين وممثلي المجتمع المدني.