تعليق الوصول إلى شبكة WiFi الخاصة بالجيش الأميركي في الكويت لاحتمال قرصنة وتسريب معلومات حسّاسة
وزارة الأمن الوطني: لدى إيران برنامج قرصنة سيبرانية قوي... قادر على تنفيذ هجمات تخريبية
عينات من الرسائل:
- إذا كنتم تريدون رؤية أسركم ثانية فلتحزموا أشياءكم وترحلوا عن الشرق الأوسط
- ارجعوا إلى دولتكم... أنتم ورئيسكم الإرهابي المهرج لم تجلبوا شيئاً سوى الإرهاب
رسائل أخرى سعت إلى بث الذعر في قلوب أفراد أسر الجنود بالتهديد بتنفيذ عمليات اختطاف
وجَّهت قيادة فرقة قتالية تابعة للواء الأميركي الأول، المتمركزة في الكويت، تحذيراً إلى أفراد عائلات الجنود المظليين التابعين لها، داعية إياهم إلى ضرورة التحقق من «تأمين وتضييق نطاق إعدادات خصوصية حسابات وسائل التواصل الاجتماعي» الخاصة بهم، والإبلاغ عن أي رسائل غريبة قد يتلقونها عبر تلك الحسابات، وذلك بعد أن تلقت القيادة بلاغات من بعض أفراد تلك العائلات، قالوا انهم تلقوا رسائل تهديد عبر حساباتهم.
ونشر موقع «فوكس نيوز» الإخباري الأميركي نص إحدى الرسائل، وجاء فيها: «ارحلوا عن منطقة الشرق الأوسط. ارجعوا إلى دولتكم».
ووفقا لموقع «ميليتاري تايمز» المتخصص في أخبار الجيش الأميركي، قال الناطق باسم الوحدة اللفتنانت كولونيل مايك بيرنز: «هناك أفراد عائلات، أبلغوا عن حالات تلقوا فيها اتصالات غير مرغوب فيها، تحوي رسائل تنطوي على تهديدات»، مضيفاً «قمنا بأشياء عدة لإحاطة جنودنا المظليين وأفراد عائلاتهم، علماً بهذه المخاطر، وبالطرق التي يمكنهم من خلالها حماية أنفسهم. ولقد تحدثت شخصياً أيضاً اليوم (أمس) مع قادة اللواء ومع ممثلي العائلات».
وأوصت التحذيرات أفراد عائلات الجنود المتمركزين في الكويت، بأن يكونوا على حذر، وأن يمارسوا سلوكيات ذكية خلال التراسل عبر وسائل التواصل.
وقال بيرنز، إن التحذيرات نبهت أيضاً إلى أنه «يجب على أفراد عائلات الجنود الأميركيين، أن يتحققوا من إعدادات الخصوصية لحسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، في ضوء دليل إرشادات وسائل التواصل الخاص بالجيش الأميركي»، مشيراً إلى أنه بالإضافة إلى «توزيع منشورات التحذير من خلال تلك وسائل، فإن الوحدة عقدت منتديات توعوية لتلك العائلات».
ورفض بيرنز التعليق على التقارير الاخبارية التي ذكرت أنه «تم تعليق إمكانية وصول الجنود المظليين التابعين للواء في الكويت، إلى شبكة الـ WiFi الخاصة بالقوات الأميركية».
وفي السياق، نشر موقع «بيزنس انسايدر» نص رسالة تلقتها بعض عائلات الجنود عبر تطبيق «انستغرام»، جاء فيها: «إذا كنتم تحبون حياتكم وتريدون أن تروا أفراد أسركم مرة ثانية، فلتحزموا أشياءكم وترحلوا عن منطقة الشرق الأوسط. ارجعوا إلى دولتكم. أنتم ورئيسكم الإرهابي المهرج لم تجلبوا شيئاً سوى الإرهاب».
وأشار الموقع إلى أن رسائل أخرى، سعت إلى بث الذعر في قلوب أفراد أسر الجنود، من خلال تهديدات بتنفيذ عمليات اختطاف.
من جانب آخر، نقل الموقع عن مصدرين أميركيين، لديهما اطلاع مباشر على الوضع، قولهما إن امكانية وصول الجنود الأميركيين في الكويت إلى شبكة الـ WiFi تم تعليقه، بسبب مخاوف من احتمال حدوث قرصنة وتسريب معلومات حساسة.
وقال مصدر تابع لوزارة الدفاع الأميركية، إن تلك الشبكة كانت تعرضت لاختراق، وتمت سرقة قائمة جهات الاتصال من جهاز هاتف أحد أفراد الفرقة، ومنذ ذلك الحين يتلقى أفراد من عائلات الجنود، تهديدات ورسائل مزعجة من جانب المتسللين.
وأقر مسؤول دفاعي أميركي للموقع، بأنه تم الاختراق والقرصنة على شبكة اتصالات الوحدة 82، وتم إرسال رسائل تهديد إلى أفراد عائلات جنود لإرهابهم، مؤكداً أن أفراد العائلات الموجودين في الولايات المتحدة يتلقون تهديدات ورسائل مقلقة.
وأشار المسؤول إلى أنه لم يتضح على وجه التحديد حتى الآن، كيف ومتى تم تنفيذ عملية القرصنة والاختراق، لكن وزارة الأمن الوطني الأميركية حذرت من أن «لدى إيران برنامج قرصنة سيبرانية قوي... قادر على تنفيذ هجمات ذات تأثيرات تخريبية بشكل موقت على الأقل».
وأشار الموقع إلى أن كلمات إحدى رسائل التهديد التي حصل على نسخ منها، مصاغة بأسلوب تهديدي نمطي، يندرج ضمن أساليب الحرب النفسية، وتشير الرسالة إلى إيران، لكن ليس هناك ما يشير إلى أنها في الواقع رسالة صيغت برعاية دولة.
يشار إلى أن الفرقة القتالية التابعة للواء الأول، والتابعة بدورها للوحدة 82 المجوقلة الأميركية، كانت بدأت تمركزها في الكويت منذ أوائل شهر يناير الجاري، بعد أن تم إرسالها على عجل، كجزء من الاستجابة الطارئة إزاء تصاعد التوترات مع إيران، على خلفية اغتيال قاسم سليماني.