الحسينيات واصلت إقامة شعائر الحزن ومجالس العزاء في ذكرى عاشوراء الحسين
القزويني: النبوة والإمامة ... مسألة خاصة بالله تعالى
1 يناير 1970
11:22 ص
|كتب علي العلاس|
واصلت حسينيات البلاد اقامة شعائر الحزن ومجالس العزاء بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي عليه السلام.
وفي الليلة الخامسة من ليالي شهر محرم الحرام، وفي الحسينية الجعفرية العامرة بحضور وكيل المراجع الشيخ عبدالله المزيدي وحشد كبير من المؤمنين والمؤمنات، اكد السيد ابراهيم القزويني ان «النبوة والامامة مهمة خاصة بالباري عز وجل وانه يختار الانبياء والائمة، كما ان الاصطفاء هو ايضا يقوم بتحديدهم.
واضاف القزويني ان «البشر عليهم الطاعة والانصياع للائمة والانبياء باعتبارهم ائمة ازمانهم، وانه بعد الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم قام الائمة بهذه المهمة».
واشار إلى ان قضية الامام المنتظر ترتبط بكل المسلمين وان جميع المصادر من قبل الاخوان العامة كثيرة جدا لدرجة ان البعض منهم كتب كتبا مستغلة عن الامام المنتظر، بل مصادر اثبتت ان الامام المهدي هو ابن الامام العسكري عليهما السلام، والتأكيد على ان النبوة والامامة من اختصاص وشأن الباري عز وجل الآيات القرآنية الاولى عن النبوة «يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي».
واما عن الامامة اوضح انه وهو يخاطب ابراهيم «اني جاعلك للناس اماما».
واوضح ان «الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم حدد اسماء الأئمة، اضافة إلى احاديث حول الامام المهدي عليه السلام»، مبينا ان الامام علي عليه السلام قال: قال الرسول على الصلاة والسلام: «من احب ان يكمل ايمانه ويحسن اسلامه فليتولى الحجة صاحب الزمان المنتظر».
وافاد «من هنا كان لزاما على المسلمين اتباع امام زمانهم، وهذا ما حصل مع مسلم بن عقيل حيث قام بمهمة صعبة امتثالا لامام زمانه، حيث سافر إلى الكوفة بمهمة سفير الامام الحسين عليه السلام، وواجه مسلم بن عقيل الغربة والوحدة والعطش والغدر في الكوفة، عندها صوبوا عليه الحجارة والرماح من فوق الاسطح واقتادوه إلى قصر العمارة ثم إلى فوق حيث قطع رأسه وقذفت جثته من فوق ثم ربطت رجلاه وسحبت جثته بين سكك الكوفة».
وبعد الخطبة اقيمت لطمية من احد الاشبال.
وفي حسينية آل عاشور تطرق الشيخ محمد الدماوندي في محاضرته إلى اقسام الطهار وشرائطها وادابها، مبينا ان «الفقه لم يتاجاهل احكام الطهارة فعرضها وفصلها من اولها إلى اخرها، كما بين وفصل بقية الاحكام، كالحج والصلاة وكل ما يتعلق بالعبادات وتنظيم العلاقات البشرية بين الفرد وربه، وبين الفرد ومجتمعه الذي يعيش فيه».
واوضح الدماوندي ان الله عز وجل «ضرب لنا الامثال الكثيرة للعبر والتعلم وحتى لتوضيح بعض المسائل لتقريب الحقيقة، لكن الذين كفروا ينكرون وينفون تلك الامثال، فمن الامثال ان «كلمة طيبة كشجرة طيبة» فشبة الله تعالى الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة، وتلك الكلمة هي كلمة التوحيد والوحدانية «لا إله إلا الله» ومعناها ان الله هو الوحيد الذي يستحق العبودية والشكر والحمد»، مبينا «معنى الشجرة الطيبة التي قال عنها عز وجل ان اصلها ثابت وفرعها في السماء هي شجرة محمد وآله عليهم الصلاة والسلام، فرسول الله وابنته وزوجها وابناؤهم طيبون».
وبين ان «الحسين هو سفينة النجاة فخروجه كان خروجا على العداء مثله كمثل خروج ابراهيم على نمرود او خروج موسى على فرعون، ففرعون ونمرود طغيا وادعيا الربوبية التي هي للباري وحده عز وجل فكان من واجب موسى وابراهيم ان يقوما على الظلم»، مؤكدا ان «ما قام به الامام الحسين عليه السلام هو، نفسه ما قام به جده النبي صلى الله عليه وآله على المشركين».
وذكر ان الامام الحسين عليه السلام كان «دائم التواصل مع جده الرسول الاعظم، حيث حمل رايته ولبس عمامته، وخوزته، ودائما نستشهد بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم «حسين مني وانا من حسين».
واكد ان الامام الحسين كان «شديد الايمان حتى اللحظة الاخيرة، من حياته فكان عندما يُقتل احد من رفاقه يزداد وجهه نورا واشعاعا وكان مؤمنا بقضاء الله وقدره، حتى عندما قُتل طفله الرضيع وفي طريقه الى كربلاء كان الامام الحسين يسير وعندما وصل إلى مكان معين رفض الجواد ان يتحرك، وعندما قام بتبديل جواده بآخر ايضا لم يتحرك وكذلك الحال إلى ان وصل عدد الخيل التي قام بتبديلها الى سبعة خيول، فعرف بان هذا المكان هو الاخير له وسأل رفاقه عن اسم هذا المكان فقيل له انها «نينوى»، وقال هل هناك اسم اخر لها، فقيل له انها «الغاضرية»، فقال هل يوجد اسم اخر لها، فقيل له انها كربلاء فتنفس الصعداء حينها وذهب الى اهل بيته واوصاهم بان يقيموا في هذا المكان».