ولي رأي

إسلام وطني

1 يناير 1970 07:59 ص

حوار دار في ديوان المعوشرجي في منطقة الروضة، تحدث فيه الدكتور علي الزميع ، والدكتور إبراهيم الشاهين، وللاثنين كتب ودراسات في الفكر والحضارة الإسلامية عديدة.
بدأ الحديث الدكتور إبراهيم الشاهين عن تبدل كلمة العلمانية في الدول الغربية بحرية المعتقد، وتم انتخاب مسلمين وآسيويين في مناصب مدنية عديدة، وذكر الدكتور علي الزميع تطور التيارات الإسلامية السياسية إلى فكر وطني، جمع أطياف المجتمع المدني في الدول الإسلامية تحت دائرة الحكم حتى لو كانوا غير مسلمين.
بدأت التجربة في تونس بعد فوز إسلامي في انتخابات الرئاسة، وشُكّلت حكومة وطنية، وبعد الانقلاب العسكري الذي حدث في السودان أخيرا، وبعض قادة هذا الانقلاب من التيار الإسلامي، نظموا انتخابات حرة مرغمين، فاز فيها جميع مكونات المجتمع السوداني، ومن هذا التجمع شُكّلت حكومة وطنية.
ومن تابع مظاهرات لبنان يرى أن الشباب المشاركين فيها ابتعدوا عن الأحزاب السياسية الدينية، وقاموا بالدعوة إلى الوطنية التامة، وغيبت القيادات التقليدية القديمة التي توارثت رئاسة الأحزاب منذ عقود عديدة.
وفي العراق خرجت مظاهرات تشارك فيها السنة والشيعة للمرة الأولى معاً، مطالبين بحكومة وطنية تخلو من الأحزاب الدينية ذات التبعية لإيران، حيث يعيش فيها كبار المراجع الدينية الشيعية، ويتدخلون في شؤون العراق، وللمرة الأولى هتف الناس: إيران بره... بره، العراق حرة... حرة، ولكن اغتيال قاسم سليماني وأبومهدي المهندس عطل هذه الصحوة نوعاً ما.
وفي التشكيل الحكومي الكويتي الأخير غابت التيارات الإسلامية السياسية والتيارات القومية ذات التبعية الخارجية، وغلبت على التشكيل التيارات الوطنية التي شغلت معظم الحقائب الوزارية.