أن تأتي متأخراً خيراً من ألّا تأتي أبداً... المهم أن تأتي...!
هناك أولويات في الحياة الاجتماعية... وفي الحياة السياسية أيضاً، وهناك أولويات في الحياة بشكل عام... هناك أولويات.
وهناك من يجيد ترتيب الأولويات ولديه المقدرة على تحديد أهميتها ومن ثم ترتيبها... لذلك تراه دائماً متقدماً وأفعاله مدروسة وليست ردود أفعال.
الانفلات المروري في الشوارع تنبه المجلس لأهميته... الحقيقة أن الشعب غير مستوعب حتى الآن كيف أن الانفلات المروري في الشوارع... بسببه خسرالبلد العديد من أبنائه... نعم كيف أن هذا الانفلات المروري أصبح ذا أولية وأصبح أهم من الاستجوابات... فالشعب على «قناعة» أن المجلس لديه «قناعة» أن الاستجوابات تأخذ الأهمية القصوى.... وما مضى من عمر المجلس خير دليل... فالأولويات لديه هي الاستجوابات، ويأتي من بعدها ردود أفعال... وخير مثال تخصيص حارة في الشوارع للدراجات الهوائية.
إن الانفلات المروري في البلد ليس وليد اليوم... إنه من سمات معظم شعوب العالم الثالث.
فكل ما عليك سوى التمعن حولك لترى كيف هي حال دول العالم الثالث... انفلات في كل شيء...!
إن نقص ثقافة الفرد وثقافة المجتمع وثقافة القائمين على حماية هذا المجتمع، غالباً سيؤدي إلى انفلات الأمور العملية... إن سوء ترتيب الأولويات من أهم ما يميز دول العالم الثالث.
ومن أجل العمل على تقليل الانفلات المروري نحتاج إلى عمل جماعي... عمل قائم على الارتقاء بثقافة الفرد... وثقافة كل مسؤول.
إن القوانين موجودة... وليس هناك نقص ذو أهمية بالقوانين... لكن هناك نقص في اهتمام الدولة بقيمة الفرد وثقافته، ومن ثم ثقافة الأسرة.
نأتي للأهم الآن... نسأل الله ألّا نوقع اتفاقية مرورية مع إحدى الدول المشهورة بالانفلات المروري...! الله يحفظ الجميع.