في خطوة دموية تبدو متناقضة تماما مع التنديدات التي تنطلق بين الحين والآخر من جمعيات الدفاع عن حقوق الحيوان ضد ما يوصف بأنه إساءة معاملة الأغنام والمواشي التي تستوردها دول الخليج من أستراليا، بدأ في جنوب أستراليا أمس تنفيذ «مجزرة جماعية» تستهدف إعدام أكثر من 10 آلاف جمل (بعير) وحشي بمدافع رشاشة من على متن طائرات مروحية، وذلك تحت ذريعة أن تلك الحيوانات تستهلك كميات كبيرة من الماء في منطقة يعاني سكانها من الجفاف.
تلك العملية بدأت فعليا في قطاع صحراوي كبير بولاية «ساوث أستراليا» الجنوبية التي تعاني من الجفاف وقلة سقوط الأمطار، وذلك تلبية لطلب السكان الأصليين الذين اشتكوا للسلطات من أن تلك الجمال باتت تشكّل تهديداً بسبب شربها لكميات كبيرة من المياه، فضلا عن أنها تقتحم مساكن ومزارع السكان بحثاً عن الماء والطعام.
كما يبرر خبراء بيئيون أستراليون تلك العملية قائلين إن تلك الحيوانات الوحشية تتسبب في تفاقم الاحتباس الحراري بإطلاقها كميات ضخمة من غاز الميثان في الهواء سنوياً.
ومن المقرر أن تستمر عملية إعدام الجمال الوحشية رميا بالرصاص مدة 5 أيام متتالية.