«لاسكالا الإيطالية» عقدت مؤتمراً صحافياً وأجرت بروفاتها الأخيرة

باليه «جيزيل»... الليلة أمام الجمهور الكويتي في مركز جابر الثقافي

1 يناير 1970 08:43 ص
  • العروض تستمر  حتى 9 يناير الجاري 
  • الريس:  فخر لنا أن نقدم للجمهور هذا الحدث... الأول من نوعه في الكويت 
  • فريدريك أوليفييري:  عروض ستعمل على تعريف الجمهور الكويتي بالثقافة الإيطالية 
  •  ديفيد كولمن:  الفنون إحدى الطرق التي تصل إلى الناس بسهولة لأننا نتحدث من القلب إلى القلب

سيكون جمهور مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي على موعد مساء اليوم مع انطلاق عروض باليه «جيزيل» الذي تقدمه فرقة مسرح لاسكالا الإيطالية، ضمن أنشطة المركز للنصف الثاني من الموسم الثقافي 19/‏‏ 20 الذي انطلق في سبتمبر الماضي.
وقبل انطلاق ساعة الصفر، احتضنت القاعة المستديرة أول من أمس المؤتمر الصحافي الذي عقد في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بحضور فرقة مسرح لاسكالا.
وفي البداية، قال مدير إدارة البرامج في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي حمد الريس إن «التعاون بين لاسكالا والكويت متمثلة بالمركز، يعد فخرا لنا بأن نقدم للجمهور للمرة الأولى هذا الحدث، وهو الأول من نوعه في الكويت، وذلك في أربعة عروض خلال الأيام من 7 إلى 9 يناير الجاري»، موضحاً أن يوم الخميس سيشهد عرضين لكبرى دور الأوبرا العالمية التي تقدم «جيزيل» في أكبر ظهور لها في الشرق الأوسط «لاسكالا» الإيطالية.
ومن ناحيته، أعرب مدير فرقة مسرح لاسكالا للباليه فريدريك أوليفييري عن شكره للكويت على الدعوة التي يفخر بها، بما أنها أول فرقة باليه تتواجد في الكويت، موضحاً أن عروض الفرقة في الكويت ستعمل على تعريف الجمهور الكويتي بالثقافة الإيطالية.
وأشار إلى أن فرقة لاسكالا قد زارت أكثر من 41 دولة حول العالم، معرباً عن شكره لأحمد أبو زهرة لدعمه الكبير للفرقة، «وهو من كان له الفضل في أن نحقق حلمنا بتواجدنا هنا في الكويت».
وأضاف «سنقدم إحدى الرقصات الفولكلورية التي تمتاز بها لاسكالا»، موضحاً أنه خلال تصميم العرض، هناك لحظات مهمة يجب أن يتمتع بها الجمهور، بالإضافة إلى عمق بعض اللقطات.
وتابع أن العرض الأول عبارة عن لوحة تخص الوردة والأمير، وتفضي الوردة عن أن الأمير وقع في الحب أم لا، وهي من أقوى اللحظات التي يتمتع بها هذا العرض، لافتا إلى أن العرض الأول سيتضمن أيضاً، رقصة «جيزيل» التي تمثل الفولكلور الغني وسوف يقدم اللوحة اثنان من أهم الراقصين.
ومن جهته، قال قائد الأوركسترا ديفيد كولمن إن اللوحة الثانية في المسرحية توجد بها فكرة مختلفة تنتقل للعالم الروحي وينعكس على تطور القصة، موضحاً أن الفنون بشكل عام هي إحدى الطرق التي تصل إلى الناس بسهولة لأننا نتحدث من القلب إلى القلب.
وقالت نيكوليتا ماني: «أنا سعيدة بوجودي في الكويت»، مشيرة إلى أن باليه «جيزيل» هو أحد الباليهات التاريخية، ودور جيزيل دور مميز لأي راقصة باليه، وهي بنت صغيرة تؤمن بالحب.
ولفتت إلى أنه في اللوحة الثانية من عرض الباليه، يتغير الأمر بشكل كبير، وهو تحد أكبر لأي راقصة باليه، «وقد قدمت هذا العرض مرات عدة، ولكن هناك شعور جميل أن أقدمها للجمهور في الكويت».
أما كلاوديو كوفييللو، فقال: «بالنسبة إلينا كفنانين، لا بد أن نشارك خبراتنا وثقافتنا للجمهور، وباليه جيزيل من أجمل الباليهات الراقصة، وهي مرتبطة بتاريخ راقص في لاسكالا، والشخصيات تتكرر ولكن يتم تمثيلها بشكلين مختلفين في اللوحة الأولى والثانية، ويوجد الكثير من الحركة في اللوحة الثانية».
وقالت فيتوريا فاليريو إن «باليه جيزيل دور عاطفي للغاية، ولكنها تلامس الكثير من المشاعر في حياة الكثير من الناس، والمسرحية غنية بالكثير من العروض».
واختتم ماركو أغوستينو المؤتمر الصحافي بقوله: «أتشرف بأن أقدم دور الأمير (ألبريخت) الذي يتبع فقط نزواته، وفي العرض الثاني يفقد حبيبته ويفهم بعدها أهمية الحب والألم الذي تسبب به، وأتمنى أن ننقل هنا في الكويت العاطفة ذاتها التي نقلناها في العالم».

البروفات
قدم فريق يضم نخبة من أكبر الراقصين والراقصات على مستوى العالم، أداء استثنائياً ساحراً خلال البروفات، التي أجروها أول من أمس في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي. وتبشّر البروفات التي حضرتها «الراي»، بليال من المتعة، سيكون على موعد معها جمهور المركز، لما فيها من سحر يغلّف العروض.
وتروي «جيزيل» قصة رومانسية ما زالت تجذبُ الجمهور بتقديمها عالمين متباينين: الحياة المبهجة والعالم الآخر في القبور المظلمة، وتدور أحداثُها في أجواء احتفالية ريفية بطلاها هما الفتاةُ الريفية جيزيل والأمير ألبريخت، اللذان يعبران من خلال تنوع حركاتهما الراقصة وأدائهما عن مختلف حالات السعادة والحزن واليأس، في إطار حكاية عن الحب والخيانة والندم، لنصلَ في النهاية إلى أن الحياة لا طعم لها من دون الحب. وفي هذا العرض الذي يحوي كلّ عناصر العمل الرومانسي، والذي أخرجه مدير الفرقة، فريدريك أوليفييري، تُعيد فرقة مسرح لاسكالا للباليه مجدداً تقديم العمل الذي عرض للمرة الأولى على خشبة مسرح لاسكالا في العام 1950.
ويذكر أنه من خلال تقديم باليه «جيزيل» في المواسم الأخيرة من برنامج لاسكالا، وضِمن جولات الفرقة في أرجاء العالم، يتم تكريم راقصة الباليه إيفيت شوفيريه، تلك الفنانة الاستثنائية التي رحلت عن عالمنا أخيراً.