يحمل 19 اسماً حركياً وقاد «فيلق بدر»

أبو مهدي المهندس... بصماتٌ إرهابية!

1 يناير 1970 06:29 م

من البصرة، حيث المولد، كانت انطلاقته، لينخرط جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم، المكنى بأبي مهدي المهندس، في أعمال سياسية وأخرى إرهابية، امتدت خارج حدود المحافظة... والعراق.
ولد المهندس العام 1954، ودخل العام 1973 الجامعة التكنولوجية في قسم الهندسة المدنية، وحصل على شهادة البكالوريوس العام 1977، ثم عمل مهندساً في المنشأة التي نسب إليها، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية ودرس الدكتوراه في الاختصاص نفسه، كما درس مقدمات الحوزة العلمية لمحسن الحكيم في البصرة.
وله تاريخ طويل من العمل مع الميليشيات الإيرانية المتطرفة وتأسيسها وتدريبها، ما جعله يصبح مستشار قاسم سليماني الأول. ويعرف المهندس بـ19 اسماً حركياً، كشفت عنها واشنطن في قرارها عندما أدرجته على لائحة العقوبات في العام 2009، من أبرزها جمال جعفر محمد علي، أبو مهدي البصري، جمال جعفر الإبراهيمي، جمال التميمي، وآخر ما شغل من مسميات كان نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي».
لعب دوراً هاماً في تنفيذ أجندة إيران في المنطقة، وتدخلاتها في العراق وبقية الدول، وكان من بين الشخصيات العراقية الأكثر نشاطاً والتي بدأت في العمل مع طهران منذ 2003، وقبل ذلك كان يعرف كـ«عنصر مفوض» من قبل إيران، بحسب تحليل نشره معهد واشنطن في 2015.
بداية تعاونه مع إيران، كانت بعضويته مع «حزب الدعوة» العراقي الذي تحالف مع «حزب الله» في تفجيرات استهدفت السفارات في الكويت العام 1983، ومحاولة اغتيال سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله، في الكويت العام 1985. وتولى بعد ذلك قيادة «فيلق بدر» الذي يعد الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، حيث شارك في عمليات تخريب استهدفت النظام العراقي في حينها.
وبعد الإطاحة بنظام صدام حسين في العراق، حصل المهندس على الجنسية الإيرانية، وتسلم منصب مستشار سليماني. ولما له من دور ميليشاوي وتعبوي، أسندت إيران إليه مهمة تأسيس كتائب حزب الله في العراق العام 2007، والتي تعد حالياً من نخبة القوات التابعة للحشد الشعبي، كما كان لها دور مهم في القتال في سورية العام 2013. وفي يوليو من العام 2017، ظهر أبو مهدي المهندس، وهو الرجل الثاني في الحشد، في بعض وسائل الإعلام الإيرانية، متحدثا بالفارسية، ومعلنا ولاءه لسليماني، وفقاً لتقرير نشرته وكالة «فرانس برس».
ويعد المهندس متورطاً بإصدار أوامر لعناصر كتائب حزب الله بالاعتداء على المتظاهرين، والتصدي لهم في موجة الاحتجاجات الأخيرة في العراق، إذ نشرت «هيومن رايتس ووتش» قبل أسبوعين تقريرا يفيد بوجود قوات مسلحة «غير محددة» الهوية، يظهر تعاون بينها وبين قوات الأمن المحلية والوطنية العراقية، تاركة خلفها الكثير من جرائم القتل الوحشية في بقعة الاعتصام الرئيسية في بغداد يوم السادس من ديسمبر. وبحسب المنظمة، فهناك فيديو نشر على فيسبوك في 8 ديسمبر يظهر قيادة قوات عمليات بغداد في نفس الخيمة الطبية، وهي تطلق سراح نحو ثمانية رجال مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين. ويقول الأسرى إنهم تعرضوا للإيذاء الجسدي، ويخبرهم أحد العناصر أنهم احتجزوا من قبل كتائب حزب الله التابعة لقوات الحشد الشعبي، وأن القيادة موجودة هناك لمساعدتهم.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت تجميد أصول كتائب حزب الله وأبومهدي المهندس، لاعتبارهما يشكلان خطرا أمنيا في العراق. وأدرجت المهندس على قائمتها للإرهاب، وفرضت عليه عقوبات مالية، وأعلنت تجميد أي أصول له، فيما كان تقرير لمعهد واشنطن ذكر أن الميليشيات المتطرفة التابعة لإيران في العراق تهدد الاستقرار الإقليمي ومصالح الولايات المتحدة على المدى الطويل.

مَن هو جمال جعفر؟

? اسمه الكامل جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم.
? من مواليد 1954 في البصرة القديمة، لأب عراقي وأم إيرانية.
? يحمل الجنسيتين العراقية والإيرانية ويتقن الفارسية.
? التحق بكلية الهندسة التكنولوجية في بغداد العام 1973 وتخرج منها العام 1977.
? عمل كمهندس مدني في المنشأة العامة للحديد والصلب في البصرة.
? حصل على شهادة البكالوريوس ثم الدكتوراه في العلوم السياسية.
? انضم إلى حزب الدعوة الاسلامية وهو في الدراسة الثانوية.
? أصبح عضواً في البرلمان العراقي عقب انتخابات العام 2005.
? ساعد في تأسيس كتائب حزب الله في العراق العام 2007، وكان أحد القادة البارزين لفيلق بدر.
? كان آخر ما تولاه قبل مقتله منصب معاون قائد قوات الحشد الشعبي.
? زار الكويت العام 1980.
? اتهم بالتورط في عددٍ من الجرائم الإرهابية، من بينها استهداف السفارتين الأميركية والفرنسية في الكويت بسيارات مفخخة العام 1983، واختطاف طائرة الخطوط الجوية الكويتية كاظمة العام 1984، والمشاركة في محاولة اغتيال سمو أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله، لكنه تمكن من الهرب لطهران.