قبل الجراحة

هل سنستفيد...؟

1 يناير 1970 06:24 م

جاءت 2020 لتجعل 2019 سنة ذكريات وتجارب...
لأسباب عدة هناك من يراجع أعماله في السنة الماضية... وكثيرون هم من يتذكرون الأعمال الناجحة التي قاموا بها...
الغالبية لا ترغب في تذكر الأعمال والمشاريع الفاشلة التي مروا بها.
كل تجربة فاشلة هي أساس من أساسات النجاح المقبل... فتجاربنا ومشاريعنا الفاشلة، يجب أن يكون لها الأثر الإيجابي في أعمالنا ومشاريعنا المستقبلية.
هناك من مرّ بتجارب اجتماعية فاشلة... وهناك من خسر أمواله في مشاريع تجارية فاشلة... وهناك تجارب رياضية فاشلة... وهناك تجارب فنية فاشلة... وتتعدد التجارب الفاشلة التي مررنا بها في سنة 2019.
وهناك تجارب سياسية فاشلة... فكما يقول أبو جاسم حفظه الله: كما أن للنجاح أبطالاً، فإن للفشل - أيضاً - أبطالاً... لكن الجميع يذكر أبطال النجاح.
تنوعت تجاربنا السياسية الفاشلة... لكن من أهمها هو فشلنا في استغلال وقت المجلس... نعم فشلنا في استثمار وقت المجلس... أضعنا وقتاً مهماً للجميع باستعراضات فاشلة كان لها أبطالها... وكما أن هناك مشجعين لأبطال النجاح فهناك مشجعون ومطبلون لمخططي ومنفذي الفشل.
وبما أن فشلنا في استثمار وقت المجلس - كان من أهم الأعمال التي أثرت في غالبية النواحي الحياتية داخل البلد - فإن أهم عمل فاشل اكتشفناه وأكدته سنة 2019، وهو فشلنا في اختيار من يمثلنا... ففشلنا في اختيار من يمثلنا زاد تأكيده لنا السنة الماضية.
لكن هل سنستفيد من أعمالنا الفاشلة، التي أهمها طريقة اختيارنا البدائية... وكيف نستطيع أن نرتقي بطريقة اختيارنا.
إن بناء الشخصية الكويتية بحاجة إلى إعادة نظر... إن بناء شخصية الطفل الكويتي بحاجة ماسة لمن ينقذها من طرق التعليم القائمة على الحفظ والتلقين.