بدر بورسلي عبر «الراي»: شكراً يا وطن النهار

1 يناير 1970 07:19 م

 

«شكراً يا وطن النهار».
بهذه العبارة، علّق الشاعر والكاتب والإعلامي القدير بدر بورسلي فور حصوله على جائزة الدولة التقديرة، معرباً عن شكره لكل من هنأه بهذه الجائزة القيّمة «وفقاً لكلامه».
كما هنأ بورسلي عبر «الراي» كل الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية من فنانين وإعلاميين وعلماء ودكاترة وغيرهم في مجالات شتى.
وأضاف: «ليس غريباً على بلد قائده أمير العمل الإنساني أن يحتضن الإبداع ويحتفي بكل المبدعين، وهذا مصدر فخر واعتزاز لنا كمواطنين، اننا في بلد جبل على العطاء ولا يبخس حق أحد».
ولفت بورسلي إلى أنه سيظل فخوراً حتى الرمق الأخير بهذا التكريم، الذي يطرز مسيرته في قرض الشعر الغنائي، العاطفي والوطني والإنساني، متمنياً أن يمد الله في عمره ليقدم المزيد لهذا الوطن الغالي.
***
ليس غريباً حصول الشاعر والكاتب والإعلامي بدر بورسلي على الجائزة... وهو الذي ترك بصمته في كل مكان حلّ فيه، بكلمته وحضوره على مدى عشرات السنين.
نثر أحاسسيه، عبر مجموعة من التجارب الشعرية، منذ فترة الستينات من القرن الماضي، وتغنى بأشعاره كوكبة كبيرة من المطربين الكبار في تلك الحقبة. كما احتك وقتذاك مع نخبة من الشعراء والملحنين أمثال الشاعر أحمد العدواني والملحنين أحمد باقر وسعود الراشد وعبد الرحمن البعيجان. وفي السبعينات راح يحلق مع عبد الكريم عبدالقادر وغريد الشاطئ ومحمد عبده وطلال مداح، ومن الملحنين تعاون أكثر من مرة مع كل من عبد الرب إدريس ويوسف المهنا.
حتى جاءت تجربته في مطلع السبعينات حينما دفع بقصيدته «غريب» إلى الملحن الدكتور عبدالرب إدريس ليضع بها كل أحاسيسه الجياشة ويقدمها إلى «الصوت الجريح» الفنان عبدالكريم عبدالقادر، الذي بدوره وجد ضالته المنشودة لتدفع تلك الأغنية باسم بدر بورسلى إلى فضاءات أبعد.
ولم ينحصر دور بورسلي في الكلمة العاطفية، بل كان حبه العميق لوطنه حافزاً لأن يترك بصمته الشعرية حين قدم قصيدته الشهيرة «وطن النهار» مع عبدالكريم عبدالقادر، والتي كتبها في العام 1991 بعد احتلال الكويت، وهو يؤكد دائماً، بأنه لو لم يكتب أي شيء سوى «وطن النهار» لكان ذلك يكفيه. واستمر في التعاون مع «الصوت الجريح» لعامين متتاليين حيث قدما أيضاً «حبيبي الوطن».
كما اقترنت قصائده بعدد مرموق من نجوم الأغنية الكويتية والخليجية على السواء، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، كل من محمد عبده ومصطفى أحمد ونبيل شعيل ونوال وغيرهم.
كل تلك الإنجازت تشكلت مع الراحل راشد الخضر الذي عُرِف بغزارة إنتاجه. واليوم بعد هذا المشوار الطويل، كلما ذكر اسم عبدالكريم عبدالقادر أو غريد الشاطئ أو محمد عبده أو عبدالرب إدريس أو يوسف المهنا أو غيرهم من المبدعين الكبار، كان لا بد من التوقف أمام اسم الشاعر القدير بدر بورسلي.
وإضافة إلى مسيرته في الكتابة والشعر، ترك بورسلي بصمته الواضحة في التقديم التلفزيوني، وامتاز بسلاسته وعدم تكلفه، وقد يكون أول من أدخل اللهجة الكويتية إلى التقديم التلفزيوني.