أصالة كشفت عن تلحين المطرف أغنية في ألبومها الخليجي المقبل
المطرف الابن استعار من المطرف الأب أغنية «يا نور العين»
«ليلة من العمر»، جمعت بين الفنان الشاب مطرف المطرف، والمطربة السورية أصالة نصري، في حفل جماهيري ضخم أقيم مساء الخميس الماضي، في القاعة رقم «5» بأرض المعارض الدولية بمنطقة مشرف، حيث استذكرت نصري خلاله غريمتها المطربة السورية ميادة الحناوي، وأبدت رغبتها في مصالحتها، لطي صفحة الماضي... و«كان يا ما كان»!
في البداية، أطلّت عريفة الحفل الإعلامية حليمة بولند، حيث رحبت بنجمي الأمسية، واعدةً الجمهور بـ«ليلة من العمر».
ثم أطلَّ الفنان مطرف المطرف، ليصدح صوته بأولى أغانيه «أنا واقف». وعبّر عن فخره واعتزازه بلقاء الجمهور، الذي ملأ المدرجات، إذ قال: «شرفتوني ونورتوني وأسعدتموني بحضوركم الليلة، عسى الله لا يحرمني منكم».
بعدها، أبدع المطرف بأغنية «لبيه»، تبعها بأغنية «كسرت بخاطر الأيام»، فأغنية «يا غلابة». ثم توقف قليلاً عن الغناء، وسأل جمهوره: «شنو تبون تسمعون، قولوا لي؟»، فأجاب الأخير هاتفاً: «زينة»، ليتغنى بها المطرف نزولاً عند رغبة الجمهور، حيث شهدت الأغنية تفاعلاً منقطع النظير.
كذلك، قدم أغنية «فهموه» التي أحدثت عاصفة من التصفيق في القاعة، قبل أن يذرف الدموع تأثراً بأغنية «عال». كما استعار مطرف الابن من المطرف الأب أغنية «يا نور العين»، حيث احتضن «العود» وراح «يدندن» في فضاء النغم الأصيل. ولم يضن المطرف على جمهوره بالغناء العاطفي، خصوصاً حين غنى له «أبحكيلك»، تلتها أغنية «لا تهجّى»، ليختتم وصلته بأغنية «ولا راح الأمل»، التي قدمها «دويتو» مع الجمهور.
بعد ذلك، عادت الإعلامية حليمة بولند إلى المسرح من جديد، لتحيي نجمة الوصلة الثانية من الأمسية، المطربة السورية أصالة نصري، التي افتتحت وصلتها بأغنية «كبير الشوق»، تبعتها بأغنية «أشكرهم» فـ«حزن الشوارع». غير أن أصالة استشعرت حينها بوجود خلل في هندسة الصوت، حيث بدا صوتها منخفضاً، وطلبت أن يرفعوا صوت «المايك» ليصل إلى الجمهور بشكل أفضل. وبعدما سارت الأمور على ما يرام، أدّت أغنيتها «شموخ عزي».
وخاطبت أصالة جمهورها، قائلة: «متعودين عليّ بعمل هيك كتير، لأني كتير بنبسط إنه يجتمعوا أكتر من روح وموهوب على مسرح واحد. من أهم الموهوبين والموجودين وأنا كتير بحبه، وبحب صوته، وألحانه، ورح يلحن لي أغاني بالألبوم الخليجي الجاي، رح يكون ألبومي رهيب، أنا هاي أول مرة بقلكم هيك». وهنا «ضحكت»، لأنها في كل مرة تقول الكلام نفسه. وتابعت: «بدي أقدم صديقي وحبيبي الموهوب مطرف المطرف».
ثم عاد المطرف إلى المسرح مرة أخرى، وقال للجمهور: «لحن خليجي ما راح يحلى إلا بصوت الأستاذة الكبيرة أصالة»، لترد الأخيرة ممازحة: «قبل ما تتزوج ومرتك ما تخليك».
بعدها، تألقت أصالة بأغنية «لا تخاف من الزمان» التي قدمتها مع المطرف. ثم خاطبت أصالة جمهورها قائلة: «تشاورت مع مطرف لأداء أغنية ثانية». وأضافت: «بتعرفوا شو اقترح عليّ مطرف وأنا قلت له نعم على طول... اقترح عليّ أغنية ننهي فيها السنة ونحن متصالحين مع الكل، ميادة الحناوي معلش خلينا نغني لها ونقول لها (how much we love her)». فتغنى كل من المطرف وأصالة برائعة «كان يا ما كان» عربوناً للمحبة والتسامح مع ميادة الحناوي.
وفور مغادرة المطرف خشبة المسرح، قدمت أصالة أغنيتها «سؤال بسيط»، تلتها بأغنية «العمر كله»، ثم أغنية «كان يهمني». ومازحت الجمهور بقولها:«عندي رفيقة شو ما بقلا بتقلي لا لا لا، ولسه ما بكون مكملة الجملة، وأنا عم أعمل هيك فيكم هلق (بعدما قالت لا للجمهور قبل أن تسمع ما قالوه)». وأردفت: «اليوم معانا المايسترو مصطفى حلمي، لو سمحتوا صفقوا له، واتركوني غنيلكم على ذوقي هالسنة، لأني مختارتلكن الأغاني من قبل مع الفرقة»، فغنت «أبشر وتم».
واستمرت مشاكل الهندسة الصوتية تتكرر، حيث اشتكت أصالة من عدم سماعها للمرة الثانية، وطلبت أن يرفعوا لها الصوت أكثر. ثم شدت بأغنيتها «بنت أكابر»، ومن بعدها قدمت أغنية «عقوبة». وتلبية لطلب الجمهور غنّت مقطعاً صغيراً من أغنيتها الخليجية «روِّح وروح»، في حين قدمت أغنية «يوم يومين»، ثم سألت الجمهور عمّا إذا كان يرغب في إحدى الأغنيتين «يا حبيبة» أم «سواها قلبي»، فاختاروا الأغنية الثانية، التي «ولعت» بها المسرح فور غنائها. فقالت أصالة: «أنا عادةً لما سلطن بيطلع الدم لراسي، فدوخ شوي، وأنا اليوم مسلطنة لأعلى درجات السلطنة».
أصالة... «حافية القدمين»
حين شعرت بالتعب، جلست أصالة إلى جانب الفرقة الموسيقية، لكنها خلعت الحذاء لتتحرك براحتها وقالت: «أوف دائماً رح أعملها، معلش الفستان طويل ما رح يبيّن». ثم أدّت أغنية «يا حبيبة» وهي تتجول «حافية القدمين» في أرجاء المسرح.
ومضت تمازح جمهورها: «دوخة وكعب ما ظبطوا معي»، ثم سألت الحضور: «في أغنية جاية على بالكم؟ وبدأ الجميع بالهتاف مطالبين بأغنياتهم المفضلة، ثم غنت «خانات الذكريات»، ومن بعدها سألت إحدى الحاضرات: «شو بتقولي إنتِ نرجع وإلا لا؟ وحياتي عندك، الدنيا على آخر السنة، ما حدا بيعرف شو المستقبل، نرجع وإلا انخلي الخانة مفتوحة؟»... وهنا بدا الأمر كما لو أن أصالة تلمح إلى ما يشاع حول طلاقها من زوجها طارق العريان، لتختتم الحفل بأغنيتها «ذاك الغبي».