على استحياء، وتزامناً مع صلوات ودعاء لهجت به الألسن، أشرقت شمس الكويت صباح أمس، وقد غطاها القمر... تابعها أهل الكويت، بين التوجس خيفة على أنظارهم، بعد تحذيرات أطباء عيون من النظر للشمس، وبين توثيق ظاهرة قليلة التكرار على مر العقود.
فعلى شاطئ الفنطاس، وثق مرصد الفنطاس الفلكي وشركة إيكاروس للتكنولوجيا ظاهرة كسوف الشمس الجزئي، بمشاركة قرابة 50 كويتياً، حيث بدأ مع الشروق الساعة 6.40 صباحاً، وقد ظهرت الشمس منكسفة، وقرص القمر غطى 80 في المئة منها.
وقال الفلكي المؤرخ عادل السعدون لـ«الراي»، إنه «تم رصد هذا الكسوف الجزئي عبر الكاميرات والتلسكوب، وتابع الظاهرة نحو 50 متابعاً»، مشيراً إلى أنه «في بداية الكسوف كان من الممكن رؤيته بالعين المجردة، وبعدها قويت حرارة الشمس ما تطلب استخدام النظارات الخاصة».
وتابع السعدون أن «كسوف الشمس الذي استمر حتى 7.48 صباحاً يصنف علمياً بأنه كسوف جزئي، بينما كان في المملكة العربية السعودية كسوفاً حلقياً».
وأوضح أن «كسوف الشمس يحدث عندما تكون الأرض والقمر والشمس في اصطفاف واحد، ويعبر القمر أمام الشمس ويغطي قرصها ويحجب ضوءها من الوصول للأرض ومن ثم تظلم السماء»، مبيّناً أن «هذا الاصطفاف يحدث بين مرتين إلى 5 مرات في السنة، حيث يؤدي ذلك إلى كسوف كلي أو جزئي أو حلقي».
وأشار إلى أن «الكسوف الكلي يتكرر كل 18 شهراً، وتتراوح مدته ما بين دقيقة الى 7 دقائق ونصف الدقيقة على الموقع الواحد».