حضّ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، المحكمة الجنائية الدولية على فتح تحقيق ضد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، متهماً إياه بارتكاب «جرائم حرب».
واستدل كاتس في تغريدة عبر «تويتر»، بتصريحات مسؤولين حكوميين إيرانيين لوكالة «رويترز»، أول من أمس، عن سقوط 1500 قتيل خلال احتجاجات إيران الأخيرة، متهماً خامنئي بأنه أمر بقتل أولئك المتظاهرين.
وحاول وزير الخارجية الدفاع عن حق إسرائيل في حماية نفسها من «الإرهابيين»، متهماً «الجنائية» بأنها تعمل وفق معايير مزدوجة، مؤكداً «لا أحد يستطيع أن ينكر حقنا في الدفاع عن النفس».
في موازاة ذلك، ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية انه يجب على تل أبيب أن تواصل هجماتها ضد الوجود الإيراني في سورية، وتهريب الأسلحة في اتجاه دمشق وبيروت.
وحسب الصحيفة، فإن في الفترة الأخيرة التي شهدت موجات تصعيد في قطاع غزة «تقلصت الهجمات الإسرائيلية في سورية، مضيفة أن «قادة الأمن حذروا من توقف الهجمات لأن ذلك سيشكل تهديداً لا يمكن التغلب عليه لإسرائيل، أي أن كل من يرد منع إنشاء قوة مماثلة لحزب الله في سورية، فعليه أن يتحرك الآن رغم كل المخاطر».
ولفتت إلى ضررة الأخذ في الاعتبار أربع قضايا مهمة في حال قرّرت إسرائيل تكثيف أنشطتها ضد إيران، أولها تتمثل في الانتخابات، وإمكانية اعتبار الهجمات التي ستنفذ «هدفها سياسي»، وتالياً التوتر مع موسكو والاستياء المتزايد من النشاط الإسرائيلي في سورية، ومطالبات روسيا المتكررة بوقف الهجمات، فيما تتمثل الثالثة في الوضع الداخلي في إيران ومصاعبها الاقتصادية، إلى جانب إمكانية تجديد المفاوضات مع الولايات المتحدة للحصول على اتفاق نووي جديد، وأخيراً إمكانية الرد الإيراني غير العادي الذي قد يؤدي إلى تصعيد وربما إلى الحرب.
ورأت الصحيفة، أن القضايا الأربعة بحاجة إلى علاج، حيث أن الأول يتطلب على المستوى السياسي التنسيق مع المعارضة والأحزاب الأخرى في الداخل، في حين أن الثاني والثالث يتطلبان نشاطاً ديبلوماسياً منسقاً من مكتب رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ووزارتي الدفاع والخارجية، جنباً إلى جنب نشاط مكثف للقيادة العسكرية للجيش والمؤسسة الأمنية ممثلةً في جهاز «الموساد» للتعامل مع القضية الرابعة.
وأكدت ضرورة مواصلة العمل ضد إيران «لكن بطريقة تكتيكية لا تذهب فيها إسرائيل في مواجهة مباشرة»، مضيفةً «لا يمكن التوقع أن يتخلى الإيرانيون عن فكرة ترسيخ وجودهم في سورية بسبب الضربات فقط، فهذا لم يكن أمراً واقعياً، قد يحدث هذا فقط في حال تم اتفاق بين اللاعبين في المنطقة والذي يجب أن تسعى إليه إسرائيل».
واعتبرت أن الهجوم الذي نسب ليل الأحد - الاثنين، لإسرائيل في سورية، «هو جزء من الحملة التي تهدف إلى ترسيخ واقع ميداني وسياسي من دون الوصول إلى عتبة الحرب التي لا يرغب بها أي طرف».