ولي رأي

هل يُحاسب الوزير على آراء سابقة؟

1 يناير 1970 07:59 ص

لست في محل الدفاع عن وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة غدير أسيري، فهي أقدر من الجميع بالدفاع عن نفسها، وأنا لم أرها إلا في إحدى جولاتها الانتخابية عندما ترشحت في دائرتنا، ولكني أضع بين يدي القارئ الكريم أحداثاً مماثلة مع وزراء سابقين كانت لهم آراء تخالف الرأي الحكومي، ومع ذلك تولوا الوزارة.
الأول: الدكتور أحمد الربعي - طيب الله ثراه - الذي صدرت ضده أحكام سياسية داخلياً وخارجياً بسبب آرائه ومواقفه السياسية المعارضة، وكلف بوزراة التربية والتعليم العالي المسؤولة عن النشء، ولا تزال لأبي قتيبة رحمه الله بصمات في التعليم حتى الآن.
الثاني: الدكتور فاضل صفر - وزير الأشغال الأسبق - الذي استدعي لأداء القسم الوزاري، وهو عائد من تحقيق في أمن الدولة .
قد يقول قائل إن الدكتورة غدير أساءت لبعض الدول، ولكن هناك إساءات كثيرة صدرت بحق الكويت سابقاً وحتى الآن، من أشخاص عاديين ومن آخرين توّلوا مناصب رسمية في دول عدة وبينها دول خليجية شقيقة، ومع ذلك لم تحتج الكويت كدولة ولم نتضايق نحن كشعب، وإن كان لا بد من محاسبة الوزراء فلنحاسب من جعل وزارته التي يتولاها مصدر كسب لأصحابه، أو من حصر المناصب القيادية في الوزارة لأهله وأبناء عمومته، أما الآراء السابقة التي مضت عليها سنون وسنون، فقد عفى عليها الزمن، والمطلوب هو الالتزام بالبرنامج الحكومي الموضوع.