عبدالله البدر لـ «الراي»:
- سلامة المريض ووقف الهدر في المال العام هدفنا الرئيسي من تطبيق الوصفة
- تكلفة تعميم تطبيقها بسيطة بالنظر لمزاياها التي ستتحقق
- 5 منصات تتضمنها آلية التطبيق تشمل الإدارة والمستودعات والمريض والصيدلية والطبيب
كشف الوكيل المساعد لشؤون الرقابة الدوائية والتجهيزات الطبية في وزارة الصحة الدكتور عبدالله البدر، عن «الجهوزية لتطبيق الوصفة الالكترونية التي ستمكن بكبسة زر من معرفة كل يما يتصل بالشأن الدوائي في كل المرافق الصحية».
وقال البدر، في حوار مع «الراي» إن هناك 5 منصات تتضمنها آلية تطبيق الوصفة، تشمل الادارة والمستودعات الطبية والمريض والصيدلية والطبيب، مشيراً إلى ترابطها جميعها بما يفضي الى تحقيق الاهداف الرئيسية منها المتمثلة بحماية وسلامة المريض ووقف الهدر في المال العام.
وأكد أن نظام تطبيق الوصفة بات جاهزاً وقيد توقيع العقد مع الشركة المقدمة للخدمة، عند وصول موافقات الجهات الرقابية في آلية الطرح.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
• بداية، كيف جاءت فكرة الوصفة الالكترونية؟
- الفكرة بدأت عند الوزير الدكتور باسل الصباح من بداية العام 2018، وتقدمت شركتان لتطبيق الخدمة كمرحلة تجريبية، حيث تمت الموافقة لإحداهما على بدئها في مستشفيي مبارك والرازي، فيما تولت الشركة الأخرى بدء التجربة في مركز الراشد للحساسية ومركز صباح الأحمد لأمراض القلب، وأثبتت الأخيرة جدارة في تطبيق النظام التشغيلي، وقبل ذلك تشكلت لجنة لمراجعة الوصفة الالكترونية، مع وضع مفهوم عام وشامل، واجتمعت عدة اجتماعات حتى مع الشركة التي ستتولى تطبيق النظام، وتم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم لتقديم الخدمة مدة 6 أشهر بالمجان لحين أخذ موافقات الجهات الرقابية.
• متى تتوقع تعميم الوصفة الإلكترونية ودخولها حيز التنفيذ في مختلف المرافق الصحية؟
- خاطبنا الجهات الرقابية المتمثلة في الجهاز المركزي للمناقصات المركزية وإدارة الفتوى والتشريع، ونظام تطبيقها بات جاهزاً وفي انتظار موافقات الجهات الرقابية في آلية وطريقة الطرح، فبعد ان قدمت الشركة فترة التجربة بالمجان، فان الانتقال الى زيادة مستويات التطبيق قيد توقيع عقد مع الشركة المشغلة للخدمة يتضمن شروط ومعايير وقيمة التكلفة، وهي تكلفة بالطبع بسيطة بالنظر الى المزايا والفوائد المتعددة التي ستحقق بتطبيق الوصفة الالكترونية.
• ماذا عن آلية تطبيق الوصفة الإلكترونية؟
- هناك 5 منصات تتضمنها آلية التطبيق، وتشمل الادارة، المستودعات الطبية، المريض، الصيدلية، الطبيب، حيث تترابط جميعها بما يفضى الى تحقيق الأهدف الرئيسية لتطبيق الوصفة، المتمثلة بحماية وسلامة المريض ووقف الهدر في المال العام.
• هل يمكن تسليط الضوء على دور منصة الإدارة؟
- منصة الادارة تعني الادارة العامة، وتتضمن مكتب الوزير والوكيل ومكتب الوكيل المساعد لشؤون الادوية وادارة تفتيش الادوية، كلٌ حسب تخصصه، الى ان تصل الصورة كاملة إلى الوزير، حيث يمكن عبر الـ«dashboard» معرفة على سبيل المثال كم دواء صرف، وكم مريضا دخل الصيدليات، وكم طبيبا صرف أدوية، ومن الذي يصرف أكثر، وأين النقص، فعلى سبيل المثال يعطي النظام اشارة حمراء ان وُجد نقص في صيدلية معينة، كما يمكن تحويل الادوية الزيادة من صيدلية لاخرى ان وجدت، وعلى مدار الساعة تكون الصورة كاملة وشاملة في كل المواقع ذات الصلة بالشأن الدوائي.
• وفي ما يخص منصة المستودعات الطبية؟
- نظام تطبيق الوصفة يمكن المستودعات الطبية على سبيل المثال التعرف على مخزونها من مختلف الادوية بشكل دقيق وبكبسة زر، وأعداد الادوية والمستحضرات المصروفة لكل الصيدليات في المناطق الصحية، وهو ما سيمكن من وقف أى هدر في الادوية وفي المال العام، حيث إن صيدلية وفقا للنظام الحالي تطلب كمية، ولتكن مثلا 1000 عبوة من دواء معين، وعقب شهر تطلب نفس العدد دون معرفة ما حدث في الطلبية الاولى، وهذا الوضع سيتغير كليا في النظام الجديد، بحيث ستعرف المستودعات الطبية كم صرف من الطلبية الأولى، ولمن صرفت.
• وماذا عن منصة الطبيب؟
- وفقا لنظام تطبيبق الوصفة، فان الطبيب ليس شرطا ان يكون بمكان عمله ليصرف الادوية، ولكن بات بمقدوره أن يدخل على السيستم من التليفون أو أي من الاجهزة الذكية ويصرف الأدوية اللازمة لمرضاه، ان هو في إجازة او مهمة رسمية أو مشارك في مؤتمر، وعليه فلن ينتظر المريض عودة الطبيب الذى بات بمقدوره صرف الدواء بمجرد أن يخبره مريضه ان دواءه نفد، مع ملاحظة ان النظام يحتوي كل التفاصيل الخاصة بجرعات كل مريض والادوية المصروفة له.
• وبالنسبة لمنصة الصيدلية ؟
- سيبين النظام الجديد للصيدلي، إن كانت هناك تفاعلات دوائية في الأدوية المصروفة للمريض، كما أنه سيوضح الادوية المصروفة للمريض من قبل، والمستمر عليها الآن لان النظام سيكون موحداً في كل المرافق الصحية في البلاد.
مزايا ومنافع
تجنب الأخطاء
كشف الدكتور عبد الله البدر عن ان الهدف الرئيسي لتطبيق الوصفة الالكترونية حماية وسلامة المريض ووقف الهدر في المال العام، مؤكداً ان تطبيقها يجنب تكرار الادوية والاخطاء، في ظل ما يتيحه النظام من الاتصال بقائمة الادوية الخاصة بنظام معلومات التفاعلات الدوائية.
كفاءة الصرف
بيّن البدر ان نظام الوصفة الإلكترونية يمكّن الاطباء من الحصول على قائمة محددة بالادوية، على حسب تخصص كل منهم، بما يمكن من سرعة وكفاءة صرف الدواء للمريض.
منع الأدوية المغشوشة
أكد البدر ان تطبيق الوصفة الالكترونية سيقضي على الادوية المهربة والمغشوشة، حيث سيمكن النظام من معرفة خط سير الادوية من وقت خروجها من المصنع حتى وصولها للمريض، عن طريق الباركود الخاص بكل دواء.
تنبيهات
أوضح البدر ان النظام سيمكن من سهولة حساب الجرعة الدوائية وفقاً لعمر ووزن المريض، كما سيرسل تنبيهات للمريض عبر رسائل قصيرة ورسائل على البريد الالكتروني للتذكير بمواعيد تناول ادويته، ما يقلل بدوره من مراجعة المرافق الصحية ويحافظ على سلامة المريض في الوقت ذاته.
دعم فني
أشار البدر إلى وجود دعم فني مستمر لصيانة النظام مع بدء تطبيقه، ووضع خطة للطوارئ تحسباً لحدوث اي مشاكل في النظام قد تكون خارجة عن الارادة.
مراحل التشغيل
أفاد البدر أن مراحل تشغيل النظام ستكون في جميع المرافق الصحية الحكومية كخطوة أولى، وتعميمها كخطوة لاحقة في مرافق القطاع الخاص والربط بين القطاعين.