«أنا عضو المجلس الأعلى للتعليم وأرسلت أولادي إلى أميركا لأنني غير مقتنع بالدراسة في الكويت»

نايف المطوع محذّراً من التحرشات الجنسية بالأطفال: لا تغلقوا الأبواب على المدرسين الخصوصيين

1 يناير 1970 06:59 ص

للأسف لا توجد لدينا تربية جنسية في المدارس ولا آلية لحماية الأطفال من التنمر الجنسي

تحرشات الأقارب بالأطفال كثيرة وأحياناً لا أحد يدري سوى الطبيب المعالج

إذا كان الطفل مع السائق لا بد أن تكون هناك خادمة معهما حتى لا تحدث كوارث جنسية

هناك من يبيعون الكلام ويدعون أنه بإمكانهم أن يعالجوا من يعانون من المثلية الجنسية وهذا غير صحيح

عندي اعتقاد أن معظم المثليين ولدوا كذلك لكن هناك نسبة منهم أصبحوا مثليين لأنهم تعرضوا للتحرش في طفولتهم

أحافظ على كل أسرار مرضاي إلا إذا قال لي أحدهم سأنتحر

15 في المئة من مراجعيّ يأتون للمشاكل الجنسية و30 في المئة للتنويم والباقي للعلاج السلوكي

حذر عضو المجلس الأعلى للتعليم أستاذ علم النفس السريري في كلية الطب بجامعة الكويت الدكتور نايف المطوع من «ممارسات التحرش الجنسي بالأطفال، في وقت للأسف لا توجد لدينا تربية جنسية في المدارس، ولا آلية لحماية الأطفال من التنمر الجنسي»، مشدداً في الوقت نفسه على أن «تحرشات الأقارب بالأطفال كثيرة وتكشف غياب الضمير والإنسانية، وهي موجودة في المجتمع، وأحياناً لا أحد يدري سوى الطبيب المعالج، وللأسف لا توجد توعية أو وقاية».
المطوع الذي قضى سنوات من النجاحات في العلاج النفسي، قرر أن يدخل في مرحلة مهنية جديدة، موجهاً جهده قبالة العلاج الجنسي والتربية الجنسية، عازياً ذلك في حديث لـ«الراي» إلى «خمس حالات (زوجية) أتته في عيادته في شهر واحد، ويجمعها عدم القدرة على الممارسة الزوجية، واحد منها أن ميوله ليست تجاه النساء، وآخر كانت مشكلته في عدم المقدرة على الممارسة إلا إذا كانت أظافر قدمي زوجته بلون معين، فيما ترى هي أن وضع اللون على الأظافر حرام».
وبشأن الاحتياطات التي يجب أخذها في الحسبان لحماية الأطفال من التحرش الجنسي، أجاب قائلاً «عند وجود المدرس الخصوصي لا بد أن يكون الباب مفتوحاً، وإذا كان الطفل مع السائق لا بد أن تكون هناك خادمة معهما حتى لا تحدث كوارث جنسية»، لافتاً إلى أن «من يقوم بالتحرش يختار الوظيفة التي تعطيه الفرصة للقيام بها».
أستاذ علم النفس الكويتي، وصفه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بأنه «ربما هو الأكثر إبداعاً من بين الآلاف من أصحاب المبادرات الجديدة»، واختير كواحد من بين أكثر من 100 شخصية عربية قوية للعامين 2012 و2013 من قبل «غولف بيزنس» وحاصل على لقب سادس شخصية مبدعة الأكثر تأثيراً في العالم، في قائمة ضمت 7 مبدعين، احتل فيها ستيف جوبز (المؤسس المشارك لشركة آبل) المركز الأول حسب تصنيف النسخة الصينية من مجلة فوربس.
وعلق على هذا التحول المهني قائلاً «كل عدة أعوام أختار أن أتعلم شيئاً جديداً، ولست من الذين يكتفون بعدد من الكورسات، بل أقوم بدراسة برنامج كامل، وقد انتهيت من دراسة أربعة برامج... والخامس في يناير المقبل».
وأضاف «أنا الآن مؤهل للتربية الجنسية والعلاج الجنسي، هناك من يبيعون الكلام ويدّعون أنه بإمكانهم أن يعالجوا من يعانون من المثلية الجنسية وهذا كلام غير صحيح... عندي اعتقاد أن معظم المثليين ولدوا كذلك، ولكن هناك نسبة منهم أصبحوا مثليين لأنهم تعرضوا للتحرش في طفولتهم، والمتحرش دائماً هناك من تحرش به»، لافتاً إلى أن «15 في المئة من مراجعيّ يأتون بسبب المشاكل الجنسية و30 في المئة للتنويم والباقي للعلاج السلوكي».
وعن أسباب تركز دراسات هذه البرامج في أميركا، قال المطوع: «عشت في نيويورك قرابة العقدين وأولادي مولودون فيها وتدريبي كان هناك، وأنا لدي رخصة للعلاج في الولايات المتحدة الأميركية، وأنا أعالج أصحاب الميول المثلية منذ سنوات، وهي لا تحتاج أن أدرس في برنامج لأعالجهم، ولكن من يحب أن يُضرب أو يكون قريباً من الموت أثناء الممارسة، فهذه حالات لم يكن لدي فكرة عنها».
وأجاب المطوع عن سؤال بشأن تعليم أبنائه قائلاً: «أولادي أرسلتهم جميعاً إلى مدارس داخلية في أميركا، لأنني غير مقتنع بالدراسة في الكويت». وتحدث عن مدى حفاظه على أسرار مرضاه قائلاً «أحافظ على كل الأسرار إلا إذا قال لي المريض سأنتحر».
وبشأن أكثر الأمراض الجنسية التي تواجه المجتمع الكويتي ويجب التعامل معها، أجاب قائلاً «التحرش الجنسي والممارسة من دون حماية، وعدم القدرة على الشكوى من الاعتداءات الجنسية من دون أن يُحَمّل المجتمع المعتدى عليه عبء ما حدث»، لافتاً إلـــى أن «70 في المئة ممن لديهــم مشـــاكل انتصاب تكــون لأســباب نفسية».
وبخصوص تطبيق «تنويم» الذي يعتزم المطوع تدشينه، أجاب قائلاً «في اليوم تراجعني 18 حالة ولا يوجد لدي وقت، ولا أستطيع زيادة هذا العدد، ولذلك فكرت أن أتجه إلى شيء لا يحتاج وجودي، فأنا إنسان في النهاية ولدي حياتي الشخصية ووقت محدود»، موضحاً أنه «سيكون أول تطبيق تنويم في المنطقة باللغة العربية، ويستهدف 500 مليون من الناطقين بالعربية وقد نطوره للغات أخرى».