كانت عشتار المعلم تؤدي عرض للرقص المنفرد بإحدى جامعات الضفة لغربية المحتلة الأسبوع الماضي عندما اعتلى أحد مسؤولي الجامعة خشبة المسرح وأمرها بالتوقف، قائلاً إن حركاتها الأكروباتية «لا تتناسب» مع المكان.
وتقدم الراقصة الفرنسية من أصل فلسطيني عشرات من حركات الالتفاف والالتواء والاستدارة بشكل سريع، إضافة إلى الانثناء بالجسد في حركات صعبة صعوداً وهبوطاً مستخدمة حبلا من نسيج حريري معلق فوق منتصف خشبة المسرح.
وأثار عرض لها في العاشر من ديسمبر بجامعة النجاح في نابلس، انزعاج عميد كلية الفنون الجميلة التي تدرس بها، أستاذ الموسيقى غاوي غاوي، الذي اعتلى خشبة المسرح بينما كانت عشتار معلقة في الهواء تؤدي عرضها للتشكيك فيما إذا كان ما تقوم به تعبيرا فنيا يتناسب مع الكلية.
وتظهر لقطات فيديو عشتار وهي تندد بغاوي وسط هتافات الجمهور بعد فترة وجيزة من ترجلها على خشبة مسرح عشتار، وتقول له إن جيله «انتهى» وإن جيلها «يريد شيئا آخر».
وقالت عشتار المعلم «أنا من جيلكم يعني، أنا عمري 29 سنة، مين إللي راح يقرر شو إحنا راح إحنا نعيش، إنتم جيلكم مرق، يعني شكرا لإلكم بس هلأ دورنا».
وأضافت فيما بعد متحدثة عن إحساسها بالموقف «أنا الشعور إللي كنت حاسة في لما وقفوا العرض إنه أنت يا زلمة ما تسمعلي أنا ما ترد علي أنا، طب أنا حطني على جنب، أنا رأيي مش مهم بس شوف هادول شو عام بحكوا هدول اللي في المقاعد شوف شو بدهم، لي عام تقمع فيهم».
وأثار قرار الجامعة جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر بعض الفلسطينيين على موقع فيسبوك عن دعمهم لها، بينما أشاد آخرون بما وصفوه بأنه قرار جامعي «محترم».
وقالت الناشطة فيحاء خنفر «باعتقادي عشتار إللي قدمت العرض هي بلا شك بارعة جدا وأنا كنت حاضرة في العرض وحضرت جزء الأكبر منه هي إنسانة بارعة متقنة جدا ولكن المشكلة مش في شخص عشتار المشكلة في طبيعة العرض وين نعرض».
وأعرب منتصر ظافر وهو طالب شاهد العرض عن اعتقاده بأن ملابسها لم تكن ملائمة وقال «ضد عاداتنا وتقاليدنا إنه نشوف بنت تطلع بهيك اللبس بهيك حتى لون اللبس مش مناسب يعني، اللون اللي اختارته للبس مش مناسب».
واعتذرت جامعة النجاح عن «التصرات المؤسفة» لغاوي في بيان صدر يوم الثلاثاء 17 ديسمبر، قائلة إن «إدارة الجامعة ستقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث».