أحمد العوضي أفضل مخرج... وسماح ويوسف البغلي «دور أول»
فيما رأت لجنة تحكيم مهرجان «الكويت المسرحي 20» حجب جائزة أفضل عرض متكامل، «من باب الالتزام بمعايير الارتقاء إلى العمق المسرحي»، حاز المخرج أحمد العوضي جائزة أفضل مخرج عن مسرحية «هاديس» كما تُوِجّت الفنانة سماح كأفضل ممثلة دور أول عن دورها في المسرحية نفسها، ويوسف البغلي أفضل ممثل دور أول عن دوره في مسرحية «سهد»، في حين نالت الفنانة إيمان فيصل جائزة أفضل ممثلة دور ثان عن دورها في مسرحية «البارج».
ففي ليلة ختامية مميزة، أُسدل الستار أول من أمس، في مسرح الدسمة، على فعاليات الدورة العشرين لمهرجان الكويت المسرحي، التي انطلقت فعالياتها تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في العاشر من شهر ديسمبر الجاري، واختتمت في الثامن عشر من الشهر نفسه.
شهد حفل الختام، حضوراً جماهيرياً غفيراً، تقدمه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة الدكتورة تهاني العدواني والأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش، ومدير المهرجان فالح المطيري، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور علي العنزي، إلى جانب نخبة من الفنانين والإعلاميين، بينهم محمد المنصور وجاسم النبهان وأحمد السلمان وأمل عبدالله، فضلاً عن حضور باقة من ضيوف المهرجان، وعلى رأسهم الفنان المصري سامح الصريطي.
حجب جائزة أفضل عرض متكامل
وقبل توزيع الجوائز، أعلن رئيس لجنة التحكيم وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور علي العنزي حجب جائزة أفضل عرض متكامل، مؤكداً أن لجنة التحكيم ترى بأن اللائحة المنظمة للمهرجان توضح أن الهدف من إقامته هو رفع مستوى الحركة المسرحية الكويتية وبأن الوقوف على خشبة المسرح يجب أن يكون استحقاقا لهذا السبب. وأردف: «لذا، وحرصاً من اللجنة على ضرورة الالتزام بمعايير الارتقاء إلى العمق المسرحي، قررت بإجماع الأعضاء وفق ما تتيحه اللائحة المنظمة للمهرجان البند الثامن من الفقرة الرابعة حجب جائزة أفضل عرض متكامل».
وكان الحفل الذي قدمه الإعلامي يوسف جوهر، بدأ بلوحة استعراضية من إخراج ميثم بدر، قبل أن يصعد العنزي خشبة المسرح، للإفصاح عن «توصيات لجنة تحكيم»، وقال: «نحن في لجنة التحكيم نعتقد بأن هذا المهرجان نجح في تحقيق أهدافه وهي تنشيط الساحة المسرحية وإذكاء روح التنافس الشريف بين المسرحيين، وطرح قضايا المسرح على مائدة الحوار من خلال تنظيم الندوات الفكرية ودعم الحوار الفني بين رواد المسرح جيل الشباب»، لافتاً إلى سعي لجنة التحكيم إلى عدم استبداد الأغلبية على الأقلية، «بمعنى أن اللجنة رأت أن العدالة في توزيع الجوائز على مستحقيها، من دون أن تستبد الأغلبية بالتصويت داخل اللجنة بالأقلية، حيث جرت النقاشات بشكل ديموقراطي، بقرار الأغلبية المطلقة، إيماناً بأن الاستناد إلى حكم الأغلبية لا يعني أنه لا قيد على ما تقدره، وهو ما تطلب وقتاً طويلاً لمناقشة الأزياء والمؤثرات الصوتية على سبيل المثال».
وزاد: «بالنسبة إلى التأليف، فيجب أن تكون فكرة المسرحية واضحة، حيث إن الفكرة السيئة تنتج مسرحية سيئة، ويجب ألا تكون المسرحية مطاطة، فالنص المطاط غير واضح وهو عبارة عن صفحات، مع ضرورة أن يتسم الكاتب بالذوق السليم والخيال الخصب وقوة الملاحظة و الإدراك الواسع». وفيما يتعلق بالديكور، أوضح العنزي أن اللجنة ترى أن ترتبط إيحاءات المنظر بمدلولات المسرحية، وأن يتعايش الديكور مع الفنون الأخرى في العرض، وبطقس ونفسية المسرحية.
ولفت إلى أنه لا بد من الاستفادة من الإمكانات الفنية الجديدة الهائلة، والابتعاد عن التنوير والانزياح نحو الإيحاء واستخدام الإضاءة في منح درامي وإبراز طباع الشخصيات. أما في ما يتعلق بالإخراج فقد مالت اللجنة صوب الإخراج الحديث الذي يهدف إلى إيجاد معادلة إيقاعية سليمة ما بين العناصر المكونة للعروض المسرحية من مناظر وإضاءة وموسيقى وإيماءة وحركة.
وشدد على أن المطلوب من المخرج هو أن يتحول من مفسر للعمل إلى فنان مبدع لما يضيفه إلى العملية المنفذة من روح خاصة مستمدة من خيال خلاق ورؤية شخصية وتقنية ماهرة تدل على حس مرهف وإدراك ناضج، مؤكداً أن اللجنة بالإجماع رفضت الإخراج الذي يتسم بالسليقة تحت إشراف مخرج من دون القدرة على القيادة، «كي لا تصير المسرحية منفصلة، وغير قادرة على خلق علاقة حميمة بين الممثلين وأجزاء العمل، فالعرض المسرحي أجزاء مترابطة».
بعدها، بدأت مراسم التكريم، واعتلى منصة التتويج، كل من الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة الدكتورة تهاني العدواني والأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش.
على الهامش
«الفائزون بجوائز المهرجان»
? «جائزة الفنان الراحل منصور المنصور» لأفضل مخرج مسرحي حصل عليها المخرج أحمد العوضي عن مسرحية «هاديس» لفرقة المسرح الكويتي.
? الفنانة سماح أفضل ممثلة دور أول عن دورها في مسرحية «هاديس» لفرقة المسرح الكويتي.
? «جائزة كنعان حمد» لأفضل ممثل دور أول حصل عليها الفنان يوسف البغلي عن دوره في مسرحية «سهد» لفرقة مسرح الشباب.
? جائزة أفضل مؤلف مسرحي حصل عليها المؤلف سامي بلال عن مسرحية «كوميديا بلا ألوان» لفرقة المسرح العربي.
? جائزة أفضل ممثلة دور ثان حصلت عليها إيمان الفيصل عن دورها في مسرحية «البارج»، لشركة تياترو للإنتاج المسرحي.
? جائزة أفضل ممثل دور ثان حصل عليها أمير مطر.
? جائزة التميز في عمل الماكياج الدرامي حصلت عليها دلال الردهان.
? جائزة أفضل أزياء مسرحي حصلت عليها حصة العباد عن مسرحية «نكون أولا نكون» لفرقة مسرح الخليج العربي.
? جائزة أفضل مؤثرات صوتية حصل عليها يعقوب الكندري عن مسرحية «كوميديا بلا ألوان» لفرقة المسرح العربي.
? جائزة أفضل إضاءة مسرحي حصل عليها الدكتور فهد المذن عن مسرحية «نكون أو لا نكون» لفرقة مسرح الخليج العربي.
? جائزة أفضل ديكور مسرحي حصل عليها الدكتور فهد المذن عن مسرحية البارج، لشركة تياترو للإنتاج المسرحي.
? جائزة أفضل عرض متكامل حُجبت من قبل لجنة تحكيم المهرجان.
الجبري يشكل لجنة تحقيق بخصوص «هاديس»
أعلن وزير الإعلام محمد الجبري عن تشكيل لجنة تحقيق لبحث ما أثير عن مسرحية «هاديس»، التي عرضت في مهرجان الكويت المسرحي العشرين.
وقال الجبري في بيان صادر من وزارة الإعلام أمس إنه يولي هذا الموضوع اهتماماً بالغاً، مؤكدا رفضه التام لأي تجاوز كان لثوابت وقيم المجتمع الكويتي الأصيلة.
وأكد حرصه على ما تناولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف «لتصريح منسوب للأخ الفاضل بدر الرفاعي يشير لعرض مسرحي تحت عنوان (هاديس) وما حملته المسرحية من مضامين ومشاهد منافية لأنظمة العمل الأدبي والثقافي في دولة الكويت».
وأوضح أنه تم تشكيل لجنة تحقيق محايدة لبحث هذا الموضوع برئاسة وكيلة وزارة الإعلام منيرة الهويدي وعضوية كل من الأستاذ المساعد بالمعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور علي الرفاعي والأستاذ المساعد بالمعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور محمد الزنكوي ومدير إدارة المصنفات الفنية بقطاع الصحافة والنشر والمطبوعات طلال العصيمي والمستشار القانوني بمكتب وزير الإعلام مصطفى حساب والمستشار الثقافي بمكتب وزير الإعلام منصور العنزي، إضافة إلى رئيس قسم الشؤون القانونية بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عمر الخالدي مقرراً للجنة.
وذكر الجبري أن لجنة التحقيق ستقوم ببحث جوانب الموضوع كافة وتطبيق العقوبات الضرورية اللازمة في حال ثبوت تهمة التجاوز أو الإخلال أو التقصير بالسماح للعرض المسرحي المشار إليه.
ولفت إلى انه تم إيقاف لجنتي النصوص والمشاهدة عن العمل لحين انتهاء لجنة التحقيق من المهام الموكلة إليها.