أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، ضرورة مواجهة الدول التي تقدم الدعم بكل أشكاله للجماعات الإرهابية، معتبراً أن «الإرهاب صناعة شيطانية تستخدم أدواتها للإضرار بالإنسان وتقدمه».
وقال في جلسة «التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين» ضمن فعاليات اليوم الثاني للنسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، في شرم الشيخ، إن «أخطر ما في الإرهاب استخدام الفكر والعقيدة لتحقيق أهداف ومصالح سياسية»، مشيراً إلى أن «انتشار الإرهاب بدأ منذ فترة كبيرة، وبدأ يؤثر بشكل كبير على العالم، وحديثي هنا لشباب مصر والشباب العربي لأنهم أكثر تأثيراً وضرراً».
وتابع: «سمعت حكمة أفريقية جميلة تقول إنه عندما تتصارع الأفيال لا تسأل عن العشب والكائنات الصغيرة، وفي العالم الإنساني الذي نعيشه عندما تتصادم الدول الكبرى تتضرر الدول الصغيرة، و نجد المصالح هي المحرك الرئيسي في العالم».
وأوضح أن مصر كانت ستشهد دماراً أكثر من دول أخرى، قائلاً: «مصر كانت ستكون أكثر دماراً من الدول اللي إحنا بنتكلم عنها لأن عددنا كبير جداً (...)، تصوروا شبابها اللي فوق 60 مليون يتنازع مع بعضهم البعض، في مصر كنا عارفين إن الإرهاب جاي علشان يوقف التنمية في مصر... كنا ممكن نواجه الإرهاب فقط أو التنمية فقط، قالوا خلوه اقتصاد حرب وخلصه على الإرهاب وبعد كده تنمية».
وأوضح أن «الإرهاب إذا أراد جعل دولة مثل مصر غير مستقرة يقوم بتنفيذ عملية أو اثنتين، ونحن دولة مواردها محدودة، وما يترتب على ذلك هو وقف دخل السياحة».
ولفت السيسي، إلى نشأة منظمة الأمم المتحدة منذ 70 عاماً في ظروف مختلفة «ونحتاج اليوم إلى تطوير المنظومة لمجابهة التحديات التي نشأت أخيراً، وإذا لم نقوم بذلك ستبقي الأمم المتحدة بأدوات غير عصرية».
من جهة أخرى، أعلنت السفارة الليبية في القاهرة، تعليق كل أعمالها ابتداء من أمس، لأسباب أمنية.
في سياق منفصل، أعلنت وزارة الأوقاف في بيان، أمس، أن الإدارة العامة للموارد البشرية أنهت خدمة كل من أحمد مجاهد وهو إمام وخطيب في أوقاف الشرقية، وعبدالغفار أحمد العامل في مسجد في مديرية أوقاف سوهاج، بعد صدور أحكام قضائية ضدهما بـ»الانتماء للجماعات المتطرفة».