ولي رأي

كأس الخليج في الميزان

1 يناير 1970 08:00 ص

كان لبطولة كأس الخليج العربي دور كبير في وصول كرة القدم الخليجية لتصفيات كأس العالم، وتولي مسؤوليها مناصب قيادية على مستوى آسيا والعالم، في لجان واتحادات عديدة، بل وأنشئت في دول الخليج منشآت رياضية على مستويات عالية وتم جلب مدربين عالميين، ومع ذلك كانت لهذه البطولة سلبيات منها: التجنيس للاعبين أجانب بعضهم لا يعرف اللغة العربية، وانتشار التعصب الرياضي إلى حد الخصومة بين الجماهير.
واليوم وبعد خمسين سنة تفوز البحرين بالبطولة للمرة الأولى، والبحرين هي صاحبة فكرة كأس الخليج وعلى ملاعبها أقيمت أول بطولة.
ولو راجعنا مستويات الفرق الثمانية المشاركة لوجدنا أن الكويت والسعودية وقطر والإمارات والعراق قد هبطت عن السابق، والدولة الوحيدة التي حافظت على مستواها هي سلطنة عمان، أما البحرين فقد فاجأت العالم بهذا الفوز بانتصارها على جميع الدول التي فازت بكأس الخليج سابقاً، حتى حملت كأس البطولة، وأما اليمن فـ«مكانك راوح».
ولو تفحصنا منتخب الكويت لوجدنا أن مستوى الفريق فنياً وبدنياً دون المستوى المطلوب بكثير، بعد احتلالنا المركز الأخير في البطولة السابقة التي أقيمت في الكويت خرجنا في هذه البطولة من الدور الأول بعد فوز يتيم على المملكة العربية السعودية، فوز فرحنا به كأننا فزنا بكأس العالم، ولم نكن ندري أنه نهاية المشوار، وأظن أن هبوط مستوى المنتخب الكويتي يعود إلى مجلس إدارة الاتحاد المكون من 15 عضواً، غير متجانسين أو متفهمين لدورهم، وكان الأولى تبديل هذا المجلس بآخر قبل دخول هذه البطولة، والأمل القادم - إن كان لنا أمل في بطولات أخرى - هو التركيز على اللاعبين الجدد الذين بهروا الجماهير بظهورهم الأول والاستغناء عن نجوم يلعبون بأسمائهم لا بمستواهم.
وأكرر القول: لا يستوي الظل والعود أعوج، وأزيد هذه المرة: إن الضرب في الميت حرام! فهل وصلت الرسالة لأصحاب القرار؟