الجيش يخشى «تفويت فرصة تسوية طويلة» في غزة

نتنياهو يستقيل من مناصبه الوزارية

1 يناير 1970 12:51 م

أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، المحكمة العليا أمس، أنه سيستقيل من مناصبه الوزارية باستثناء منصب رئيس الوزراء، ابتداء من يناير المقبل.
وجاء البلاغ، رداً على إعلان المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، أنه إذا لم يستقل نتنياهو طواعية من مناصب وزارية يتولاها، فإنه سيضطر إلى إلزامه بالقيام بذلك.
ويتولى نتنياهو أربع حقائب وزارية حالياً، وهي الصحة والرفاه والزراعة و«الشتات».
بدوره، قال رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، أمس، إنه سيؤيد منح عفو لنتنياهو، شرط اعتزاله الحياة السياسية، مؤكداً أنه تحول إلى «عبء» على إسرائيل.
عسكرياً، أعرب الجيش عن مخاوفه من «تفويت فرصة نادرة» للتوصل إلى ما وصفها بـ«تسوية طويلة الأمد» في قطاع غزة، بسبب الأزمة الداخلية في إسرائيل.
ونقلت صحيفة «هآرتس»، عن مصادر في الجيش، أنها باتت ترى في الأسابيع الأخيرة فرصة لتكثيف المحادثات غير المباشرة مع حركة «حماس»، للتوصل لـ«تهدئة طويلة»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المحادثات لم تحقق حتى اليوم التقدم المطلوب، وأن من شأن المعركة الانتخابية القريبة أن تعطل الوصول إلى تفاهمات مع قطاع غزة.
ولفت المحلل العسكري عاموس هرئيل، إلى أنه بعد التصعيد الأخير إثر اغتيال القيادي العسكري في «الجهاد الإسلامي»، بهاء أبو العطا، بات الاعتقاد لدى أجهزة الأمن وتحديداً الجيش، بأن هناك فرصة للتوصل إلى تسوية لسبيين، «الضربة القوية التي تعرضت لها الحركة في جولة التصعيد الأخيرة»، ولـ«تجنب قيادة حماس الدخول في المواجهة إلى جانب الجهاد».
ونقل عن مصادر استخبارية وصفها موقف «حماس» بـ«التحول الإستراتيجي»، الذي يضع القضايا الاقتصادية والبنى في رأس سلم أولوياته، «حتى على حساب المبدأ الأيديولوجي المهم بمقاومة إسرائيل».
من جانب ثان، أطلقت الأمم المتحدة، الأربعاء، خطة الاستجابة الإنسانية للأراضي الفلسطينية لعام 2020، بقيمة إجمالية 348 مليون دولار.