أكدت الهيئة العامة للزراعة وشؤون الثروة السمكية، أن التعاون مع برنامج المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «ايكارد» ساهم في إدخال تقنيات الزراعة المائية التي توفر ما يقارب ما بين 30 و50 في المئة من حجم استهلاك المياه، وكذلك تقنيات الزراعة من دون تربة.
واستضافت الهيئة أمس، الاجتماع السنوي الاقليمي للجنة الفنية والتوجيهية في البرنامج، لمشروع تحسين نظم الانتاج الزراعي، والحفاظ على الموارد الطبيعية في شبه الجزيرة العربية في ظل التغيرات المناخية، والعمل على تقديم التسهيلات والمساعدات اللازمة كافة لدعمه.
وقالت المنسق الوطني للبرنامج الدكتورة أمل عبدالكريم ان «الاجتماع يأتي تفعيلاً لدور الكويت المتميز في التعاون مع المنظمات والمراكز الدولية والعربية ذات العلاقة بالقطاع الزراعي، وكذلك للدور الرائد للهيئة في تعاونها مع إيكارد». وقالت إن جهود إيكارد في مجال البحوث الزراعية والمصادر الوراثية، أثمرت عن إدخال العديد من أصناف وسلالات بعض المحاصيل الحقلية والتي أثبتت جدارة إنتاجية ومقاومة للعديد من الأمراض.
وأضافت عبدالكريم أن برنامج إيكارد أسهم في تطوير البرامج البحثية لمحاصيل الخضار المزروعة في البيوت المحمية واستخدام التقنيات المبردة وغير المبردة، وهو الامر الذي ساهم بشكل فعال بالتوسع الرأسي للقطاع الزراعي وزيادة حجم الإنتاج الزراعي، ورفع معدلات الاكتفاء الذاتي لبعض الخضراوات والمحاصيل الزراعية وتوفير الأمن الغذائي.
وأشارت الى أن «موضوع الامن الغذائي يعد ضمن أولويات الكويت، ويعكس الاهتمام المتواصل بالأمن الغذائي إلى الدور المتعاظم الذي يلعبه الغذاء الآمن في تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية المختلفة، حيث ظهر ذلك جليا منذ أن قام سمو الأمير برعاية مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية بالكويت في 19 يناير 2009، بمشاركة 22 دولة عربية وقد تم في إطارها إطلاق البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي». وأشارت إلى أن دولة الكويت تولي اهتماماً خاصاً بمكافحة التصحر من خلال حماية وتنمية الأراضي مع الاهتمام بالدراسات والبحوث الخاصة بمكافحة التصحر
من جانبه، قال مدير العلاقات العامة في هيئة الزراعة حامد العازمي ان «ايكارد واحد من أهم مراكز البحوث الدولية المتخصصة في المجال الزراعي، وهو ايضاً عضو فعال في المجموعه الدولية للبحوث الزراعية الدولية». وأشاد بما يقوم به المركز من دور محوري وأساسي في تبادل الخبرات في مجال تنمية القطاع الزراعي والذي توليه الكويت أهمية كبيرة، وقد قطعت فيه شوطاً من خلال إصدار القوانين والتشريعات الزراعية التي تنظم آلية العمل في هذا القطاع، وخاصة ما يتعلق بتداول الأسمدة والمبيدات وقانون الحجر الزراعي وتشجيع الزراعه العضوية.
وأضاف العازمي ان الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية تولي أهمية خاصة لقضية الأمن الغذائي، وتعمل جاهدة لتشجيع المزارعين وحثهم علي زيادة الإنتاج عن طريق تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة، كالزراعة على مدار العام في البيوت المحمية، وكذلك استخدام نظم الزراعة بدون تربة، وذلك للتغلب على المشاكل الخاصة بالمنطقة من نقص شديد في المياه وقسوة المناخ».