2019 سنة المكاسب للطاقة المتجددة ... والنفط والفحم أبرز الخاسرين

1 يناير 1970 09:11 م

لفت تقرير نشره موقع «oilprice.com»، إلى أن 2019 شكّل سنة تحقيق المكاسب بالنسبة لقطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، التي تشمل أيضاً الغاز الطبيعي والطاقة النووية، بخلاف مصادر الطاقة التقليدية كالفحم والنفط، التي كانت أبرز الخاسرين.
وأوضح التقرير أن الطاقة المتجددة شهدت نشاطاً خلال السنوات القليلة الماضية، مرجحاً أن تستمر في طريقها نحو النمو. ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، فإن الإنفاق على مشاريع الطاقة المتجددة يستمر في التفوق على الوقود الأحفوري، في وقت تظهر فيه الهند كأسرع دول العالم، من حيث نمو سوق الطاقة، لافتة إلى أن الطاقة المتجددة تُحدث في الوقت الراهن عاصفة كبيرة في انتشارها بشكل غير مسبوق. وبحسب رابطة صناعات الطاقة الشمسية، ركّبت الولايات المتحدة 4.8 غيغاواط من الألواح الشمسية الكهروضوئية خلال النصف الأول من العام الحالي، ما يشكل زيادة سنوية بنحو 2.1 في المئة.
وأوضح موقع «oilprice.com» أن مستقبل الطاقة المتجددة والنظيفة يبدو مشرقاً عالمياً، مع توقعات بأن ينمو 50 في المئة خلال الفترة بين 2019 و2024 ليبلغ 3700 ميغاواط، مشيراً إلى أن هذه الطاقة وفرت نحو 8.5 في المئة من احتياجات العالم خلال 2017، مرجحا أن يبلغ هذا الرقم ما يقارب 30 في المئة بحلول 2040.
وحقق الطلب على الغاز الطبيعي نمواً بواقع 4.5 في المئة خلال 2018 ما يمثل 314 مليون طن تم تسليمه، في الوقت الذي يستمر فيه النمو خلال العام الحالي مدفوعاً بالتحول نحو الطاقة النظيفة.
وتستمر الطاقة النووية بتحقيق مساهمة متنامية في تلبية الطلب على الطاقة النظيفة والموثوقة، حيث توفر حوالي 10 في المئة من الكهرباء بالعالم، وهي ثاني أكبر مصدر للطاقة منخفضة الكربون.
وسجل توليد الطاقة النووية في العالم نحو 2563 تيراواط من المفاعلات العاملة البالغ عددها 449 مفاعلًا مع 9 مفاعلات جديدة تنضم إلى الشبكة، بينما تم إغلاق 7 مفاعلات،  فيما مقرر توصيل أكثر من 20 مفاعلاً جديداً بالشبكة العالمية قبل نهاية 2020.
وأشار التقرير إلى أن قائمة الخاسرين عالمياً تصدرها كل من النفط والفحم، مع إظهار المزيد من الدول الرغبة بالتقليل من استخدامهما نظراً لأثرهما السلبي على البيئة، مبيناً أن حقول النفط حول العالم ضخت كميات أقل بكثير خلال العام الحالي، مقارنة بالذروة التي بلغتها في العام الماضي.
 ولفت إلى أن هذا تراجع إنتاج النفط جاء بشكل أساسي من قبل منتجي «أوبك»، في وقت سجلت فيه أميركا رقماً قياسياً بلغ 12.8 مليون برميل.
ويبرز الفحم باعتباره الخاسر الأكبر، فوفقاً لـ «CarbonBrief»، فإن الكهرباء العالمية المولدة من الفحم في طريقها إلى الانخفاض بمقدار 300 تيراواط/‏‏‏‏‏‏‏ ساعة، أو 3 في المئة في العام الحالي.