الشطي: الكويت تتكلف 519 مليون دينار على التدخين سنويا

1 يناير 1970 12:35 ص

قال رئيس اللجنة الدائمة للبرنامج الوطني لمكافحة التدخين ومدير منطقة الأحمدي الصحية الدكتور أحمد الشطي إن الانتشار الكبير لاستهلاك التبغ في الكويت يستدعي اتخاذ تدابير عديدة للحد من معدلات استهلاكه المرتفعة، مشيرا الى ان دراسات متعددة أظهرت أن معدل التدخين اليومي للبالغين هو 18 في المئة فيما بلغ معدل التدخين اليومي لليافعين 15.4 في المئة عدا التدخين الإلكتروني المنتشر بشكل واضح، ولافتا الى انه ليس لدينا حتى الآن إحصاءات دقيقة حول حجم الاستهلاك.

وقال الشطي خلال كلمتة في افتتاح ورشة عمل علاج إدمان النيكوتين إن هذه المعدلات المرتفعة تستوجب التدخل الجاد للسيطرة على هذا الوباء الخطير حيث لا يخفى العبء الكبير للتدخين بكل صوره وأشكاله على الصحة العامة وعلى خدمات وزارة الصحة في الكويت، ففي الدول عالية الدخل مثل بلدنا يستهلك التبغ 6-18 في المئة من الرعاية الصحية، وهو من أهم أسباب الإصابة بالأمراض المزمنة، والوفاة المبكرة.
وبين أن دراسة حديثة لاقتصاديات التبغ في دول مجلس التعاون أشارت للكلفة الباهظة للتبغ في الكويت، مبينا أن التدخين يستهلك 1.55 في المئة من ناتج الدخل القومي، بتكلفة تقدر بـ 519 مليون دينار سنويا.

وأضاف إن وزارة الصحة اهتمت بمكافحة التدخين بشكل منهجي، وقد صدرت العديد من القرارات الوزارية والإدارية في هذا الشأن، التي تؤكد على ضرورة التقيد بمنع التدخين في الأماكن المغلقة والأماكن العامة المغلقة وشبه المغلقة، وذلك لحماية غير المدخنين من دخان التدخين ومساعدة المدخن على التفكير في الإقلاع عن التدخين. .
وأشار الى بدء العمل في عيادة الإقلاع عن التدخين من الثمانينيات، كما أنه في العام 1998 بدأ العمل رسميا بعيادة الفيحاء للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، وإيمانا من الوزارة بالدور الهام لتقديم خدمات الإقلاع عن التدخين ضمن الخدمات العامة كان التوجه لإنشاء عيادات للمساعدة للإقلاع عن التدخين في كل المحافظات، فقد صدر القرار الاداري رقم (631) لسنة 2003 والذي نص على أن ينشأ في كل منطقة صحية عيادة مكافحة التدخين.

وأشار الى وجود 7 عيادات معتمدة من البرنامج الوطني لمكافحة التدخين، تقدم خدمات الإقلاع السلوكية والدوائية بالمجان في الفترة المسائية بمعدل يومين أسبوعيا، وهناك نية للتوسع في عدد العيادات وأن يشمل عملها الفترات الصباحية أيضا.
واأوضح أن البرنامج التدريبي لعلاج إدمان التبغ بالتعاون مع مركز الملك حسين للسرطان يأتي كخطوة هامة وأساسية لبناء قدرات العاملين في العيادات في الوقت الحالي من جهة، وإعداد كوادر لافتتاح عيادات جديدة من جهة أخرى.