هل زار إعلامي كويتي تل أبيب؟

فيما أعلنت إسرائيل أن مجموعة من المدونين والصحافيين من دول عربية، بينها الكويت، قامت بزيارة سرية إلى تل أبيب، استمرت أياماً عدة، دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الزيارة، مجدداً رفضه لكل صور التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها، وأن الوفد هو الثالث الذي يزور إسرائيل خلال هذا العام، ويحل ضيفاً على الوزارة.
وأضافت أن الوفد ضم مدونين وإعلاميين من العراق ودول في الخليج، فيما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية معلومات عن وجود إعلامي كويتي ضمن الوفد.
وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن الزيارة هدفها منح الفرصة للصحافيين الذين يتحدر بعضهم من دول لا تقيم إسرائيل معها علاقات رسمية، «التعرف المباشر على المجتمع الإسرائيلي المتنوع ومناظر إسرائيل المختلفة».
وأضافت أن «الوفد الإعلامي العربي تعرف خلال الزيارة على أطياف من المواقف الإسرائيلية بشأن مختلف القضايا السياسية».
وذكرت الوزارة أن الوفد قام بجولة في إسرائيل، وزار متحف «ياد فاشيم» للهولوكوست، والكنيست والأماكن المقدسة في القدس، وساحة البراق والكنائس والقدس القديمة، من دون أن تكشف ما إذا قام الوفد بزيارة للمسجد الأقصى المبارك متخفياً مع المستوطنين الذين يقتحمونه شبه يومياً.
كما التقى الوفد أعضاء كنيست عن الأحزاب اليهودية وكبار المسؤولين بوزارة الخارجية والوزير يسرائيل كاتس وأكاديميين.
وقال وزير الخارجية يسرائيل كاتس «التقيت بوفد إعلامي ومدونين من دول الخليج والعراق بغية توضيح الأمور لدى الرأي العام في بلدانهم. كما استعرضت مشروع (قطار السلام الإقليمي) الذي أسعى لدفعه قدما مع رئيس الحكومة إضافة إلى اتفاقيات عدم الاعتداء. أجبت عن أسئلتهم وأعربت عن مساندتي للشعب العراقي».
في المقابل، دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الزيارة، واضعاً إياها في إطار «أبشع صور التنكر للدم الفلسطيني ولحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته»، وبمثابة «طعنة نجلاء لصدور الأسرى القابعين في سجون الاحتلال ومن دون أدنى اعتبار للموقف الأصيل للشعوب العربية والإسلامية الرافض للتطبيع مع كيان الاحتلال».
وأضاف المنتدى، في بيان، أن «هذه الزيارة ستقدم الخدمات المجانية للاحتلال وتعد ضوءاً أخضر لمواصلة انتهاكاته وجرائمه بحق البشر والشجر والحجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وجدد رفضه المطلق لكل صور التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، داعياً وسائل الإعلام العربية إلى التصدي لمحاولات التطبيع.