مندلبليت: نتنياهو غير ملزم بالاستقالة

«يوم غضب» فلسطيني

1 يناير 1970 12:50 م

بومبيو: الوقت حان لتخلي العرب عن المقاطعة

شهدت غالبية الأراضي الفلسطينية، أمس، «يوم غضب شعبي»، تزامن مع إضراب جزئي، ومواجهات أسفرت عن إصابة العشرات بالأعيرة المطاطية والغاز السام المسيل للدموع، وخصوصاً في الضفة الغربية، احتجاجاً على إعلان الإدارة الأميركية الخاص، شرعنة المستوطنات، وغضباً على جريمة وفاة الأسير سامي أبو دياك في سجون إسرائيل بعد صراع مع مرض السرطان.
وقال شهود إن مواجهات وقعت في منطقة عصيدة في بيت أمر، أشعل خلالها الشبان إطارات السيارات، ورشقوا جنود إسرائيليين بالحجارة، والذين ردوا بإطلاق النار والأعيرة المطاطية وقنابل الغاز، مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز.
وتخلل مسيرات واعتصامات الغضب، كلمات دعت إلى إسقاط «صفقة القرن» ومشاريع الضم والوسع الاستيطاني والمخططات الإسرائيلية - الأميركية الرامية الى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية.
من جهة أخرى، قال زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، إنه سيعارض بشدة تشكيل لجنة في الكنيست لمناقشة منح رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، الحصانة بعد توجيه لوائح اتهام ضده.
وأضاف ان «الخيار المطروح حالياً هو إجراء انتخابات»، مشدداً على أنه «لا يمكن تشكيل لجنة للتعامل مع قضية شخصية من أجل شخص واحد».
وأعلن المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، أن نتنياهو، غير ملزم بتقديم استقالته من منصبه، كرئيس للحكومة الانتقالية، أو الإعلان عن تعذره عن القيام بمهامه.
وحيال استقالة نتنياهو من الحقائب الوزارية التي يتولاها والتي تشمل الصحة والزراعة والرفاه والشتات، أعلن مندلبليت أنه سيبحث هذه المسألة في الفترة المقبلة.
وأوضح مندلبليت أنه ليس من الواضح بعد، مدى إمكانية تكليف نتنياهو بتشكيل حكومة في وقت يواجه فيه لائحة اتهام رسمية، مشيراً إلى أنه لم يبحث هذه المسألة في هذه المرحلة، لأنها «لا تزال في محل النظرية».
وفي واشنطن (وكالات)، ردّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مساء الاثنين، على بيان الجامعة العربية، في شأن رفض قرار واشنطن الذي اعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية «غير مخالفة للقانون الدولي».
وقال بومبيو، في تغريدة على «تويتر»، إن الوقت قد حان «للدول العربية للتخلي عن المقاطعة والعمل مع إسرائيل. هناك الانقسامات وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط. لا ينبغي أن يواجه المفكرون العرب، الذين يخاطرون بحياتهم للدفاع عن رؤية إقليمية للسلام والتعايش بشجاعة، الانتقام. نحن بحاجة إلى الحوار».
وأكد وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ، الاثنين، في القاهرة، إدانة ورفض قرار الولايات المتحدة «باعتبار هذا القرار باطلاً ولاغياً وليس له أثر قانوني، وأنه مخالفة صريحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة».
وكان بومبيو أعلن، في 18 نوفمبر الجاري، أن المستوطنات «أصبحت شرعية».